خلال جلسة «قطاعات مختارة - صناعات ستغيّر وجه الحياة»

استعراض التأثيرات المتوقعة للتطوّر التكنولوجي في العالم

■ سلطان عثمان وموزة المرّي ورامز شحادة وأوليفيا بلينغهام خلال الجلسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض المتحدثون في جلسة «قطاعات مختارة - صناعات ستغيّر وجه الحياة» ضمن منتدى «إنسياد للقيادة»، التأثيرات المحتملة والمتوقعة للتطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، لا سيما في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، والجيل القادم من التطبيقات والحلول الذكية التي ستمثل مرحلة جديدة في الثورة الصناعية الرابعة ومسيرة تطوير قطاعات اقتصادية رئيسة.

وشارك في الجلسة عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وموزة سعيد المرّي، مديرة إدارة تنفيذية في مكتب المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات.

ورامز شحادة مدير فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوليفيا بلينغهام، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتحليل والتسعير والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط لشركة «ماستر كارد» العالمية.

وأبرز عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، دور قطاع الاتصالات في تنمية الاقتصاد، بالنظر إلى الإنجازات التكنولوجية التي تعتمد على البنية التحتية وخدمات الاتصالات، «سواء عبر نظم إنترنت الأشياء، أو البيانات الضخمة أو الذكاء الاصطناعي، حيث تلعب هذه التقنيات في مجملها دوراً رئيسياً في تمكين ما نراه من حولنا.

فرصة مثالية

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Du إن هذا المنتدى الطموح يشكل فرصة مثالية أمامنا للدعوة إلى تعاون أكبر بين قطاعات الاتصالات لتسريع تبني التغييرات المواكبة للتطور العالمي، مشيراً إلى تأثر القطاع المصرفي بهذه النظم، وكيف أن الجهود التعاونية لهذا القطاع أدت إلى إنشاء شركات مثل MasterCard و Visa.

وقالت موزة سعيد المري إن حكومة دبي أظهرت ريادتها في مجال تبني التكنولوجيا واستخدامها مقارنة بالمناطق الأخرى من العالم، حيث اعتدنا أن نشهد على مستوى المنطقة أن يكون القطاع الخاص السبّاق في تبني التكنولوجيا وتطبيقها، لكن ما أظهرته حكومة دبي جعلها تكون السبّاقة في هذا الإطار.

وأشارت المري إلى العديد من الحلول التكنولوجية التي أدخلتها هيئة الطرق والمواصلات كجزء من سعي حكومة دبي لتبني الحلول التكنولوجية، كجزء من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً.

حيث قامت الهيئة على تطوير العديد من المبادرات الهادفة لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي ضمن استراتيجية طموحة تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي وبين السعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.

وحول استفادة حكومة دبي من التقنيات الحديثة في تطوير قطاع التنقل والمواصلات في دبي، قالت المرّي إن حكومة دبي لديها استراتيجية واضحة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التقنيات وتحقيق رؤية وأهداف استراتيجية تطوير التنقل والمواصلات في المدينة، وتشمل هذه التوجهات تسهيل المواصلات ورفع مستويات سعادة العملاء ورفع معايير السلامة.

كما قامت بوضع الاستراتيجيات والسيناريوهات المناسبة للتعاطي بطريقة مناسبة مع المستجدات المستقبلية.

تعاملات رقمية

وأشارت مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات خلال الجلسة، إلى أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات في إطار استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية، «البلوك تشين» تشمل مشروع ««إدارة دورة حياة المركبة»،.

والذي يهدف إلى استخدام هذه التقنية لتوفير معلومات كاملة عن المركبات تشمل تاريخ شراء السيارة ومعلومات التأمين ومعلومات إعادة البيع وغيرها من المعلومات المهمة، وسوف يتم إطلاق المشروع العام المقبل.

بدوره قال رامز شحادة، مدير فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مجتمع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يتمكن بعد من اللحاق بشكل كامل بركب التطور عندما يتعلق الأمر بتبني تقنيات جديدة. وأشار إلى أن «أقل من 0.5% من الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنشط رقمياً».

وتحدث شحادة خلال الجلسة عن العملة الرقمية لفيسبوك «Libra blockchain»، قائلاً إن المنطقة لديها العديد من الفرص التي يحتاجها السوق العالمي.

ولا سيما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تملك الكثير مقارنة بغيرها، حيث إن ناتجها المحلي الإجمالي أعلى من الناتج المحلي الإجمالي للهند، وقوتها الشرائية في المنطقة أعلى من فرنسا، وتملك مجموعة من العقول والأيدي العاملة المتفوقة في بناء وتطوير النظم التكنولوجية.

تحليل وتسعير

من جهتها، قالت أوليفيا بلينغهام، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتحليل والتسعير والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط لشركة «ماستر كارد» العالمية، إن التعاون بين القطاعات الحيوية يعتبر أساسياً للتوجه نحو المستقبل، حيث تتيح هذه الرؤية الوصول بسهولة إلى أسواق جديدة والاستفادة من آفاق الاقتصاد العالمي، مؤكدة أنه لا يمكن لأي جهة مهما بلغ تطورها أن تفعل كل شيء بمفردها من دون بناء شراكات متينة قائمة على رؤية مستقبلية.

Email