في نوفمبر من كل عام
أصبحتَ ترفع أهلَ الفضل والعُلما
وتحتفي بابتكار مِن ثرىً لِسما
خلّدتَ «نوفمبراً» حقّقتَ لي أملاً
لمّا أمرتهمُ أن يرفعوا «العَلما»
هذي البيــارقُ راياتٌ إذا نُصبت
كم تغرسُ اليومَ في أجيالنا القِيما
رمزٌ لدولتنـــا رمــزٌ لعِـــزَّتنـــا
رمزٌ لِقوّتنــــا يستنهضُ الهِـمَــما
ألوانـُـه هي لو أحصيت أربعَـة
للمَجد ترمُز منذُ اختارها الحُكما
للخِصب أخضرُها، للبأس أسودُها
وللصفـا أبيض، بالأحمر اقتَحما
هُم الفراعنُ والرومانُ قد بدأوا
«صِينٌ» و«إغريقُ» «دانْمَركٌ» حكَت قِدما
«فـُرسٌ» «أميّةُ» «عباسٌ» وبعدهمُ
«تركٌ» ومِن بعدهم «عُربٌ» قد انقسَما
أجَل فللعُـــرب أعلامٌ مفــــرّقةٌ
وفي الإمارات بالتوحيد قد حُسمـا
***
أبنــــاءَ زايد هيّا مجّــدوا علَماً
أقامه مَن بأمس حقّــق الحُلُمــا
فلترفعُوا علمَ التوحيـــد يجمعنا
وليبـقَ دوماً «جديداً» يَدفع التُّهما
وليبقَ دوماً «نظيفـاً» فوقَ أبنيـةٍ
ومَن حماهُ من الإتلافِ ما ندما
***
يا فارسَ العُرب حقٌ ما أمرتَ به
«خليفــةٌ» هو في نوفمبر حَكمـا
«بوخالدٍ» معـَـه وهو العضيدُ له
وهو الذي مجّدَ القرطاسَ والقلما
يشُقّ درب العُـــلا صعبـــاً كوالِده
ومَن كـ«زايدَ» يرقى يبلــغ القِمما
***
يا فارسَ العُرب يا أمْـناً يُظللنا
ولننحُ مَنحاك يا مَن تَبهر الأمما
لله درّك يا مَن جئتَ تُلهمنــــا
معنى الكرامة ترعى السهلَ والأكَما
حتَّى الشهيد له في شهرنا أثرٌ
فليرحم اللهُ مَن رَوّى البلادَ دما
دنيــاهُ مَفخرةٌ أخــــراه منزلةٌ
بعد النبـُـوَّة ضحّـوا أيها الكـُـرما
بني الإمارات إن المجدَ تضحية
لا ترتضُوا بقليـــل أيها النُّهَمـــــا
وامضوا بعزمٍ إلى العلياء لا تهنوا
ومَن أراد فلاحــــاً عظَّــم العَـلَمــا
