مسؤولون:الإمارات موطن التسامح وتكفل حرية الأفراد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن دولة الإمارات تأسست عند قيامها على التسامح والتعايش والحوار، وجعلت دستورها يبني كل معاملات الدولة بمختلف مكوناتها من المؤسسات والأفراد على الاحترام المتبادل مع الآخرين،

كما جعلته يرتكز على مواد واضحة تضمن لجميع الأفراد القيام بشعائرهم الدينية مع التأكيد على حماية حقوقهم وحرياتهم وفقاً للمواثيق الدولية والمعاهدات والاتفاقيات، وهذا ما جعل دولة الإمارات اليوم ضمن أكثر دول العالم استقراراً وتطوراً وازدهاراً، مؤكدين أن دولة الإمارات أرست نموذجاً فريداً يحتذى على مستوى العالم في التسامح والتعايش، حيث حرصت القيادة الحكيمة بصورة دائمة على ترسيخ قيم التسامح ليصبح نهجاً متجذراً في الهوية الإماراتية، وأولوية وطنية انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية التسامح كركيزة أساسية لمجتمع متحضر ومستقبل مستدام، مشيرين إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للتسامح لما له من دور في تعزيز رسالة الإمارات لدول العالم في التسامح والتعايش وترسيخ ثقافة تقبل الآخر.

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضربت أبهى صور التسامح والتعايش الإنساني، وأضحت مثالاً يحتذى في نشر روح التسامح بين مختلف الشعوب، وهو ما أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والعالمية.

وأضاف في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح: «قاد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مسيرة النهضة والتنمية في دولتنا الحبيبة، على أسس راسخة من التسامح والاندماج المجتمعي، كما عَمِل - رحمه الله - ليس فقط على ترسيخ هذه القيم الإنسانية في شعب الإمارات، بل تصديرها إلى العالم أجمع، لتكون دولة الإمارات هي ملتقى الإنسان والحضارات».

وقال: قيادتنا الرشيدة ووفق الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استكملت نهج زايد في التسامح، وجعلت من الإمارات قِبلة إنسانية حضارية، وحّدت الإنسان من مختلف الجنسيات والثقافات والديانات، في سبيل خدمة الوطن والمجتمع.

قيم التسامح

إلى ذلك، أكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسخت قيمة التسامح ومبادئ التعايش وتقبل الآخر في بيئة منفتحة يسودها الوئام والتوافق، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار في وطن التسامح.

وقال إنه مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، تبرز جهود دولة الإمارات ومبادراتها المتعددة في هذا الصدد، ما يعكس مدى الإيمان العميق لدى قيادتنا الرشيدة بأهمية ترسيخ قيمة التسامح في جميع مناحي الحياة.

وأضاف أن إعلان 2019 عاماً للتسامح، الذي يأتي امتداداً لعام زايد القائد المؤسس الذي تظل كلماته الخالدة التي يحث من خلالها على التسامح والتعايش انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة المترسخة في الوجدان، يعد منهاجاً للعمل لنشر تلك المفاهيم وترسيخها لتعم روح المودة والتآلف بين البشر على اختلاف ثقافاتهم وموروثاتهم.

عاصمة التسامح

وقال سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «الإمارات عاصمة التسامح العالمي، ويمثل التعايش فيها حالة فريدة تجسد قيم المحبة والإخاء والتراحم بين قاطنيها من مختلف الجنسيات وشتى المنابت والأصول، فالاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة بتعميق نهج التسامح وترسيخه كسمة فريدة للمجتمع الإماراتي أسهم في إثراء منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية بمزيد من التفرد والانسجام والتلاحم، وجعل دولة الإمارات في طليعة الدول المثلى للعيش والإقامة وأكثرها جاذبية لاستقطاب السياح ورواد الأعمال والطامحين للارتقاء بمستوى حياتهم باعتبارها حاضنة للإبداع والتميز، كما أسهم بفاعلية في تحقيق الدولة لمراكز بارزة ومتقدمة على مؤشرات التنافسية العالمية، وخاصة في المجالات المجتمعية والخدمية.

