سارة الأميري خلال جلسة منتدى إنسياد للقيادة في دبي:

قيادة الإمارات هيأت للمرأة مقومات التميّز

■ سارة الأميري ومنى المري وخلفان بلهول وعدد من المشاركين في المنتدى | تصوير: محمد هشام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، بفضل دعم وتشجيع ورعاية القيادة الرشيدة، التي منحتها كل الاهتمام، وأمدتها بكل مقومات التميز على أساس تكافؤ الفرص مع الرجل، بما يحقق التوازن بينهما في مسيرة بناء مستقبل الوطن.

وانطلاقاً من الثقة بقدرة المرأة على تحقيق نجاحات نوعية في قطاعات كانت في السابق حكراً على الرجل ليس فقط في هذه المنطقة ولكن في العالم أجمع.

جاء ذلك خلال جلسات منتدى «إنسياد للقيادة» الذي نظّمه، أمس، في دبي المكتب الإعلامي لحكومة دبي واتحاد خريجي كلية «إنسياد» العالمية في دولة الإمارات، في أول انعقاد له في المنطقة، وخلال جلسة «دور المرأة في تحقيق التحوّل الإيجابي لمنطقة الشرق الأوسط».

تقدم

وخلال الجلسة الحوارية، التي أدار النقاش فيها توم فليتشر السفير السابق لبريطانيا لدى لبنان تناولت الأميري ملامح التقدم، الذي أحرزته دولة الإمارات في مضمار التوازن بين الجنسين، والذي يجعل منها نموذجاً يحتذى على مستوى المنطقة والعالم، لا سيما ضمن قطاع العلوم والتكنولوجيا.

مؤكدة أن مسألة التحيز ضد المرأة في سوق العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا تعود إلى أسباب عدة من أهمها عدم ثقة المجتمع بقدرات المرأة، وهو الأمر الذي لم تعانِ منه المرأة في دولة الإمارات نظراً لما أحاطته به الدولة من رعاية، وما قدمته لها من فرص التميز وما هيأته لها من مقومات النجاح بما في ذلك فرص التعليم والتدريب والتوظيف.

وأكدت الوزيرة في حديثها أن دبي حاباها الله تعالى بقائد لا يأبه بأي تحديات مهما بلغت صعوبتها وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسخ مبدأ العمل المرتبط بالنتائج، والذي أرسى أساساً واضحاً أن التحديات وجدت كي تُقهر.

وأن المستحيل كلمة لا توجد في قاموس الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقف وراء الإنجازات الكبيرة المتحققة في دولتنا، والتي نجني ثمارها الآن، وأن رؤية سموه للمستقبل تتجاوز كل التحديات، بل وترى فيها الفرص التي يمكن توظيفها نحو النجاح.

تفاؤل

ورداً على سؤال حول التفاؤل بالمستقبل، قالت معالي سارة الأميري: إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بالمستقبل، مشيرة إلى أن أحد تلك الأسباب هو «مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ» قد دخل مرحلة الاختبارات النهائية مع قرب موعد إطلاقه في يوليو 2020.

وأشارت الأميري إلى أن هناك العديد من القطاعات الناشئة والحديثة التي تفتح المجال رحباً أمام مشاركة المرأة، ومنها قطاع الفضاء، الذي ربما يعاني عالمياً من هيمنة الرجل، وهذا ما لمسته من خلال أول مشاركة لها في محفل دولي متخصص في الفضاء، حيث لاحظت أن كل ممثلي البعثات الدولية من الرجال عدا بعثة دولة الإمارات.

، مؤكدة أن الدولة لا تعاني من تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن 40% من العاملين في مشروع اكتشاف المريخ من النساء، مقارنة بالدول الأخرى حول العالم التي تمثل مشاركة المرأة في مشاريعها الفضائية نسبة تتراوح حول 14%، وقالت إن المرأة تمثل 90% من الفريق العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء.

توازن

أكدت معالي سارة الأميري أن التوازن بين الجنسين لا بد أن يبدأ من المنزل من خلال الحوار مع الأطفال ومناقشتهم في أهمية عدم تبني وجهة نظر منحازة ضد الفتيات، وتعويدهم على أن الفتيات والنساء يتمتعن بذات الفرص أسوة بالفتيان والرجال، حيث تبقى التنشئة السليمة أساس في التغلب على هذه الظاهرة التي تواجهها المرأة حول العالم، مطالبة برفع مستوى وعي المجتمع بأهمية التوازن في خلق مجتمع قادر على الإنتاج والتقدم.

Email