استحداث مداخل ومخارج جديدة لمدينة أبوظبي خلال 3 سنوات

جانب من المحاضرة التي استضافها مجلس محمد المزروعي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مكتوم الكعبي مدير تنفيذي قطاع التكنولوجيا في دائرة النقل أبوظبي، عن استحداث شوارع جديدة لدخول مدينة أبوظبي والخروج منها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

مشيراً إلى أن الأشخاص الذين تنطبق عليهم شروط الفئات الأربع المعفاة من رسوم التعرفة المرورية «كبار المواطنين، والمواطنين المتقاعدين، وأصحاب الهمم، وذوي الدخل المحدود»، سيتم إعفاء سيارة واحدة لكل شخص منهم.

التعرفة المرورية

جاء ذلك خلال محاضرة استضافها مجلس محمد خلف المزروعي في أبوظبي، لاستعراض ومناقشة نظام التعرفة المرورية في الإمارة، بحضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وخليفة محمد المزروعي وكيل دائرة النقل وعبد الكريم عبد الرحيم الرئيسي مدير عام مركز النقل المتكامل.

وأكد إبراهيم المحمودي مدير تنفيذي لقطاع النقل في دائرة النقل، أن تكلفة البنية التحية للطرق خلال السنوات العشر الماضية بلغت 32 مليار درهم، فيما تبلغ كلفة الصيانة السنوية لهذه البنية مليار درهم و300 ألف درهم، ما يستلزم إيجاد حلول مستدامة للحفاظ عليها.

وأوضح الحمودي، أن أهم أسباب تطبيق نظام التعرفة المرورية في جميع مدن العالم يرجع إلى أن التوسع في الطرق والشوارع يقابله زيادة في السيارات، وبالتالي توسع أي مدينة لن يكون الحل للقضاء على الزحام وتسهيل حركة المرور، لأن المصب والمرد يكون دائماً لمكان واحد، لذلك نظام التعرفة يحد من التنقلات، ويدفع الشخص إلى ترتيب أولوياته.

استبيانات

وأشارت الدائرة إلى قيامها بعمل استبيانات التنقل لعام 2019، بهدف معرفة أنماط التنقل لموظفي الجهات من وإلى جزيرة أبوظبي، وأثر تطبيق نظام التعرفة المرورية عليهم، وتم تعبئة 3 آلاف استبيان من قبل الموظفين، 21% منهم مستعدون لتغيير أوقات تنقلهم.

عند تطبيق نظام التعرفة المرورية، و13% مستعدون لاستخدام حافلات النقل العام عوضاً عن مركباتهم الخاصة، 30% مستعدون لاستخدام خدمات صف وتنقل والنقل الجماعي للموظفين في حال توفيرها من جهة العمل، وتم التوصية بمجانية عبور حافلات المدارس، ومركبات الأجرة، وحافلات النقل الجماعي بسعة تتجاوز 26 راكباً، بالإضافة إلى إعداد دراسة بعد تطبيق نظام التعرفة المرورية لتوضيح أثر التطبيق.

اطراد

ولفت الحمودي خلال استعراض للمشروع، إلى أن النمو السكاني في إمارة أبوظبي يصاحبه ارتفاع في أعداد السيارات، مشيراً إلى أن عام 2010 بلغ عدد السكان 1.2 مليون نسمة وبلغ عدد السيارات 640 ألف مركبة، وارتفع العدد في عام 2016 إلى 1.80 مليون نسمة.

فيما بلغ عدد السيارات 964 ألف مركبة وارتفع عام 2018 إلى 1.1 مليون مركبة، فيما تشهد الحركة المرورية على الجسور المؤدية إلى جزيرة أبوظبي مرور 44.5 ألف مركبة في ساعة الذروة الصباحية «من السابعة وحتى الثامنة» يومياً.

وأكد الحمودي أن الحركة المرورية الزائدة على الجسور ترجع إلى تمركز الجهات الحكومية داخل جزيرة أبوظبي، في حين وجود النسبة الأكبر لمساكن المواطنين خارج الجزيرة.

بالإضافة إلى تمركز المدارس خارج جزيرة أبوظبي. مشيراً إلى أن طول الازدحام المروري على جسر مصفح يبلغ 7.5 كم في ساعة الذروة الصباحية ويقدر الوقت الضائع بنحو 10 إلى 15 دقيقة، وفي حال لم يتم تطبيق حلول وخطط النقل سيصل طول الازدحام المروري إلى 10 كم.

سيارات الأجرة

وأوضح أن منظومة النقل المتكامل توفر حلولاً بديلة تشمل إضافة 327 حافلة جديدة في مدينة أبوظبي بالتزامن مع تطبيق نظام التعرفة المرورية، ما سيزيد الطاقة الاستيعابية لشبكة النقل بالحافلات، كما سيتم زيادة خطوط شبكة النقل بالحافلات داخل الجزيرة لتحسين كفاءتها والربط بين جزيرة أبوظبي وباقي المناطق، وزيادة استخدام مركبات الأجرة.

حيث يتوفر حالياً ما يقارب من 6 آلاف و369 مركبة أجرة تبلغ نسبة إشغالها 45%، ومن المتوقع زيادة النسبة بعد تطبيق التعرفة المرورية وذلك لتوفير التغطية الكافية لاستخدامها، ترخيص وسائل التنقل ضمن الميل الأخير.

Email