الإمارات تقود جهوداً دولية لحماية الصحة في العالم

5 أمـراض خطيرة أمام «بلوغ الميل الأخير» في أبوظبي اليوم

Ⅶ نجاح حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى دولة الإمارات، بالتعاون مع المنظمات الصحية العالمية والمؤسسات الخيرية والتطوعية حول العالم، إلى حشد الجهود العالمية وتوحيدها لمواجهة 5 من أخطر أمراض تهدد العالم، وهي: شلل الأطفال والملاريا ودودة غينيا والعمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، والتي سيتم طرحها خلال منتدى «منتدى بلوغ الميل الأخير»، الذي تستضيفه أبوظبي اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور أكثر من 250 من قادة الصحة البارزين لتبادل الأفكار حول أفضل السبل لرسم خريطة للأمراض المعدية والقضاء عليها في جميع أنحاء العالم.

وتعد الإمارات في مقدمة الدول التي تدعم وتقود الجهود الدولية لحماية صحة شعوب العالم، من خلال مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية، التي تستهدف تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات.

وبحسب التقارير الدولية لا يزال الملايين من الناس محاصرين في دائرة الفقر في البلدان الأكثر عرضة للأمراض وتغير المناخ، في الوقت الذي يكون فيه العالم أقرب من أي وقت مضى للتغلب على بعض الأمراض الأكثر فتكاً، حيث لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به أو رسم مسار جديد من الدعم والتمويل لتحفيز التغيير بشكل أسرع.

شلل الأطفال

وحقق العالم تقدماً هائلاً في مكافحته لشلل الأطفال الذي لا يزال مستوطناً في ثلاث دول فقط وهي باكستان وأفغانستان ونيجيريا، وإلى أن يتوقف انتقال فيروس شلل الأطفال في هذه البلدان، تظل جميع البلدان معرضة للخطر، وتكون البلدان ذات الخدمات الصحية العامة الضعيفة وروابط السفر أو التجارة إلى البلدان الموبوءة معرضة للخطر بشكل خاص.

وفي الوقت الذي استطاعت الجهود الصحية العالمية خفض الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99% منذ عام 1985 حيث تم تسجيل 33 إصابة بالفيروس البري فقط في عام 2018 في كل من باكستان وأفغانستان، إلا أن التقارير تشير إلى أن عودة المرض من جديد يعني أن دول العالم يمكن أن تسجل 200 ألف حالة جديدة خلال السنوات العشر المقبلة.

وأكد موقع «بلوغ الميل الأخير» أنه من خلال الجهود على أرض الواقع في باكستان والالتزام تجاه المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، بالتعاون مع التحالف الدولي للتحصين واللقاحات «جافي»، تعمل دولة الإمارات على القضاء على شلل الأطفال من كل بلدة وقرية في العالم، حيث تعهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بصفة شخصية بتقديم 168.5 مليون دولار للجهود العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال.

وذكر أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وحملة الإمارات للتطعيم ضد المرض، والتي انطلقت منذ يونيو عام 2014 تمكنت من وصول التطعيمات إلى مناطق نائية كان يتعذر الوصول إليها في السابق حيث تستفيد الحملة من خبرات الإمارات ومواردها الفريدة على أرض الواقع للوصول إلى المواقع البعيدة، والتي جاءت بنتائج إيجابية في خفض حالات شلل الأطفال بشكل كبير، ما حرر جيلاً من عبء العجز مدى الحياة في تلك المناطق.

الملاريا

وعلى الرغم من أن الملاريا كانت السبب الرئيس للوفاة في العالم قبل أقل من قرن من الزمان، إلا أن الجهود العالمية قلصت بشكل كبير عدد حالات الإصابة بالملاريا والوفيات في السنوات الأخيرة منذ عام 2000، وتم منع أكثر من مليار حالة إصابة بالملاريا وإنقاذ 7 ملايين شخص، ومع ذلك لا تزال الملاريا تشكل تهديداً كبيراً للأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة، وخاصة النساء والأطفال على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لإنهاء الملاريا وتم إجراء الكثير من البحوث، إلا أن الاستئصال لا يزال هدفاً بعيد المنال.

وتشير إحصاءات المنظمات الدولية إلى أن عام 2017 شهد وفاة نحو 435 ألف شخص جراء الملاريا، 93% منهم في الدول الإفريقية.

وبحسب مؤسسة «بلوغ الميل الأخير» تعد دولة الإمارات من بين أكبر المانحين لدعم جهود دعم القضاء على الملاريا.

دودة غينيا

ربما يكون مرض «دودة غينيا» على وشك أن يصبح المرض الثاني الذي يتم استئصاله في تاريخ البشرية بعد الجدري، وسيكون المرض الوحيد الذي يجب القضاء عليه دون استخدام العقاقير أو اللقاحات، والميل الأخير من القضاء على دودة غينيا قد يكون الأكثر صعوبة، فمنذ عام 2015، تذبذب عدد الحالات بين 20 و30 إصابة، وظهور الإصابات في الكلاب يمثل تحديات جديدة تتعلق بنقل مصادر المياه وتلوثها، وسيتطلب تحقيق القضاء على مرض دودة غينيا التزاماً مستمراً من المانحين والشركاء لوصول عدد الحالات إلى الصفر.

وبحسب «بلوغ الميل الأخير» يقود مركز كارتر منذ عام 1986 حملة دولية للقضاء على مرض دودة غينيا، وفي عام 1990 تبرع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمبلغ 5.77 ملايين دولار لجهود مركز كارتر، وفي عام 2012 تبرعت الإمارات بمبلغ إضافي قدره 15 مليون دولار لبرنامج القضاء على مرض دودة غينيا.

العمى النهري

تشير التقديرات إلى أن هناك 198 مليون شخص معرضون لخطر العمى النهري في جميع أنحاء العالم، فيما يحتاج أكثر من 856 مليون مصاب بالمرض إلى العلاج والوقاية بتكلفة سنوية تزيد على مليار دولار. وتشير الإحصاءات إلى أن العمى النهري تسببه الدودة الطفيلية المسماة بكلابية الذنب الملتوية وينتقل إلى البشر عن طريق التعرض للدغات متكررة من الذبابة السوداء الحاملة للعدوى من النوع «Similium» وهناك أكثر من 99% من الأشخاص المصابين بالعدوى يعيشون في 31 دولة في إفريقيا، كما يوجد المرض أيضاً في بعض البؤر في أمريكا اللاتينية واليمن.

داء الفيلاريات اللمفاوي

يسبب داء الفيلاريات اللمفاوي (LF) تشوهات مؤلمة ومرئية، بما في ذلك الأطراف المتضخمة بشكل كبير، ويمكن أن تؤدي إلى عجز دائم، وتحدث العدوى عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى البشر عن طريق البعوض، وعادة ما يتم الحصول عليها في مرحلة الطفولة، ما تسبب أضراراً خفية للنظام اللمفاوي، ومن الممكن القضاء على المرض عن طريق وقف انتشار العدوى من خلال العلاج الكيميائي الوقائي.

ونقلت مؤسسة «بلوغ الميل الأخير» عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قوله إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل تقديم الدعم الإقليمي والدولي للمبادرات الإنسانية والتنموية والصحية، التي تستهدف البلدان والمجتمعات المحتاجة.

Email