7100 مسنّ في بنغلاديش يستفيدون من المخيم العلاجي لـ«نور دبي»

الحملة استهدفت المصابين بالمياه البيضاء وغيرها من أمراض العيون | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّمت مؤسسة نور دبي، مؤخراً، مخيماً علاجياً في جمهورية بنغلاديش استفاد منه أكثر من 7100 من كبار السن المصابين بالمياه البيضاء وغيرها من أمراض العيون، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العمى حول العالم، التي تنفذها المؤسسة.

يأتي هذا المخيم العلاجي بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، ودعمها المباشر، وبالتوافق مع أهداف مبادرة التسامح العلاجية التي أطلقتها الهيئة هذا العام لدعم عام التسامح، والتي تستهدف مشاركة موظفي «صحة دبي» ببرامج مجتمعية عالمية تعزز منظومة القيم التي تتسم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك في المخيم، الذي استمر عشرة أيام في مدينة بوغرا في بنغلاديش، 11 متطوعاً من موظفي وموظفات الهيئة.

وقال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن الهيئة تتبنى سياسة خاصة للمسؤولية المجتمعية والأعمال الإنسانية، وأنه بموجب هذه السياسة، يتم تنفيذ ودعم العديد من المبادرات والبرامج المتصلة بالخير والعطاء، وخاصة الطبية، وفي مقدمتها دعم مبادرات وقوافل مؤسسة نور دبي، التي يتم تسييرها داخل الدولة وخارجها، بدعم مباشر من الهيئة وطواقمها الطبية والفنية المتخصصة.

دور استثنائي

وأكد معاليه أن مؤسسة نور دبي، تقوم بدور استثنائي، يجمع بين العمل الطبي برسالته الإنسانية العميقة، وبين العمل التطوعي والخيري، المتصل بقيم الإمارات وتقاليدها العريقة في آن واحد، وهو ما يجعلها المؤسسة الفريدة من نوعها عالمياً في تخصص طب العيون ومكافحة العمى وجميع أشكال الإعاقة البصرية.

وأشار معاليه إلى أن التعاون المتواصل بين الهيئة والمؤسسة، هو ما يعزز روح التكامل بين المؤسسات والهيئات ومختلف الجهات، لخدمة أهداف دبي وتوجهاتها، ولاسيما المرتبط منها بالعمل الإنساني، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي لا تدخر وسعاً في دعم «نور دبي» ومشاركتها للحفاظ على نعمة البصر في المجتمعات الفقيرة وفي أوساط المحتاجين والمعوزين حول العالم.

وأضاف قائلاً: إن مشاركة فريق من موظفي وموظفات الهيئة المتطوعين في القافلة الطبية الإنسانية التي نفذتها «نور دبي»، مؤخراً، في بنغلاديش، ليس غريباً على الكادر البشري الذي تزخر به الهيئة، والذي يؤمن بأن عمله في هيئة الصحة بدبي له رسالته النبيلة، وله مسؤولياته المجتمعية المرتبطة بطبيعة العمل الخدمية للهيئة، التي تخص صحة الناس وحياتهم.

وثمن معاليه بادرة الموظفين للمشاركة في قافلة بنغلاديش، موضحاً أن حرصهم على المشاركة في خدمة الناس، جدير بالتقدير، وهو في الوقت نفسه ليس غريباً على المنتسبين لهيئة الصحة بدبي.

مستهدفون

في السياق نفسه وقع اختيار مؤسسة نور دبي في قافلتها إلى بنغلاديش على مدينة بوغرا التي تبعد 197كم عن العاصمة داكا ويبلغ عدد سكانها 540 ألف نسمة. ويتوفر في بوغرا 5 مستشفيات توفر خدمات صحية عبر 16 طبيباً ولكن غلاء المعيشة وبُعد المسافات والإمكانيات يحول بين مقدمي الخدمة والسكان.

وركزت المؤسسة في خدماتها التي وفرتها داخل مخيماتها العلاجية على توفير العلاج الدوائي والفحوصات الطبية وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء وتوفير النظارات الطبية، إضافة إلى الفحص الطبي المبكر للأطفال لآلاف المستفيدين من بوغرا والمناطق المجاورة.

وقالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة نور دبي: «حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يعاني 253 مليون شخص على مستوى العالم من ضعف النظر، 80% منهم يمكن علاجهم أو وقايتهم من الإصابة بالإعاقة البصرية في حال توفر العلاج المناسب.

وفي بنغلاديش يعاني 750 ألف شخص من العمى، ونحو 1.5 مليون طفل من ضعف النظر الذي يمكن علاجه، إضافة إلى 250 ألف شخص مهددين بفقدان البصر بسبب الأمراض المزمنة مثل السكري الذي يؤدي إلى اعتلال الشبكية والإعاقة البصرية إذا لم يتوفر العلاج المناسب».

وأشارت إلى أن «نور دبي» وفّرت منذ عام 2008، خدمات رعاية العيون للمحتاجين الذين يعانون من نقص في الموارد، فضلاً عن عدم وجود بنية تحتية للرعاية الصحية في المناطق النائية في قارتي أفريقيا وآسيا، حيث استفاد 263438 شخصاً من الفحوصات، و26600 من العمليات الجراحية، وتم توزيع 62034 نظارة طبية، ما أدى إلى تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.

مشاركة

ولفتت إلى أن فريق جهود فريق المتطوعين من هيئة الصحة بدبي، لم تقتصر على الخدمات التي قدموها داخل المخيمات العلاجية وفقط، إذ تخطى عملهم إلى خارج المخيمات، حيث شاركوا في أعمال ترميم فصول المدارس في نفس المنطقة وتحويلها إلى فصول سعادة، على جانب زيارات دعم الأيتام التي قام بها الفريق، وخاصة في دار زايد للأيتام في العاصمة (داكا)، وذلك بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في بنغلاديش.

Email