تقديم بوابة التعرفة المرورية من جسر مصفح إلى مداخل بوابة أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت دائرة النقل ومركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي، نقل وتقديم بوابة التعرفة المرورية على جسر مصفح لتغطي مداخل منطقة «بوابة أبوظبي»، وذلك في إجراء يستهدف منع تكدس المركبات بالمنطقة، والتي قد تحاول تجنب المرور ببوابة التعرفة المرورية عبر الدخول إلى منطقة بوابة أبوظبي، ومن ثم العودة إلى الشارع الرئيس (شارع الخليج العربي)، بعد الالتفاف على بوابة التعرفة.

وأكدت الدائرة أن التقارير التي أعدتها، أظهرت أن عدد المركبات التي تدخل وتخرج من جزيرة أبوظبي، يصل إلى 44 ألف مركبة في الساعة، منها 24 ألف مركبة تدخل إلى المدينة، و20 ألف مركبة تغادرها، مشيرة إلى أن التوقعات تشير إلى أن نظام التعرفة المروية سيسهم في خفض نسب الازدحام المرورية، بنسب تتراوح ما بين 6 إلى 8 % خلال ساعات الذروة.

وشهد معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، المحاضرة التي استضافها مجلس المنهل، أول من أمس، تحت عنوان «مشروع التعرفة المرورية بإمارة أبوظبي»، والتي سلطت الضوء على نظام التعرفة المرورية، الذي سيبدأ تطبيقه يوم الثلاثاء المقبل، مع تفعيل أربع بوابات على جسور رئيسة مؤدية إلى المدينة، وذلك بهدف تخفيف الازدحام المروري، ورفع كفاءة قطاع النقل المحلي، تماشياً مع خطة النقل البري الشاملة لإمارة أبوظبي.

وفي بداية المحاضرة، أشاد معالي احمد جمعة الزعابي، بحرص دائرة النقل ومركز النقل المتكامل بأبوظبي، على تعريف أفراد المجتمع بنظام التعرفة المرورية، وتعزيز الشراكة المجتمعية، ومد جسور التواصل مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتعريفهم بدور المركز في المساهمة بتحقيق أهداف خطة أبوظبي الخاصة بقطاع النقل، وتطوير هذا القطاع نحو إرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة، توفر أفضل الخدمات لسكان الإمارة.

دراسات

من جانبه، قال إبراهيم الحمودي المدير التنفيذي لقطاع النقل بدائرة النقل ومركز النقل المتكامل بأبوظبي: «إن الدراسات التي أجريت، أشارت إلى ازدياد عدد السكان في مدينة أبوظبي من 900 ألف نسمة في عام 2009، إلى مليون و700 ألف نسمة في 2019، بزيادة قدرها 800 ألف نسمة، كما ازداد عدد المركبات المسجلة في أبوظبي من 600 ألف مركبة في عام 2009، إلى مليون و100 ألف مركبة في 2019، بزيادة بلغت 500 ألف مركبة.

وبيّن أن الدائرة بدأت في إجراءات نقل البوابة الموجودة على شارع الخليج العربي باتجاه خارج أبوظبي، وتقديمها إلى المواقع القريبة من جسر مصفح، بحيث تغطي المدخل الأول لمنطقة «بوابة أبوظبي»، وذلك لمنع بعض الممارسات التي قد تحدث من السائقين، والتي تتمثل في الدخول إلى منطقة «بوابة أبوظبي»، في محاولة للالتفاف من عملية العبور من بوابة التعرفة المرورية، وهو الأمر سيتسبب في اختناقات مرورية كبير في المنطقة.

تخفيف الازدحام

وأرجع الحمودي السبب في تطبيق هذا النظام، إلى مبادرات دائرة النقل ومركز النقل المتكامل، في تخفيف الازدحام المروري، عبر تشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العامة، وتقليل الاستخدام الفردي للمركبات، والتشجيع على مشاركة السيارات من قبل الأفراد الذين يعملون ضمن مؤسسة واحدة، مضيفاً أن نظام التعرفة يسهم في تشجيع أفراد المجتمع على تخطيط رحلاتهم مسبقاً، واختيار الأوقات الملائمة للتنقل، لما في ذلك من أثر إيجابي في استدامة قطاع النقل، والحفاظ على البنية التحتية والبيئة.

ساعات الذروة

أوضح إبراهيم الحمودي المدير التنفيذي لقطاع النقل بدائرة النقل ومركز النقل المتكامل بأبوظبي أن المؤشرات أظهرت أن ساعات الذروة تشهد زحاماً وتوقفاً للحركة المرورية على جسر مصفح، تصل إلى نحو 7.5 كيلومترات، و5 كيلومترات على جسر المقطع.

مضيفاً «بموجب النظام الجديد، سيحصّل المركز رسوم عبور للمركبة الواحدة التي تعبر أياً من البوابات الأربع، حيث ستطبق الرسوم بواقع أربعة دراهم لكل مرة يتم عبور البوابات فيها خلال أوقات الذروة، من السبت إلى الخميس (من 7 حتى 9 صباحاً، ومن 5 حتى 7 مساءً)، أما في خارج أوقات الذروة وأيام الجمعة والعطلات الرسمية، فيتم احتساب رسم درهمين لكل مرة يتم عبور البوابات فيها، على ألا يتجاوز 16 درهماً حداً أقصى لكل مركبة في اليوم الواحد».

ولفت الحمودي إلى أن دائرة النقل في أبوظبي، تعكف حالياً على تنفيذ مشروع يتم بموجبه مع نهاية العام الجاري، إطلاق تطبيق إلكتروني جديد للهواتف الذكية، يمكّن المستخدمين من تسجيل المركبات، وإنشاء حسابات لهم، يمكنهم من خلالها شحن وإعادة تعبئة الرصيد.

Email