ناقشت شرطة أبوظبي وبالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي بمجلس المشرف موضوع «العمل المجتمعي طاقات متجددة»، لتعزيز آفاق وتطلعات العمل التطوعي في تحقيق الازدهار المجتمعي.

وأوصى المجلس بتطبيق الأسلوب العلمي للتطوع والانخراط في مؤسسات تطوعية ذات رؤى قانونية واضحة في أهدافها وأنشطتها لإرساء مبدأ التكاتف المجتمعي والاجتماعي.

ودعا إلى تضمين المناهج الدراسية ورش عمل للتطوع والعطاء وعمل برامج تنافسية في مجالات التطوع الاجتماعي ونشر ثقافة العطاء والتطوع.

وتحدثت في المجلس الشيخة فاطمة بنت حشر بن دلموك آل مكتوم، رئيسة جمعية سواعد الخير، عن العطاء والعمل الخيري، وجهود دولة الإمارات التي تتصدر قائمة الدول التي تقدم المنح والعطاءات الخيرة دون مقابل.

وقالت: إن ثقافة التطوع تعلمناها من الآباء وفي ظل قيادة غرست فينا مفهوم الخير والمودة والتلاحم المجتمعي والعطاء بكل أشكاله، ونحن نسير على دربهم باعتبارهم قدوتنا، مشيرة إلى أن المبادرات الإنسانية تعد استمراراً للنهج الإماراتي في نشر الخير والعطاء بلا حدود.

وتطرقت ميساء راشد غدير عضو سابق في المجلس الوطني إلى العمل التطوعي والتطلعات ومقومات وأسباب النجاح، ودور الجمعيات التطوعية المتخصصة في المجتمع.

وأوضحت أن العمل التطوعي ينطلق من مرتكزات وثوابت دولة الإمارات، التي علمت أبناءها على البذل والعطاء، فيما نحتاج إلى مراجعة عمل دور الجمعيات النفع العام الذي يزيد عددها على 200 جمعية والتأكد من أنها تحقق توجهات وأهداف الدولة.

وتناولت الدكتورة وفاء أحمد العنتلي، كاتبة وباحثة إماراتية مساهمة الفرد في تأسيس جمعيات تطوعية من أجل خدمة المجتمع وتعزيز العمل التطوعي والتكافل المجتمعي.

وتطرقت خبيرة الطاقة سلوى سيف من مركز السلام للتأمل إلى التطوع والطاقة الإيجابية، ودور العمل التطوعي في تعزيز الإيجابية لدى الفرد وعلاقاته وحياته بشكل عام.

وأشارت الخبيرة القانونية ميلان شريف إلى النماذج التي ترتقي بالتطوع ليكون ابتكارياً، من خلال بعض النماذج لشرطة أبوظبي كنموذج التطوع المعرفي لترسيخ عادة القراءة في المجتمع الإماراتي.

وأوضحت المستشارة الحقوقية مريم الأحمدي دور جمعيات النفع العام في ترسيخ فكر التطوع في المجتمع، وتنظيمه بشكل إيحابى لاستثمار طاقات الأفراد على نحو يخدم الجميع.