صنفت منظمة الصحة العالمية الاكتئاب كرابع سبب للإعاقة والعجز حول العالم ومن المتوقع أن يصبح السبب الثاني للإعاقة بحلول عام 2020، ويصاحب الاكتئاب ارتفاع معدل السلوك الانتحاري وحسب الدراسة التي أجريت في مصر لا يحظى الاكتئاب بعلاج مناسب غالبا بسبب ارتفاع أسعار خدمات الرعاية الصحية وطول فترة الإقامة في المستشفيات لعلاجه .
وتشير الدراسات إلى أنه فقط ثلث المصابين بالاكتئاب يتخلصون منه تماماً.جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ويختتم أعماله اليوم «السبت» بفندق انتركونتيننتال أبوظبي
وناقش البروفيسور أنتوني راموس كويروجا رئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى جامعة قال ديهيبرون في برشلونة الاكتئاب المقاوم للعلاج وهو الاكتئاب الذي فشلت فئتان على الأقل من مضادات الاكتئاب في علاجه
وتحدثت البروفيسور تامي بينتون رئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى فيلادلفيا للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية عن الانتحار وملاحظة علامات الانتحار عند الشباب وكيفية التدخل.
وأشارت إلى أن ما يربو على 800 ألف شخص يلقون حتفهم كل عام على مستوى العالم بسبب الانتحار ومقابل كل حالة انتحار هناك الكثير من الناس الذين يحاولون الانتحار سنوياً حيث يعتبر الانتحار ثاني أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً حيث تستأثر البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنحو 75% من حالات الانتحار في العالم ويعتبر ابتلاع المبيدات.
والشنق والأسلحة النارية من بين الأساليب الأكثر شيوعاً للانتحار على مستوى العالم، وهذا الرقم في ازدياد ويشكل الانتحار نسبة 1.4% من معدلات الموت عالمياً وهو السبب 17 للوفاة حول العالم لكنه السبب الثاني لوفاة الشباب بأعمار 15-29 سنة، وعالمياً لوحظ زيادة الانتحار بمعدل 60% في السنوات الـ 45 الأخيرة
وناقشت الجلسة استراتيجيات التدخل المبكر كما خلصت ورقة عمل أخرى أن إحدى أهم مشاكل الاضطراب ثنائي القطبية أنه قد يشخص بإفراط أو بتقليل بينما يُعتقد بأن 75% من مرضى الاضطراب ثنائي القطبية لم يشخصوا بشكل صحيح مما استغرق 10 سنوات قبل أن يشخصوا بالمرض.
