المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية يختتم أعماله اليوم

أبوظبي تستقبل 20 ألف سائح علاجي 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دائرة الصحة في أبوظبي عن أن الإمارة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد السياح على مدى السنوات الماضية حتى أصبحت وجهة مميزة في عالم السياحة، رافق ذلك أيضاً ارتفاع في عدد السياح الوافدين إلى الإمارة بغرض العلاج.

حيث وصل عدد المرضى الدوليين الذين زاروا أبوظبي بغرض العلاج العام الماضي 2018 أكثر من 20 ألف سائح استفادوا من خدمات 40 منشأة صحية حكومية وخاصة وأكثر من 250 باقة علاجية.

وقال معالي الشيخ عبد الله آل حامد رئيس دائرة الصحة ـ أبوظبي: لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ أن بدأت أبوظبي مشروع تنويع مصادر الدخل طويل الأجل، ومنذ ذلك الحين، شهدت أبوظبي إنجازات تنموية واقتصادية كبيرة وحققت قفزات هائلة في مجال النقل السياحي والصحة والتعليم .

وتمكين المرأة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات المصرفية وعلى سبيل المثال لا الحصر بفضل رؤيتها الطموحة، أصبحت أبوظبي واحدة من الوجهات الرائدة في العديد من القطاعات، حيث تنافست على نطاق أوسع مع الأسواق العالمية.

وأضاف في مقال لمجلة السياحة العلاجية الدولية أنه من خلال استضافة أبوظبي للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية نريد مشاركة قصة نجاحنا مع العالم، وتسهيل تبادل المعرفة، وتوفير فرصة لمقدمي الرعاية الصحية المحليين والعالميين لاستكشاف سبل جديدة للتعاون في قطاع السياحة الطبي.

لافتاً إلى أن قطاع الرعاية الصحية يعد مساهماً كبيراً في التقدم التنموي في الدولة وواحداً من أسرع القطاعات نمواً في الإمارات بفضل القيادة الحكيمة للدولة والبيئة المواتية للأعمال في البلاد.

وأكد أن قطاع الرعاية الصحية قادر على الازدهار ووضع نموذج يحتذى به الآخرون في أبوظبي، نحن نفخر بتجربتنا الفريدة فيما يخص تجربة المرضى وتطبيق أفضل المعايير الصحية ومؤشرات الجودة ومن خلال بنية تحتية حديثة وصلبة وعروض والضيافة والسياحة.

وتوقع محمد الهاملي وكيل دائرة الصحة ـ أبو ظبي أن تزيد مساهمة السياحة العلاجية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2020، بنحو 2.6 مليار درهم (708 ملايين دولار) مع توقع نمو الإيرادات بنسبة 13 % سنويا. مشيرا إلى أن إمارة أبو ظبي بصدد إجراء العديد من التغييرات في قطاع الرعاية الصحية وتطويرها لدعم السياحة العلاجية باعتبارها مصدر دخل مستدام خلال السنوات المقبلة.

مشاركون

وأكد مشاركون في فعاليات المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية في دورته الثانية عشرة والذي يختتم أعماله اليوم «الخميس» في المركز الوطني للمعارض «ادنيك» في أبوظبي بمشاركة 100 خبير صحي من مختلف دول العالم، أن إمارة أبوظبي باتت توفر تجربة صحية متخصصة عالية الجودة للمرضى الدوليين، جمعت من خلالها كل احتياجات المرضى من خلال شبكة متكاملة من مقدمي الخدمات وضمن نظام شامل يجمع مختلف الجهات المعنية مثل السياحة والنقل وأذونات الدخول والرعاية الصحية مستندة إلى خبراتها المحلية من الأطباء المتميزين وأحدث التقنيات الطبية في العالم.

وقال جاي فيرما، المدير التنفيذي الأول ورئيس شركة Cigna International إن أبوظبي استعدت فعلياً لسباق السياحة العلاجية ووقعت دائرة الثقافة والسياحة أخيراً مذكرة تفاهم مع جمعية السياحة الطبية (MTA).

وهي منظمة غير ربحية تساعد مقدمي الرعاية الصحية والحكومات في إنشاء برامج سياحية طبية ناجحة، سيتعاون الكيانان للترويج لأبوظبي كوجهة سياحية طبية في أسواق مثل روسيا والصين ودول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على مجالات متخصصة مثل أمراض القلب والأورام وزراعة الأعضاء والهدف هو أن تصبح الوجهة السياحية الرائدة في المنطقة الطبية.

ولفت إلى أن الحملة ستسلط الضوء على مجالات محددة من التميز الطبي مثل جراحة القلب المفتوح وعلاج السرطان، والتي ليست شائعة في المنطقة وتخطط الإمارة أيضاً لإضافة «لمسة سياحية»، مع عروض تقدم خصومات على مناطق الجذب للعائلات التي ترافق المرضى.

65 مليار دولار

وأشار إلى أن السياحة الطبية تنمو في الأسواق العالمية، حيث تقدر إيراداتها السنوية من 50 إلى 65 مليار دولار ونمو سنوي يتراوح بين 15 و20% وتستثمر العديد من الدول في آسيا مثل الهند وسنغافورة وتايلاند وكوريا الجنوبية والصين ملايين الدولارات لدعم الزيادة في الطلب على الرعاية الجيدة عبر الحدود.

وأشار إلى أن صناعة السياحة العلاجية في إمارة دبي أيضاً حققت أكثر من 1.4 مليار درهم لدبي في عام 2016 واستقبلت 326.6 ألف سائح طبي، بزيادة قدرها 9.5%عن العام السابق وكانت أكثر مجالات العلاج شعبية للسياح الطبيين في العام الماضي هي جراحة العظام والأمراض الجلدية وطب العيون، فيما كان 37% من السياح الطبيين الآسيويين يمثلون الجزء الأكبر من الزوار وكانت الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي ثاني أكبر سوق، حيث استحوذت على 31% من السياح، وكان الزوار من أوروبا يمثلون 15% من المجموع.

Email