مع بداية موسم التخييم ورحلات الشواء

4 حالات حروق أطفال أسبوعياً يستقبلها مستشفى لطيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت هيئة الصحة في دبي من ارتفاع نسبة الحروق لدى الأطفال في الدولة خصوصاً مع بداية موسم التخييم، ورحلات الشواء، وإشعال النار للتدفئة في الصحراء.

وكذلك الطبخ على الحطب، ودفن الفحم دون إطفائه في الحدائق، ما قد يتسبب في إصابة بعض الأطفال بحروق، تتراوح حدتها بين المتوسطة والشديدة.

وقال الدكتور مأمون المرزوقي استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، والذي يعد القسم الوحيد المتخصص في التعامل مع الحروق: إن هناك 3-4 حالات أسبوعياً، يتم التعامل معها في فصل الشتاء، لافتاً إلى أن عدد الأطفال المصابين بمختلف أنواع الحروق المسجلين في المستشفى يصل إلى 700 طفل، تتفاوت حدتها بين المتوسطة والشديدة.

وشدد الدكتور المرزوقي على أهمية التقيد بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة واتباعها لتجنب الأخطار، التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث فصل الشتاء، التي قد تصيب جميع شرائح المجتمع من أطفال ونساء ورجال وشيوخ ولعل أكثر الحوادث وأخطرها تلك الحوادث، التي يكون سببها الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضاً للخطر كونهم لا يدركون حجم المخاطر التي تحيط بهم.

ويذهب ضحيتها الشريحة نفسها، ومن أهم هذه الأخطار المدافئ بمختلف أنواعها سواء كانت تعمل على الكهرباء أو الغاز أو الكاز، إضافة إلى الأخطار الناجمة عن النقاط الكهربائية والأسلاك الكهربائية المكشوفة وأسطوانات الغاز.

خطورة

وأوضح رئيس قسم الحروق في مستشفى لطيفة أن درجة خطورة الحروق تختلف من حالة لأخرى، وأكثر حالات الإصابة بالحروق هي الحالات المنزلية بين سيدات المنزل، والتي تتعرض لاستخدام النيران من أجل الطهي، كما أنها قد تكون بسبب حدوث تماس كهربائي بين الأطفال.

لذلك كانت النتائج تشير إلى أن أكثر حالات الإصابة الحروق هي من السيدات ثم الأطفال ثم العاملين في مجال النيران أو الكهرباء، أو في مجال المواد الكيماوية.

درجات

وقال الدكتور المرزوقي: إن علاج الحروق يتم حسب درجة وحالة الحرق فمثلاً حروق الدرجة الأولى وهي أخف أنواع الحروق، وتؤثر على الطبقة الخارجية للجلد فقط. وعادة تكون مصحوبة باحمرار في الجلد وألم عند لمس منطقة الحرق وربما ينشأ بعض التورم فيها، منها حروق الشمس، الحروق البسيطة الناجمة من التعرض للبخار الساخن.

وحروق الدرجة الثانية وفي هذا النوع تتضرر الأنسجة الداخلية للجلد، وتكون مصحوبة بألم أكبر وحاد في منطقة الحرق، بالإضافة إلى تقرحات وتورم.

وبين أن الحروق من الدرجة الثالثة تعتبر الأكثر خطورة، وفيها تتضرر الطبقة الخارجية للجلد والأنسجة الداخلية تحت الجلد بصورة حادة جداً، وقد تتفحم البشرة فتبدو بنية اللون أو سوداء في هذا النوع من الحروق أو ربما تصبح بيضاء أو كريمية اللون، وتؤدي هذه الحروق إلى تورم وتقرحات دائمة، ولكن لن تشعر بالألم نتيجة لتلف النهايات العصبية.

Email