افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لطيران الإمارات بحضور اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، أمس الدورة التاسعة لـ «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019».

شارك في المؤتمر 500 من قادة القوات الجوية العسكرية وممثلي القوات الجوية ووفود عسكرية، من مختلف دول العالم.

وتناول المؤتمر كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي بالمنظومات الدفاعية الجوية، وأجهزة الرادار والاستشعار وأجهزة الاتصال بما يضمن مواجهة أية تهديدات متطورة والرد السريع لأي خطر، متابعاً «أصبح هناك دور متقدم للذكاء الاصطناعي للتأسيس لجيل جديد من الطائرات والقدرات الدفاعية».

واستعرض المتحدثون تقنيات الجيل الخامس من الطائرات التي تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى، كما بحث المؤتمر مستقبل الطائرات العسكرية، ووضع تصورات للجيل السادس من الطائرات، والمقاتلات الشبح غير المرئية لأجهزة الرادارات.

ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالمشاركين، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وقال سموه «نجتمع اليوم في الدورة التاسعة من (مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية)، لنتحدث عن التحول الكبير في قدرات القوات الجوية، وكيفية تعامل القوات الجوية مع التقنيات الحديثة والتطورات المستمرة في تلك التقنيات».

وتابع «التطور المستمر لقدرات القوات الدفاعية يهدف لمواجهة التهديدات وخطر الإرهاب وحفظ أمن المنطقة»، مضيفاً «الإمارات تمتلك دفاعاً جوياً بقدرات فائقة يحفظ أمنها، والقوات الجوية وتحالفاتها تتصدى لخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الدولي، وترحب بالشراكات بما يسهم في تطوير القوات الدفاعية».

وشدد سموه على أن الإمارات حريصة على الأساليب الدبلوماسية والسلمية في التعامل مع أي خلاف، وتدعم المبادرات الدولية الداعية لاعتماد الوسائل السلمية في حل الخلافات.

الطائرات المسيّرة

وحذر قادة عسكريون وخبراء في مجال سلاح الجو، خلال المؤتمر، من خطر الطائرات المسيّرة، التي باتت تستخدم في ضرب أهداف مدنية وعسكرية بمنطقة الخليج.

وأوضحوا أن خطورة تلك الطائرات تكمن في تحليقها لمدى يصل إلى ألف كيلو متر، حاملة ما يقرب من 10 كيلوغرامات من المتفجرات، وتحلق على مستويات منخفضة لتستهدف منشآت مدنية واقتصادية، مخلّفة قتلى وخسائر اقتصادية كبيرة.

وتحدث في الجلسات ديفيد جولدفين رئيس الأركان بسلاح الجو الأمريكي، ومايك ويجستون رئيس أركان سلاح الجو البريطاني، وفيليب لافين رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي، وجوزيف غاستيلا قائد القوات الجوية الأمريكية في منطقة جنوب غرب آسيا.

وأكد المتحدثون ضرورة التعاون في مجالات التدريب وتطوير القدرات لمواجهة الأجيال الجديدة من الأسلحة، والتصدي للمخاطر والتهديدات الدولية خصوصاً في منطقة الخليج، والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال اللواء خالد عبدالله المزروعي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالإمارات سابقاً إن العام الجاري شهد العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة الحاملة للمتفجرات في السعودية، لتصبح عنصراً مقاتلاً يتطلب من قوات الدفاع الجوي بالمنطقة تطوير قدراتها لمواجهة هذا الخطر المستحدث.

وأضاف «لابد من إعادة صياغة استراتيجيات الدفاع الجوي بالمنطقة، بما يشكل حائط صد لمنع وصول مثل هذه الطائرات لأهداف مدنية أو عسكرية».

الذكاء الاصطناعي

من جانبه، قال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لشركة سيغما المنظمة للمؤتمر، للصحافيين، إن المتحدثين أكدوا خطورة الطائرات المسيّرة التي باتت تشكل تهديداً على منطقة الخليج، على ضوء الهجمات التي تعرضت لها السعودية هذا العام.

وأكد متحدثون أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في الأجيال الجديدة من أنظمة الدفاع.

قوة المستقبل

أقيم المؤتمر تحت شعار «بناء قوة قتالية أكثر مرونة، قادرة على التكيف وتحقيق التوازن بين الحلول العالية، والمنخفضة التقنية».وبحثت الجلسات «تبني تقنيات الجيل الجديد في مجال الدفاع الجوي»، ومعالجة المتطلبات التشغيلية الآلية والمستقبلية لسلاح الجو، و«قيادة وتدريب قوة المستقبل»، و«التدريب على العمليات المشتركة لطائرات الجيلين الرابع والخامس».

كما بحث «الانتقال إلى عمليات سلاح الجو المتعددة»، و«التقنيات اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية ومتطلبات مقاتلات الغد»، و«مستقبل أنظمة الاستشعار وإنشاء بنية نظام قيادة وتحكم متعددة المجالات».