تعمل على زيادة صادراتها من المنتجات الحلال للدولة

اهتمام متزايد للشركات الروسية بالسوق الغذائي الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت الشركات الروسية اهتماماً متزايداً بالسوق الإماراتية، وبالمعارض الكبرى التي تقام في دبي على مدار العام، فيما اكد مسؤولون إماراتيون وروس، أهمية توسيع روسيا لأنشطتها التجارية في السوق الإماراتية، لتعزيز صادراتها، وخاصة الزراعية، والاستفادة من سوق المنتجات الغذائية المتنامي في الإمارات.

وقد اتخذت روسيا خلال الأعوام الماضية، بضعة خطوات في سبيل تعزيز حضورها في أسواق الإمارات في هذا المجال، حيث قامت بافتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في السفارة الروسية في أبوظبي في 2017، وافتتحت أيضاً دار الأغذية الروسية في دبي في عام 2019.

استفادة

وفي تصريح عن كيفية استفادة الإمارات من الصادرات الروسية من الأغذية، قال عمر خان مدير المكتب الدولي في غرفة دبي، إن روسيا تبذل جهوداً حثيثة لدعم صادراتها من الأغذية إلى الشرق الأوسط وآسيا.

وأضاف أن دولة الإمارات ستستفيد من هذا الاتجاه، حيث إنها تظل مركز إعادة التصدير المفضل للمنتجات والسلع الروسية في المنطقة، ما يتيح للمصدرين الوصول إلى نحو ملياري مستهلك في الأسواق المحيطة.

وأضاف «منذ أن افتتحنا أول مكتب دولي لنا في باكو قبل سبع سنوات، تضاعف عدد الشركات الروسية المسجلة لدى غرفة دبي ثلاث مرات تقريباً، ليصل إلى 550 شركة اليوم». مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد موطناً لمختلف الجنسيات، ما يزيد من الطلب على تنوع المنتجات الغذائية، ما يجعلها سوقاً مواتية لصادرات الأغذية الروسية.

وأوضح «بالنظر إلى أن الإمارات تستورد أكثر من 85 في المئة من احتياجاتها الغذائية، فإن الحكومة حريصة للغاية على تنويع أسواق وارداتها الغذائية، والتعاون مع الدول الأخرى في مجال الأمن الغذائي».

وأضاف: «تتمتع دولة الإمارات ببنية تحتية عالمية، ومرافق لوجستية ممتازة، ومناطق حرة جذابة، تجعل العملية التجارية تتسم بالكفاءة من حيث التكلفة»، مؤكداً أن دبي تعد في الوقت نفسه مركزاً رئيساً للمنتجات الغذائية من جميع أنحاء العالم، حيث يتم إعادة تصديرها عبر الإمارة إلى الأسواق المحيطة.

تصدير

وقال: «تم تصدير ما قيمته قرابة 900 مليون درهم من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية من روسيا إلى دبي في عام 2018، في حين تم إعادة تصدير ما قيمته أكثر من 104 ملايين درهم من المنتجات الغذائية ذات الصلة الروسية عبر الإمارة، ومع ذلك، هناك إمكانية لتعزيز التعاون المستقبلي في هذا الشأن في المستقبل، واستكشاف فئات المنتجات الجديدة».

وذكر أن «هنالك أكثر من 40 منطقة حرة تقدم خدمات ذات قيمة مضافة، وملكية أجنبية بنسبة 100 في المئة، وبيئة صديقة للمستثمرين، ولا توجد ضريبة على الشركات، وصناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض التي تشهد نمواً سريعاً، في الوقت الذي تستضيف فيه دبي بعضاً من أكبر المعارض والمؤتمرات في العالم كل عام». وقال إن هناك عاملاً آخر يجعل دولة الإمارات وجهة جذابة، وهو سوق السياحة المزدهر، الذي من المقرر أن يتوسع أكثر في المستقبل القريب، حيث تخطط الدولة لاستقبال 20 مليون سائح في معرض إكسبو 2020.

وفي تقريرها السنوي الأخير، سجلت وزارة الاقتصاد الإماراتية، إجمالي حجم التجارة بين الإمارات وروسيا في عام 2018 بقيمة 3.4 مليارات دولار أمريكي. وأدرجت الوزارة أرقام منتجات القمح ضمن أعلى الواردات بعد الماس، بقيمة 460 مليون درهم، تليها منتجات الشوكولاته بقيمة 400 مليون درهم.

من جانبه، صرح مجلس الأعمال الروسي: «بالإضافة إلى العقارات واللوجستيات والطيران والطاقة، نوّع المستثمرون الروس أعمالهم في الإمارات... روسيا تتطلع أيضاً إلى زيادة الصادرات الزراعية والصناعية إلى الإمارات». وفى بيان له قال مجلس الأعمال الروسي «أصبحت الإمارات موطناً لآلاف الروس، ولا تزال وجهة جاذبة للشركات الروسية التي تسعى لدخول السوق الإقليمي»، علاوة على ذلك.

ريادة

وقال أليكسي بوسيف، المدير العام لشركة INCONA، وهي شركة استشارية لرواد الأعمال في كل من روسيا والإمارات العربية المتحدة، ومشغل دار الغذاء الروسي، إن المصنعين الروس يمتلكون القدرات اللازمة لتلبية متطلبات السوق الغذائية في الإمارات. وأشار بوسيف، وهو أيضاً رئيس اللجنة الروسية الإماراتية في غرفة تجارة موسكو، إلى أنه، وبدعم من بيت الطعام الروسي في دبي، يمكن للجانبين التخطيط لمزيد من التوسع في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

وأوضح بوسيف، أن حوالي 12 إلى 15 مليون مسلم يعيشون في روسيا، ما يخلق طلباً كبيراً على الطعام الحلال داخل البلاد، إضافة إلى أن الطعام الحلال أصبح شائعاً بين غير المسلمين أيضاً.

Email