عامر الصايغ: المهمات المقبلة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء أكبر وأشمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح عامر الصايغ مدير مشروع «خليفة سات» في مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى أرض الوطن أمس، اكتملت المرحلة الأولى لمهمة «طموح زايد» بنجاح، فيما سيتم خلال الفترة المقبلة، البدء بتنفيذ مخرجات هذه المهمة من الناحية العلمية، ومشاركة المجتمع العلمي نتائجها، فضلاً عن الاستمرار في متابعة التأكد من النتائج التي تم إجراؤها على متن المحطة الدولية، بهدف نقل البيانات ومشاركتها مع المهتمين داخل الدولة وخارجها.

نجاح كبير

وأضاف أن الإمارات حققت اليوم نجاحاً كبيراً في أحد مستهدفات خطتها في قطاع الفضاء، وأنهم يتطلعون لاستمرار هذه الخطط الاستراتيجية لتعزيز دور الدولة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن النجاح الذي حققته رحلة هزاع المنصوري متعدد التأثير، لكن يأتي في مقدمه تعزيز «الشغف والتحفيز» لدى الأجيال الجديدة، التي نتطلع أن تستكمل الخطط المقبلة لمؤسساتنا المعنية بقطاع الفضاء وعلومه.

وتابع الصايغ خلال تصريحاته التي أدلى بها لتلفزيون دبي، أمس، أن المهمات القادمة التي يخطط لها مركز محمد بن راشد للفضاء، ستكون أهدافها أكبر وأشمل، خصوصاً في ما يتعلق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث نتطلع إلى أن تكون رحلتنا المقبلة لسبر أغوار الفضاء، مدتها أكبر تصل إلى أشهر، وأن تتجه أهداف مهماتها العلمية لأفكار جديدة، نحتاج أن نقدم خلالها تفسيرات جديدة لعالم الفضاء، مؤكداً في هذا الاتجاه أنه سيكون هناك تنسيق مهم مع وكالات الفضاء العالمية، التي نشاركها أفكارنا وخططنا في هذا القطاع.

وقال إن نجاح مهمة هزاع المنصوري، والدعم الكبير الذي يقدمه قادة الوطن لخطط الدولة في هذا الشأن، ستدفع خطط مركز محمد بن راشد للفضاء المستقبلية قدماً، نحو التجهيز والاستعداد لاستقبال دفعة جديدة من المترشحين لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، مبيناً أننا سنستفيد كثيراً من رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، لتقديم خبراتهما التي حققاها خلال الفترة الماضية، لدعم جهودنا المستقبلية.

نقل المعرفة

وأكد مدير مشروع خليفة سات، أن من المهم جداً زيادة تعزيز التعاون بين الإمارات ووكالات الفضاء العالمية خلال الفترة المقبلة، لتكريس ونقل المعرفة، والاستفادة منها في إعداد كوادر إماراتية مهمة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً أن مشروعاتنا أصبحت متنوعة ومتعددة في آن واحد، وأن ما بدأناه مع كوريا الجنوبية خلال العشر سنوات الماضية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، أوجد جيلاً من المهندسين الإماراتيين، أصبح قادراً على تنفيذ مشاريعنا الخاصة، وأكبر دليل على ذلك، تصنيع القمر الصناعي «خليفة سات» بأيدٍ إماراتية خالصة، وهو ما يعكس أهمية التعاون مع الجانب الدولي لنقل المعرفة، التي تضيف إلينا في مشروعاتنا، خاصة أننا مقبلون على إنجازات جديدة، ومن بينها تصنيع «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، وبناء مدينة المريخ، التي نستعد لها من الآن، ولعقود مقبلة.

ولفت الصايغ إلى الإشادات الدولية التي تلقاها القائمون على برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتجهيزهم لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، حيث ظهر ذلك خلال انطباعاتهم أثناء مراحل الاختبارات والتدريبات التي مر بهما الرائدان طوال العام الماضي، حيث عكست الإشادات بهما وبما يقدمانه، المجهود الكبير المبذول، حتى الإعلان عن اختيارهما من بين أكثر من أربعة آلاف مترشح، وهو ما تطلب عملاً ومجهوداً كبيرين من اللجان التي اختبرتهما، وصولاً لمرحلة إعدادهما.

وذكر أن مشروعات الفضاء متشعبة جداً، وتحتاج للكثير من الكوادر من جميع التخصصات، وأنه متفائل بدور الشباب الإماراتي خلال الفترة المقبلة، لإنجاز نجاحات جديدة، وهو أمر لا بد منه للاستفادة من الدعم اللا محدود من قيادة الإمارات، والإقبال الكبير من قطاع عريض من الشباب بمختلف التخصصات، للانضمام لمشروعات مركز محمد بن راشد للفضاء.

Email