سعيد الطاير خلال افتتاح قمة الرواد في «المؤتمر العالمي لتحلية المياه»:

دبي تتبنى نهجاً شاملاً لاستدامة موارد المياه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «أن دبي تتبنى نهجاً شاملاً لضمان استدامة موارد المياه، في إطار الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي، والتي تركز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتقليل استهلاك المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030».

وأضاف الطاير: «تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، تمتلك الهيئة اليوم بنية تحتية عالمية المستوى، وتبلغ قدرتها الإنتاجية المركبة 11400 ميغاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي، حيث تقدم الهيئة خدماتها لأكثر من 900 ألف متعامل وفق أعلى المعايير باستثمارات تصل إلى 86 مليار درهم إماراتي على مدى السنوات الـ 5 المقبلة».

جاء ذلك خلال افتتاحه «قمة الرواد» خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي لتحلية المياه، والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، وتستضيفه دبي تحت شعار «ملتقى طرق الاستدامة». وتجمع القمة أبرز رواد قطاع المياه والطاقة لمناقشة الحلول المستدامة لتحديات تحلية المياه وإعادة استخدامها، بحضور نخبة من رواد قطاع المياه والطاقة، لوضع تصور عملي وحلول جوهرية مستدامة للتحديات الناجمة عن الطلب المتزايد على المياه النظيفة.

وأكد الطاير: «أن هيئة كهرباء ومياه دبي قامت بمواءمة استراتيجيتنا مع مئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، واستراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، بالإضافة إلى استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، واستراتيجية الأمن المائي للدولة 2036، وغيرها من الاستراتيجيات ذات الصلة التي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة».

تحلية المياه

ونوه الطاير: «أن الهيئة أجرت العديد من الدراسات والبحوث لتحسين إنتاج المياه، وتحليل الجدوى الاقتصادية والفنية لاستخدام تقنية التناضح العكسي في تحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة الرخيصة والنظيفة سعياً منها لتوسيع وزيادة إنتاجها من المياه المحلاة»، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول العام 2030، ما يزيد القدرة الإنتاجية الكلية إلى 750 مليون جالون يومياً مقارنة بـ 470 مليون جالون يومياً حالياً.

استراتيجية

وقال الطاير: «وضعت هيئة كهرباء ومياه دبي نصب أعينها استراتيجية واضحة المعالم لضمان إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المهدورة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيتيح لدبي تجاوز الأهداف العالمية لاستخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه».

كفاءة تشغيلية

وأشار الطاير «إلى أن رفع الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء سيوفر نحو 12 مليار درهم حتى عام 2030 مع تخفيض 39 مليون طن من انبعاثات الكربون. ولضمان استدامة إنتاج المياه المحلاة، قمنا باعتماد 3 ركائز أساسية للعمل لدينا، تتمثل في اعتماد تقنيات التناضح العكسي في تعزيز الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة، وإنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة مزيج من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2030، وتخزين المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية واستعادتها وقت الحاجة. ويساعد تبني مثل هذا النموذج المبتكر والمتكامل في حماية البيئة ويمثل حلاً اقتصادياً مستداماً، بل يؤكد قدرة دبي على استشراف وبناء المستقبل».

وتابع الطاير: «حققنا في هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الإنجازات العالمية في مجال شبكات الكهرباء والمياه، حيث انخفض الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه من 42% إلى 6.5% في عام 2018، وهو واحد من أدنى المعدلات المسجلة في العالم، وكل ذلك بفضل تبنينا لنهج الريادة والابتكار واتباع أفضل المعايير والممارسات والتقنيات العالمية».

حلقات نقاشية

وتضمنت قمة الرواد حلقة نقاشية بعنوان: «واقع المؤسسات الخدماتية»، حيث تطرقت الحلقة النقاشية إلى دور المرافق العامة في مواجهة تحديات المياه بشكل استباقي وكيف يمكن تأمين إمدادات مستدامة من المياه في ظل النمو السكاني المتسارع والتحضر وانخفاض الإنفاق الحكومي والتصنيع وظاهرة التغيّر المناخي.

كما شملت القمة تنظيم حلقة نقاشية بعنوان: «توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الأسواق الجديدة والحالية»، إضافة إلى جلسة أخرى لمناقشة آخر التطورات في سوق الهندسة والمشتريات والبناء. كما ناقش المشاركون محور تمويل مشروعات المياه الضخمة وكيفية تشجيع الجهات المقرضة ومؤسسات التنمية المالية. وتضمن المؤتمر حلقة نقاشية بعنوان: «المياه والطاقة: هل نحن في الطريق الصحيح»، إضافة إلى جلسة نقاشية أخرى تناولت نهج الابتكار في الأسواق المتقدمة.

Email