خلال اختتام مؤتمر دولي في أبوظبي لإدارة السلامة المرورية
توصية باعتماد التقنيات الذكية في منظومة النقل
جانب من المشاركين في المؤتمر | من المصدر
طالب مسؤولون وخبراء في مجال السلامة بالتركيز على اعتماد وإدخال نظم النقل الذكية والتقنيات المتعلقة بها في منظومة النقل للأساطيل بما يخدم الرقابة والمتابعة، ويسهم في التحقيق في الحوادث والرقابة المرورية.
وأوصوا في ختام أعمال المؤتمر الدولي حول «إدارة السلامة المرورية لأساطيل مركبات النقل» الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، يومي 30 و31 أكتوبر 2019 بأبوظبي، بالتركيز على العاملين في المؤسسات والشركات وإدخال نظم خاصة بالسلامة المرورية لتأمين الوصول للعمل والمغادرة والتنقل بأمان.
اهتمام
كما أوصوا بالاهتمام أكثر بموضوع حوادث مرور الشاحنات والحافلات نظراً لخطورتها ونتائجها السلبية على الأرواح والممتلكات، وما يتطلبه ذلك من مراجعة للقوانين والأنظمة واللوائح والتعليمات والقرارات، كتلك المتعلقة بنظام النقاط والخطط والمواصفات الفنية ومعايير الجودة والاعتماد مثل الأيزو والبرامج بشكل دوري ومستمر وإبرام الاتفاقيات الدولية والإقليمية وتنفيذها في هذا المجال.
وأوصى المؤتمر أيضاً بالتركيز على نظم التأهيل والتعليم والتدريب والتثقيف والتوعية، واعتماد وتنظيم أنشطة تدريبية وتأهيلية وتثقيفية خاصة وموجهة لهذه الفئة من سائقي مركبات النقل تعتمد على الاستراتيجيات والخطط التنفيذية المقرّة، والاهتمام بالدراسات النظرية والميدانية والبحوث العلمية والتطبيقية وجعلها ضمن أولويات الخطط الاستراتيجية في مجال السلامة المرورية للنقل بالأساطيل، وذلك من خلال تشجيع ودعم مشاركة الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والدراسات لتخصيص حيز من بحوثها في مجال السلامة المرورية بجوانبها المختلفة الهندسية والتقنية والقانونية والنفسية والاجتماعية والطبية وغيرها.
الجدوى الاقتصادية
ودعت توصيات المؤتمر الدولي إلى التركيز على الجدوى الاقتصادية للنقل العام في التحاليل الاقتصادية لمشاريع النقل من حيث خفض معدلات الحوادث والمخالفات لأهميتها وأثرها على التكلفة، ما يضيف لأهمية هذا القطاع الحيوي ويدعمه، والتوسع في استخدام وسائط النقل العام والجماعي ونقل الطلبة للحد من استخدام المركبات الخاصة والحد من الاختناقات المرورية والحوادث والمخالفات. كما أكدت الحاجة إلى تطوير وسائل الفحص الفني لمركبات النقل، تعتمد على المواصفات والمقاييس العلمية والمتطورة في هذا المجال، وتطبيق معايير التأهيل المهني تدريجياً، والمبنية على أفضل الممارسات الدولية (مثل اتفاقيات الأمم المتحدة ومعايير الصناعة).
تكريم
واختتم المؤتمر أعماله بتكريم الجهات المنظمة والراعية والمشاركة والخبراء والباحثين، حيث كرّم المهندس صالح الظاهري نائب رئيس جمعية الإمارات للسلامة المرورية، كلاً من المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للنقل البري وهيئة التأمين ودائرة النقل ولجنة السلامة المرورية بأبوظبي ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي والمؤسسة الكندية لأبحاث مصابي حوادث المرور.
