خلال جلسة «دور الثقافة والإبداع في بناء صورة المستقبل»

تسليط الضوء على استراتيجية دبي لإحداث حراك ثقافي شامل

■ هالة بدري متحدثة خلال الجلسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، أنّ المستقبل يحمل آفاقاً واسعة للمبدعين والمثقفين في دبي التي تواصل فتح المزيد من الفرص أمامهم بمحفزات متنوعة تؤكد ريادتها كوجهة أولى للإبداع والمبدعين، وعاصمة للمحتوى الثقافي والمعرفي، وذلك خلال مشاركتها في منتدى «إنسياد للقيادة».

وفي سياق حديثها أمام نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من المنطقة والعالم أغلبهم من خريجي كلية إنسياد، تحدّثت هالة بدري في جلسة نقاشية بعنوان «دور الثقافة والإبداع في بناء صورة المستقبل» وتناولت العناصر التي مهّدت الطريق أمام دبي لتصبح وجهة ثقافية عالمية تجذب روّاد الإبداع والابتكار الموهوبين للانخراط في مشاريع ثقافية فريدة من نوعها.

بيئة تفاعلية

وألقت هالة بدري الضوء على البيئة التفاعلية التي تقدمها دبي للمبدعين من خلال تناولها لقصص أربعة أشخاص... اثنان من القطاع الفني وآخر من مصممي الأزياء، بالإضافة إلى مطوّر للتطبيقات الإلكترونية الذكية، جميعهم تمكّنوا من النجاح والازدهار انطلاقاً من دبي، وقالت «دبي مدينة الفرص والأفكار الجديدة والأشخاص المبدعين والتقاليد التاريخية العريقة».

وأحد الأمثلة هي الفنانة المعاصرة الشهيرة صدّيقة جمعة التي تعيش في المملكة المتحدة، وازدهرت إنتاجاتها في الشرق الأوسط من خلال «كريتوبيا» - المنصة الرقمية التي تتخذ من دبي مقراً لها – التي مهدت لها الطريق لتصبح فنانة عالمية حائزة على جوائز.

أما بالنسبة للمصممين مثل غزلان غينيز، وهي المولودة في الجزائر وتقيم في دبي منذ أكثر من 20 عاماً، كانت دبي بالنسبة لها باباً أتاح لها الاستفادة من سوق يهتم بالأزياء المحتشمة. ومن خلال مكاتبها في دبي ولندن، تشحن شركتها «ذا موديست» منتجاتها إلى أكثر من 120 دولة.

200 جنسية

وأضافت هالة بدري: «يعيش في دبي جاليات حوالي 200 جنسية، اختاروها لأنهم يرون فيها مدينة ذات روح ثقافية غنية وحاضنة للإبداع ومركزاً مزدهراً للمواهب. وبهذا التنوّع الواسع، توفر دبي مساحة لا مثيل لها للتبادل الثقافي العالمي على أرضها».

وفي إطار الجلسة، عرضت هالة بدري أبرز ملامح رؤية دبي الثقافية الجديدة، والتي من المنتظر أن تكون أساس نهضة ثقافية وحراكاً فكرياً غير مسبوق في دبي يسهم في إثراء المشهد الثقافي العام للإمارات، تأسيساً على ما ابتكرته دبي خلال السنوات الماضية من محركات لتنمية الابتكار الثقافي الذي يتماشى مع تطلعات مجتمعها الذي يتميّز بصبغته العالمية.

وأشارت خلال المنتدى إلى الخطط التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدفع الابتكار الثقافي في المدينة، وقالت: «دبي تمتلك مكانة ووضعاً مميّزاً يمكّنها لأن تصبح وجهة إبداعية مزدهرة مع الأخذ بعين الاعتبار وفرة المواهب في مجتمعنا. ومن خلال مشاريعها الثقافية الفريدة، ستواصل دبي فتح آفاق جديدة».

ونوّهت بدري أن إطلاق أول تأشيرة ثقافية طويلة الأجل في العالم ربما يكون إحدى أهم المبادرات الرئيسية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى تعزيز المجتمع الفني في دبي.

كما تتضمن الرؤية الثقافية أيضاً العديد من الخطط لإلهام وتعليم الشباب مثل تحويل المكتبات العامة إلى «مدارس الحياة» ـ وهي مجموعة من المراكز الثقافية لتعليم الشباب مهارات حياتية وفنية وابتكارية وإبداعية.

Email