30 منتسباً لبرنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية

تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعداد قيادات إماراتية بمعايير عالمية تستطيع العمل ضمن بيئة الأعمال العالمية أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة التابع للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برنامج «الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية»، لتأهيل قيادات إماراتية قادرة على العمل مع كبرى الشركات العالمية، الذي يضم 30 منتسباً إماراتياً.

ويهدف البرنامج في دورته الأولى إلى تمكين منتسبيه بخبرات نوعية تؤهلهم لمختلف المواقع القيادية ضمن الشركات العالمية، والاطلاع على أبرز الممارسات العالمية المتميزة، وخوض تجارب عملية جديدة، وصولاً إلى تعريف العالم بنموذج القيادات الإماراتية عالية التأهيل وإبرازها دولياً في مختلف الميادين.

مراحل

ويبدأ البرنامج التدريبي في مرحلته الأولى في العاشر من أكتوبر 2019 ولمدة ستة أشهر يتعرّف خلالها المتدربون على نماذج مختلفة وممارسات عالمية متنوعة في مجال الإدارة والقيادة في بيئات عمل مختلفة، إلى جانب العمل مع كوادر متنوعة من خلفيات ثقافية مختلفة.

يتواصل بعدها البرنامج في مرحلته الثانية، وهي مرحلة الانتداب الخارجي، لستة أشهر أخرى تخوض خلالها مجموعة المنتسبين الذين تم اختيارهم للسفر إلى الخارج تجربة الانتداب الدولي في شركات عالمية متنوعة من أجل تبادل المعارف والخبرات، وتحقيق المنفعة المشتركة لكل من المتدرب والجهة الدولية، والاطلاع على أبرز المدارس في مجال القيادة، والتعرف على أهم الخبرات المؤسسية، والعمل ضمن بيئات الشركات العالمية والمؤسسات الدولية.

ويضم البرنامج 30 منتسباً إماراتياً من 19 تخصصاً مختلفاً، تم اختيارهم بعد سلسلة من الاختبارات والمقابلات الشخصية وفق معايير محددة منها: أن يكون في موقع قيادي معني بتشغيل قسم أو إدارة ومسؤول عن فريق ضمن المؤسسة التي يعمل فيها، وأن يكون متمكناً في إدارة كوادر من خلفيات ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى امتلاك المؤهلات الشخصية المطلوبة لخوض تجربة الانتداب خارج الدولة.

محتوى عالمي

ويعمل البرنامج، الذي تم تطويره بالتعاون مع مراكز أبحاث ودراسات عالمية متخصصة في مجال إعداد القادة، مع موجهين عالميين من مختلف التخصصات لمواكبة تقدم منتسبي البرنامج وإرشادهم خلال فترة التدريب لأفضل الممارسات القيادية العالمية.

مشروعان

ويشتغل المتدربون خلال مدة البرنامج على مشروعين رئيسيين أولهما محلي تطويري في تخصصات متنوعة للارتقاء بالمشاريع والخدمات ضمن إمارة دبي. أما الثاني فهو مشروع الرحلة الدولية، والذي يمنح المتدرب الفرصة لتقديم حلول مبتكرة لأحد التحديات التي تواجهها المؤسسة الدولية التي تم انتدابه إليها.

نموذج متميز

وتعليقاً على إطلاق برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية، أكد سعيد العطر المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دور مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في صقل وصناعة قياداتٍ إماراتية نوعية تستطيع التفاعل مع بيئة الأعمال العالمية، وقال: «صقل الكفاءات المحلية، وإبرازها دولياً في مختلف المجالات، هو أبرز ما نطمح إليه من خلال برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية، وهو ما يحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تأهيل قيادات تحقق معايير المواطنة العالمية وتستطيع التفاعل مع كبرى الشركات العالمية وإدارة مشاريع متميزة ضمن بيئة الأعمال العالمية».

وشدد العطر على أهمية الاستثمار في إيجاد برامج للانتداب الخارجي، وذلك لتبادل المعارف والخبرات، واستشراف وتطوير أفضل الممارسات العالمية في مجال القيادة، إلى جانب التعريف بالنموذج القيادي الإماراتي المتميز الذي استطاع خلال أقل من خمسة عقود تحقيق التميّز في كافة الميادين.

