مبدعون: تعزيز القوة الناعمة للدولة

■ عائشة العبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ردود فعل مرحّبة تفاعلت مع المشروع الوطني الكبير الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف نقل قصة الإمارات للعالم، من خلال مشروع الهوية الإعلامية المرئية للدولة الذي يسهم في تصميمه فريق من 49 مبدعاً إماراتياً، معتبرين أنه مشروع حضاري كبير ينسجم مع المستويات المتميزة والريادية التي بلغتها التجربة الإماراتية الفريدة.

وأكد عدد من الفنانين التشكيليين والمبدعين لـ«البيان» أن ابتكار هوية إعلامية إماراتية سيسهم في تعزيز قوة الإمارات الناعمة، ويمكّنها من رواية حضارتها وتقديم إرثها وحضارتها الإنسانية أمام العالم أجمع، معتبرين أن إطلاق المشروع يمثل فرصة جديدة لمبدعي الإمارات للتعبير عن مكانة الدولة وحضورها على الخريطة الدولية.

حراك عالمي

وقالت الفنانة والمصورة الإماراتية عائشة العبار، مؤسِّسة «عائشة العبار غاليري في دبي»، أإن إطلاق هذا المشروع يعد خطوة إيجابية قادرة على تحفيز المبدع الإماراتي، وتقديم إبداعاته أمام الجمهور في العالم، خاصة أن الحديث هنا يدور حول الهوية الإعلامية للدولة التي ستكون الواجهة الأولى التي يمكن للعالم أن يرى الإمارات من خلالها، ونوهت عائشة بأن أهمية الهوية الإعلامية للإمارات تكمن في قدرتها على عكس تراث وتاريخ هذه الدولة وحضارتها الإنسانية وقدرتها على الإبداع والابتكار، لأن المشروع فيه تحفيز واختبار للمبدع الإماراتي، وكشف لإمكانياته وقدرته على تمثيل الدولة وتقديمها أمام العالم، خاصة أن الإمارات أصبحت حالياً في قلب الحراك العالمي، ليس في المجال الاقتصادي فقط، وإنما في المجالات الفنية أيضاً، إذ باتت وجهة يقصدها كل عشاق الفنون من حول العالم، نظراً إلى امتلاكها البنية التحتية اللازمة لمثل هذه المشاريع.

 

صورة مشرفة

أما الفنانة ميساء محمد، فقالت: «تؤدي الهوية الإعلامية لأي دولة دوراً مهماً في التعريف بها وبإرثها وتاريخها، وبلا شك إن توجه الإمارات الحالي لابتكار هوية إعلامية خاصة بها سيسهم في توحيد الجهود الفنية وتعزيزها في سبيل تقديم صورة مشرفة وواضحة عن دولة الإمارات التي تحتضن بين جنباتها مجموعة كبيرة من جنسيات العالم». وتابعت: «بتقديري أن أهمية الهوية الإعلامية للإمارات تكمن في قدرتها على تعريف العالم بقصة هذه الدولة، وما حققته من إنجارات عديدة في المجالات كافة، في غضون سنوات قصيرة جداً، وهو الأمر الذي يدلل على مدى الإصرار الذي تمتلكه الإمارات في سبيل تحقيق غايتها بالوصول إلى المراكز الأولى في المجالات كافة، وعلى مستوى العالم».

ونوهت إلى أن الإمارات تمتلك عدداً كبيراً من المبدعين والفنانين الذين يمكنهم ابتكار هوية إعلامية مؤثرة وقوية قادرة على تحفيز الجميع إلى استلهام تجربة الدولة، سواء في المجالات الاقتصادية أو الفنية أو الابداعية.

إرث حضاري وإنساني

وأشارت الفنانة الإماراتية شما العامري إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة جيدة لكل المبدعين في الإمارات. وقالت: «تقديم تصاميم خاصة بالهوية الإعلامية الإماراتية يعد بلا شك تحدياً لكل مبدعي الإمارات، وذلك لأن الهوية الجديدة يجب أن تعبّر بطريقة أو بأخرى عن الإرث الحضاري والإنساني الذي تمتلكه الإمارات التي استطاعت في غضون سنوات قليلة أن تتربع على عرش العديد من المجالات خاصة الابداعية منها».

وأضافت: «وجود مثل هذه الهوية الإعلامية سيسهم في تعزيز صورتنا كدولة وشعب على الخريطة العالمية، لكونها ستكون الواجهة الأولى التي يرانا من خلالها العالم، لذا أعتقد أن تصميم الهوية الإعلامية الإماراتية يجب أن يكون محفزاً ومميزاً، لكونها ستتحول لاحقاً إلى الشعار الذي يمثل الإمارات في المحافل الدولية كافة».

وأكدت شما العامري أن تصميم وابتكار هوية إعلامية للإمارات سيسهم في تعزيز قوتها الناعمة وتأثيرها في الساحة الدولية.

تصور مبتكر

وقالت الفنانة ريا شارما: «بلا شك، إن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو المستقبل، لكونه يقدّم تصوراً مهماً عن تاريخ وثقافة الإمارات، ويعكس مدى تطورها ومكانتها على الخريطة الدولية، وأعتقد أن مثل هذه المشاريع يمكنها أن تعكس أيضاً قيم الدولة ومدى قدرتها على الاحتفاء بالإبداع الإنساني، في ظل احتضانها عدداً كبيراً من جنسيات العالم، وهو الأمر الذي يعكس تمسكها بالتسامح».

Email