لتطبيق سياسة توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة المشتريات والعقود

تعاون بين «مركز الثورة الصناعية الرابعة» و«كهرباء دبي»

■ عمر العلماء وسعيد الطاير خلال التوقيع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات اتفاقية تعاون وشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، لتطبيق سياسة توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة المشتريات والعقود، التي تم تطويرها بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لتكون الهيئة أول جهة حكومية في العالم تتبنى هذه التجربة للارتقاء بمستوى العمل الحكومي.

تهدف الاتفاقية إلى تعزيز العمليات المرتبطة بتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، من خلال تضمين معايير وضوابط جديدة للتعاقدات تنطبق على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تعزيز الممارسات الشفافة والمستدامة في دولة الإمارات، على أن تعمم التجربة في مرحلة لاحقة على جهات حكومية أخرى في الإمارات.

وقع الاتفاقية معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وسعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ضمن أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية بدبي.

أدوات

وأكد معالي عمر سلطان العلماء سعي حكومة الإمارات إلى تبني أدوات الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي وتعميم تطبيقاتها في مختلف مجالات العمل، انطلاقاً من إدراكها لأهمية هذا القطاع في دعم الجهود لتطوير حلول مستقبلية للتحديات، وتعزيز موقع دولة الإمارات مركزاً عالمياً لاختبار وتطبيق أفضل الممارسات.

ومحفزاً لتكامل جهود الجهات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية في تسريع التحول الرقمي وتوسيع استخدامات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي: إن تطبيق سياسة توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة العمل الحكومي سيسهم في تعزيز الكفاءة ومستويات الأداء المؤسسي، وسيدعم جهود مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات لتجهيز البنية التحتية اللازمة لتوظيف الأدوات المستقبلية في منظومة العمل في القطاعين الحكومي والخاص، لتحسين الخدمات والاستعداد للمتغيرات، التي يفرضها التطور المتسارع للتقنيات الناشئة.

خطط حكومية

من جانبه، قال سعيد محمد الطاير العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي:

نعمل جاهدين في هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بما يتماشى مع الاستراتيجيات والخطط الحكومية الواعدة، بما فيها استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف إلى تطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية.

وأضاف: نحرص على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذه القطاعات، ونفخر بكوننا المؤسسة الخدماتية الأولى على مستوى العالم، والجهة الحكومية الأولى في الدولة التي تتعاون مع مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة لوضع معايير تقيد وتعزز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام المشتريات وإدارة العقود بالهيئات الحكومية.

حيث يتيح هذا التعاون تطبيقاً تجريبياً في الهيئة، والذي من خلاله سيتم استخلاص النتائج وإيجاد أفضل المعايير والممارسات في إدارة المشتريات بهدف حوكمتها. وكانت الهيئة أول مؤسسة خدماتية حكومية في العالم تنضم كونها شريكاً لمركز الثورة الصناعية الرابعة في 2018، الذي يتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مقراً له، والتابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وفي إنجاز عالمي جديد ومتميّز، حافظت الإمارات، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثالث على التوالي، على المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، وبكل مؤشرات المحور وبعلامة كاملة 100%، بحسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020.

شروط تعاقد

في سياق متصل، قال إيدان كاز مدير مشروع الذكاء الاصطناعي في المنتدى الاقتصادي العالمي: في ظل انتشار المبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي حول العالم، فإن قيام هيئة كهرباء ومياه دبي ومركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات بتفعيل شروط التعاقد للحصول على خدمات الذكاء الاصطناعي يشكل نموذجاً إيجابياً لنجاح تطبيق مثل هذه السياسات المتطورة، والاستفادة من دور الحكومة بصفتها لاعباً في السوق.

ويسعى المركز بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي لوضع سياسات ومعايير للتعاقد تتبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بهدف تعزيز الممارسات الشفافة والمستدامة في دولة الإمارات، وستكون هيئة كهرباء ومياه دبي أول جهة حكومية في المنطقة، تقوم بتجريب سياسة التعاقد وشروط تحضير نموذج طلب تقديم العروض (RFP) عند الاستحواذ على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ويعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، الأول على مستوى المنطقة وخامس مركز عالمياً، على وضع أطر عمل للسياسات وبروتوكولات الحوكمة عبر اتباع منهجية متعددة الأطراف وتتم تجربة كل إطار عمل ناتج عن التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مع الجهات المعنية في كل مجال وتشمل القطاعات الرئيسية التي يعمل عليها المركز كلاً من الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين والطب الدقيق.

ويشكل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات منصة عالمية لتطبيق أحدث الأفكار والابتكارات.

Email