400 طبيب ومختص يشاركون في مؤتمر الكلى العالمي برأس الخيمة

خلال انطلاق المؤتمر | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح مؤتمر الكلى العالمي فعاليات دورته السادسة عشرة، أمس، في قاعة الحمراء للمؤتمرات بفندق هيلتون الجزيرة الحمراء، والذي تنظمه جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية بالتعاون مع مستشفى عبيدالله برأس الخيمة وجمعية الإمارات شعبة أمراض الكلى، ومركز التكنولوجيا الحيوية بجامعة خليفة، تحت شعار «الجديد في طب وعلوم أمراض وزراعة الكلى» بمشاركة 400 طبيب ومختص من مختلف دول العالم، لمناقشة 45 جلسة لمختصين من 7 دول.

وأوصى المؤتمر خلال اليوم الأول، بأهمية علاج أمراض الدهون المسببة لأمراض الكلى والقلب، والبحث عن أمراض الكلى المتخفية خلال المراحل الثلاث الأولى قبل الوصول إلى المرحلة الخامسة المؤدية إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وضرورة إجراء إحصائيات دقيقة لأمراض الكلى المتخفية في دولة الإمارات، وعلاج أمراض حمض البوليك لأهمية ذلك في منع إصابة القلب والكلى وضغط الدم، وعلاج بعض أمراض كبيبات الكلى المناعية «الالتهاب النيفروزي».

برنامج

وأوضح الدكتور عبد الباسط حسن العيسوي أستاذ الأمراض الباطنية نائب عميد كلية الطب رأس الخيمة، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد لأول مرة عقد جلسات منفصلة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات في تنشيط برنامج زراعة الأعضاء بحضور الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، ورئيس الجمعية الأمريكية لزراعة الأعضاء، والرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية لزراعة الأعضاء، وأوصت الجلسة بتدعيم برنامج زراعة الأعضاء في دولة الإمارات، وزيادة عدد المتبرعين بالكلى من الأحياء.

وأضاف: ركزت جلسات المؤتمر على علاقة السكري بأمراض الكلى، وأمراض الكلى المزمنة كعامل غير محسوس، وخاصة من المرحلة الأولى إلى الثالثة في الفشل الكلوي، والتي تمثل خطراً كذلك على القلب، والتي لا تتضح الإصابة بمرض الكلى خلال المراحل الثلاث الأولى إلا بعد تدهور وظيفة الكلى بشكل واضح عند الوصول إلى المرحلة الخامسة، لافتاً إلى أن تشخيص تلك المراحل يعتمد على معادلة خاصة لمعدل ارتشاح كبيبات الكلى بالإضافة لاستخدام نسبة الكرياتين.

وأشار إلى أن نسبة أمراض الكلى كعامل غير محسوس في الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 13% من مجموع السكان، لا يدركون أن لديهم مرض الكلى، لافتاً إلى أن مرضى الكلى المزمنة لا يدركون أو يشعرون بالإصابة إلا بالوصول إلى المرحلة الخامسة «الغسيل الكلوي»، وأن المرحلة من الأولى إلى الثالثة قد تكون في جسم الإنسان الطبيعي وهو لا يدري ومضاعفاتها تتم ببطء شديد، ولذلك تم التركيز على أهمية الكشف الدوري المبكر.

وأكد العيسوي، ارتفاع معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في دولة الإمارات، نتيجة لارتفاع أعداد مرضى السكري والسمنة وضغط الدم والكوليسترول في المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن مرض الكلى هو القاتل الصامت، حيث لا يكون لها أعراض إلا بوصول المريض إلى مرحلة متقدمة نتيجة لتجاهله الكشف المبكر، ووقتها لا يمكن إعادة صحة الكليتين إلى حالتهما الطبيعية، ويعتمد العلاج على وقف تقدم الإصابة، مؤكداً أهمية الكشف الدوري سنوياً على وظائف الكلى.

وأشار إلى أن جلسات مؤتمر الكلى ناقشت علاج الأمراض المتعلقة بزراعة الكلى مثل السكري والضغط والأنيميا والالتهابات، وأضرار حمض البوليك على السكري والكلى والقلب، بالإضافة لمناقشة الكلى السكري، وعلاقة الكلى بالقلب من ناحية أمراض القلب التي تصيب الكلى والعكس، في متلازمة لا يمكن فصلها عن بعضها، وذلك خلال 3 جلسات بواقع جلستين يقدمهما طبيبين من الولايات المتحدة الأمريكية، ومختص من جامعة قناة السويس في مصر.

وأكد العيسوي، أهمية التسعة أشهر الأولى في عمر الطفل، وتأثيرها الإيجابي على مستقبله الصحي والبدني، وكيفية الاهتمام بتلك المرحلة من خلال الرضاعة الطبيعية لتقليل الإصابة بالأمراض عند الكبر .

Email