قيم

بدوره، أكد عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان من أوائل الذين حثّوا على دعم قيم التسامح في المجتمع، ومن ذلك قوله: «إن التسامح واجب، لأن الإنسان إنسان خلقه الله، إن كان مسلماً أو غير مسلم»، لافتاً إلى أن تصدر دولة الإمارات المركز الأول في مؤشر «التسامح مع الأجانب» في ثلاثة تقارير دولية للعام 2017- 2018، واحتلالها المركز الأول إقليمياً في مؤشر التسامح في العام 2016، وغيرها الكثير من المبادرات والبرامج التي تؤصل قيم التسامح، هو مآلٌ طبيعي للسياسات التي تنتهجها الدولة منذ تأسيسها، ونتيجة منتظرة للجهود الذي ترعاها القيادة الرشيدة وتوجه بها منذ قيام الدولة، بهدف غرس التسامح والتفاهم والحوار والمحبة، لا على المستوى الوطني فحسب، وإنما على الصُعد الإقليمية والدولية كافة.

حالة فريدة

وأكد سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل حالة فريدة في التسامح والاعتدال وقبول الآخر والتعايش الحضاري بين مختلف الجنسيات على أرضها.

وأضاف قائلاً إن التسامح والتعايش السلمي هو القيم التي ورّثها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لأبنائه، والنهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة من بعده، حتى غدا التسامح سمة ارتبطت باسم الإمارات التي تسير على نهج ثابت لترسيخ قيم المساواة والحوار والتعايش وتعزيز نعمة الأمن والأمان والاستقرار، استلهاماً من رؤية الآباء المؤسسين، رحمهم الله، وفي ظل السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، خطت الدولة خطوات سباقة على صعيد تكريس التواصل الحضاري بين الشعوب، متمسكة بتقاليدها الأصيلة القائمة على الانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي.

تجربة إماراتية

وقال عبد الله مطر المناعي رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب للإمارات للمزادات: إن التجربة الإماراتية في التسامح أصبحت نموذجاً دولياً يُحتذى، وتسعى الكثير من الدول لتطبيقه، وإن فلسفة التعايش متأصلة في العادات والتقاليد الإماراتية، مشيراً إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال سموه: «الإمارات والتسامح وجهان لمعنى جميل واحد»، هي ترجمة لدولة قامت على قيم أصيلة قوامها العدل والمساواة والتآخي واحترام الآخر، والتسامح بكل ما تحمله هذه القيمة الإنسانية من معانٍ سامية تكرس السلام العالمي.

وأكد المناعي أن قيم التسامح باتت من ثوابت دولة الإمارات من خلال إرادة القيادة الرشيدة التي رسخت هذا المفهوم سواء من خلال التعايش العملي الذي يعيش في كنفه أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، في مشاعر من المحبة والاحترام الذي يلامسه كل من يدخل هذه الأرض الطيبة.

خصوصية

وقالت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: إن هذا اليوم العالمي يشكل خصوصية مهمة لشعب ودولة الإمارات، فهو مناسبة للاعتزاز بإحدى أهم القيم الحضارية والإنسانية والثقافية الراسخة في دولة الإمارات، وهو احتفاء بواحد من أقوى الأسس التي قام عليها اتحاد الإمارات، وإحياء لقيم الأجداد والآباء المؤسسين في الدولة، وللإرث الإنساني الخالد الذي أورثه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لأبنائه، فكان نهجاً منيراً ساروا فيه على درب العطاء والخير.

واحة

أكد محمد سيف الهاملي مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بالإنابة، أن الإمارات واحة للسلام والمحبة، ويؤكد ذلك كافة الممارسات الإيجابية التي رسخت سمعتها كعاصمة عالمية للتسامح والسلام، ما أكسبها ثقة العالم واحترامه.

وقال الهاملي في كلمة له بمناسبة احتفال الهيئة باليوم العالمي للتسامح، إن إعلان الإمارات 2019 عاماً للتسامح، وإصدار وثيقة الأخوّة الإنسانية كوثيقة عالمية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وتوفير أماكن لغير المسلمين تمكنهم من ممارسة شعائرهم الدينية .

Email