أشار الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، إلى أن دولة الإمارات مقبلة على استضافة حدثين كبيرين، هما مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع وزراعة الأعضاء خلال الشهر المقبل في دبي خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر المقبل في فستيفال ستي إنتركونتيننتال، وفي الفترة من 26 إلى 29 مارس العام المقبل 2020 ستستضيف العاصمة أبوظبي الجمعية العالمية لأمراض وزراعة الكلى، بمشاركة نحو 6 آلاف مختص في مجالات أمراض وزراعة الكلى.
إذكاء الوعي
وشدد الدكتور العبيدلي، خلال تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الأولية الذي اختتم فعالياته أمس بأبوظبي، على أهمية إذكاء الوعي العام بثقافة الوقاية والتقليل من عوامل الخطورة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الأعضاء، مؤكداً أن الوقاية والعلاج اللازمين من الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط وأمراض القلب والسمنة، هي العوامل الأساسية للحد من فشل الأعضاء والخروج من دائرة الزراعة.
نقل وزراعة الأعضاء
وأكد أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال نقل وزراعة الأعضاء، واستطعنا من خلال التنسيق والتعاون بين كل الجهات المعنية إجراء عمليات نقل وزراعة استفاد منها 51 مريضاً كانوا في أمسّ الحاجة إلى الزراعة، وشملت زراعة القلب المتعددة القلب والرئتين والكلى والكبد، مشيراً إلى أن ذلك ساعد الدولة على إطلاق برنامج زراعة الأعضاء المتعددة.
وفيما يخص المشاريع المستقبلية للجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، أكد الدكتور العبيدلي أن الهيئة الاتحادية للجنسية والهوية بصدد ربط رغبة الجمهور في التسجيل وإبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، موضحاً أن هناك استمارة للتبرع بالأعضاء بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع سيتم إطلاقها بصورة تدريجية في المستقبل، بعد سلسلة من الفعاليات التثقيفية لزيادة تقبّل أفراد المجتمع عملية التبرع بعد الوفاة. وأشار إلى أن المتبرع بأعضائه بعد الوفاة يمكن أن يستفيد من أعضائه 8 مرضى، حسب الإجراءات المتبعة، وحسب رغبته والحالة الصحية وطبيعة وأسباب الوفاة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبحت بيئة جاذبة للكفاءات والفعاليات الطبية العالمية، وتستفيد المؤسسات الصحية منها، من خلال ترجمة التوصيات والبرامج الأكاديمية، من خلال برامج صحية يستفيد منها جميع شرائح المجتمع.
