60 متحدثاً يثرون نقاشات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في 20 الجاري

100 مليار درهم استثمارات الدولة في الطاقة النظيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوز حجم استثمار الدولة في الطاقة النظيفة 100 مليار درهم، في حين بلغ نصيب دبي منها أكثر من 40 مليار درهم.

جاء ذلك في سياق إعلان اللجنة المنظمة للدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، اكتمال التحضيرات لاستضافة القمة، إحدى أكبر الفعاليات المتعلقة بتحقيق الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم، والتي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض يومي 20 و21 أكتوبر الجاري.

وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي، الدورة السادسة من القمة، بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تحت شعار «تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام»، حيث تركز القمة على 3 محاور رئيسة، هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة، ومشاركة 60 من كبار المتحدثين، وتضم 14 من الندوات والجلسات الحوارية.

تحضيرات

حضر المؤتمر الصحافي لإعلان اكتمال التحضيرات لاستضافة القمة، الذي عقد أمس في فندق مدينة جميرا بدبي، معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في الدولة، وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، فضلاً عن مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص.

وتوفر القمة، التي تستمر على مدار يومين، منصة عالمية، يمكن لصناع القرار والمسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الدوليين والخبراء العالميين، من خلالها، مناقشة كيفية النهوض بالاستدامة وتشجيع الاستثمارات الخضراء.

وقال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، إن نسبة الاعتماد على البترول في الناتج المحلي في الإمارات تبلغ 33 %، ونستهدف أن تكون نسبة مساهمة الاقتصاد الأخضر 5.5 % في إجمالي الناتج المحلي في 2030، لافتاً إلى أنه تم توفير 49 ألف وظيفة خضراء في الدولة، ونستهدف أن يصل هذا الرقم إلى 169 ألف وظيفة في 2030.

أولوية

وأوضح أن التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، يمثل أحد أولويات دولة الإمارات، وفي هذا الإطار، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، طبقت الدولة منظومة متكاملة لدعم هذا التحول، تشمل مظلة تشريعية وقانونية، تحدد الإطار والممارسات العامة لتحقيق هذا التحول، كما أطلقت مبادرات وبرامج عدة، من دورها تعزيز النمو الاقتصادي، في ظل الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وخفض معدلات الكربون، بما يمثل أساس منظومة الاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، منذ إطلاق دورتها الأولى قبل 5 سنوات، ساهمت بشكل كبير في نقل التجارب والخبرات العالمية الناجحة والفعالة في هذا المجال، وفي استعراض الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، كما أسست عبر إعلان دبي، الذي تم إطلاقه خلالها، في إيجاد منصة لتمويل الاستثمارات الخضراء.

وثمّن معاليه الدور الهام الذي تبذله المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي، في تنظيم القمة، وجمع نخبة من أهم المسؤولين وصناع القرار والخبراء والمختصين.

استعدادات

وأكد سعيد محمد الطاير، اكتمال التحضيرات لتنظيم فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وذلك وفق توجيهات ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي تهدف إلى دعم الجهود الدؤوبة للتنمية المستدامة في دولة الإمارات، والتأكيد على مسيرة دبي، كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، حيث تحرص قيادتنا الرشيدة بشكل كبير، على بناء بيئة أكثر استدامة، وإيجاد حلول طويلة الأمد للتحديات، تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الأمم المتحدة، وتدعم خطوات التحول نحو مقومات الاقتصاد الأخضر، لضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة.

وقال الطاير إن حجم الاستثمار في الطاقة النظيفة في الدولة حالياً تجاوز 100 مليار درهم، في حين يبلغ حجم الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة في دبي أكثر من 40 مليار درهم.

وأوضح أن الدورة السادسة من القمة، تشهد حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين، والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي.

وقال: «من بين كبار ضيوف القمة هذا العام «بان كي مون» الأمين العام السابق للأمم المتحدة، الذي يشارك كمتحدث رئيس، وفخامة فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، وفخامة فيليب كالديرون، الرئيس المكسيكي السابق، وفخامة خوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا السابق، ومعالي جوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا السابقة، وعويس سرمد مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومحلياً، يشارك معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، ومعالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية».

مشاركات دولية

كما يشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والاستشاريين الدوليين في مجال الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية.

وقال الطاير: «توفر القمة منصة رائدة لإقامة الحوار والشراكات وتبادل الأفكار والخبرات. وستستقطب الدورة القادمة من القمة، أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية».

وتابع: «ستسلط الجلسات النقاشية والندوات في اليوم الأول من القمة، الضوء على موضوعات تتناول أهداف التنمية المستدامة، ودور المرأة في الاقتصاد الأخضر، ومستقبل وسائل النقل الأخضر، وتأثيرات التكنولوجيا، ومشاركة الشباب.

وسيشهد اليوم الثاني مناقشات حول الاستدامة في القطاع الخاص، والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات، والطاقة الخضراء، والزراعة المستدامة، وإعلان دبي، وتوصيات المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر».

وتم خلال المؤتمر، عرض فيديو متلفز لفخامة خوان مانويل سانتوس، الرئيس السابق لكولومبيا، أكّد خلاله على أهمية التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة التغير المناخي حول العالم، وأعرب عن سعادته للمشاركة في أعمال القمة.

وساهم فخامته في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز الوعي العالمي حول التغير المناخي، لدفع مسيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وهو من الداعمين للحوار وتبادل الخبرات، لأجل تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر العالمي.

توقيت

تنعقد فعاليات القمة، بالتزامن مع الدورة 21 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، والدورة الرابعة من معرض دبي للطاقة الشمسية، وفعاليات «الأسبوع الأخضر» في دورته السادسة.

Email