قيمة مضافة

بدوره قال عبد الله الرميثي، مدير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة: «تهدف البرامج التخصصية التي يطلقها مركز محمد بن راشد لإعداد القادة إلى إعداد قيادات إماراتية متميزة تمتلك القدرة على التفكير الريادي والاستشراف الاستراتيجي وتحقيق التميّز في كافة المواقع والاختصاصات، بالتزامن مع ترسيخها قيم التنوّع والمشاركة وتطوير بيئات العمل التي تعمل فيها. وفي هذا السياق، جاء إطلاق برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية، والذي يعدّ قيادات إماراتية عالمية المستوى والتأهيل تستطيع العمل في أي بيئة عمل دولية وتخلق قيمة مضافة فيها».

وأضاف الرميثي: «البرنامج الذي ضم في دورته الأولى قيادات واعدة من مختلف المؤسسات والجهات الخدمية الفاعلة على مستوى إمارة دبي، بعد اختيارها وفق عملية دقيقة ضمت سلسلة من الاختبارات والمقابلات، هو إضافة نوعية لمجموعة البرامج الريادية التي أطلقها ويطورها مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لتطوير قيادات استثنائية وفق نموذج محمد بن راشد للقيادة الذي يضع خدمة الإنسان في كل مكان أولاً».

30 منتسباً من 19 جهة

بدورها، قالت لميا الغفلي، مدير برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية: «تزخر الدورة الأولى من البرنامج بمشاركة 30 منتسباً ينتمون لـ19 جهة من قطاعات مختلفة، سيشاركون في مجموعة من ورش العمل والدورات الميدانية وفق مساقٍ أكاديمي تم تطويره بالتعاون مع شركاءٍ عالميين ووفق منظومة محمد بن راشد للقيادة، ليتم انتدابهم بعد 6 أشهر إلى مجموعة من الشركات العالمية في القطاعات التي ينتمون إليها، بما سيعزز من قدراتهم ويصقل مهاراتهم ويبرزها دولياً».

وشملت الدفعة الأولى من منتسبي برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية 30 منتسباً هم: هناء محمد صالح، وعلياء أحمد الذيب، وشيماء جاسم السويدي، وعبد الله عبد الرحمن العوضي، وعلياء محمد الحاج، ومحمد سيف الفلاسي، وحامد محمد حسين المهدلي، وسليمة عبيد فرحان، وحصة يحي الحوسني، وحمدة محمد البساطة، وعهود راشد الفلاحي وعبد الله فيصل الدوسري، وعبد الله حمد الشامسي، وزينب علي موسى، وأحمد علي مفتاح، وراشد بن عبود الفلاسي، ومحمد يوسف الشرهان، وبدر عبد الله العوضي، وحارث عبد الرحمن الهاشمي، وأحمد إقبال خوري، ومنى سيف النعيمي، وتسنيم سالم الفلاسي، وأسماء عمر معلمي، وعلي محمد المرزوقي، وشموس ماجد بن فارس، وعبد الله يوسف عبد الله، وشيخة إبراهيم المطوع، والنقيب محمد يوسف المري، وعمّار عبد الله الحمّادي، وأحمد علي قاسم، وهم يمثلون 19 جهة حكومية محلية واتحادية.

القيادات المؤثرة

وكان مركز محمد بن راشد لإعداد القادة أطلق مؤخراً الدورة الثالثة من «برنامج القيادات المؤثرة»، لتدريب قيادات إماراتية صاعدة على ثماني قدرات قيادية أساسية وفق الركائز الرئيسية التي تقوم عليها منظومة محمد بن راشد للقيادة، وهي الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام، وخلق القيمة، والتنوّع والإشراك، والاهتمام بالإنسان أولاً، وتنمية المرونة والفضول.

وقد تم تصميم البرنامج بالشراكة مع جامعات عالمية ثلاث هي «يو سي بيركلي» في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلية «إمبريال كوليدج لندن»، والمعهد الدولي للتطوير الإداري «آي أم دي» من سويسرا.

مواقع قيادية

وشهد المركز حتى تاريخه تخريج أكثر من 600 من القيادات في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، أصبح العديد منهم في مواقع قيادية في الصفوف الأولى ضمن القطاعين الحكومي والخاص.

برامج

يقدم «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة» برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، عملياً وحياتياً، وتستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية وابتكار الحلول لتحديات المستقبل.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز