خلال اجتماع مجلس إدارة «الاتحاد للقطارات» برئاسة ذياب بن محمد بن زايد

1.6 مليار درهم قيمة ترسية عقد الأنظمة والتكامل لشبكة السكك الحديدية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقرّ مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، ترسية عقد الأنظمة والتكامل لشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، الذي تبلغ قيمته 1.6 مليار درهم.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات.

وشهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وإكيهيكو ناكاجيما، سفير اليابان لدى الدولة، توقيع شركة الاتحاد للقطارات لاتفاقية التعاقد مع شركة «هيتاشي ريل إس تي إس» التي تم منحها عقد الأنظمة والتكامل، إذ تم توقيعها من قِبل المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وكريستيان أندي، الرئيس التنفيذي لقطاع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة «هيتاشي ريل إس تي إس».

إرادة قوية

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «نمضي بإرادة قوية وتصميم وعزيمة لإنجاز شبكة سكك حديدية وطنية آمنة وحديثة ومستدامة»، مشيراً إلى أن ترسية عقد الأنظمة والتكامل تُشكل خطوة مهمة في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الذي يؤسس لقطاع نقل جديد في الدولة، ويُحدث نقلة نوعية في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، لدعم الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات».

وأضاف سموه، «نحرص على تجهيز شبكة السكك الحديدية الوطنية بأحدث التقنيات المعتمدة عالمياً، مما يسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للشبكة، لربطها بأهم الموانئ الرئيسة في الدولة بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية».

من جانبه، قال كريستيان أندي، الرئيس التنفيذي لقطاع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة هيتاشي ريل إس تي إس: «نفتخر ونتشرف بثقة الاتحاد للقطارات الرائدة، لتنفيذ هذا المشروع البالغ التطور، والإسهام في تطوير الاقتصاد المتنوع والمستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة».

وستتولى شركة «هيتاشي ريل إس تي إس» مسؤولية أعمال تصميم وبناء أنظمة السكك الحديدية ذات الصلة بأنظمتها الفرعية، والربط مع الأعمال والعقود الأخرى الخاصة بالمرحلة الثانية، إضافة إلى إدارة اختبارات الجاهزية والتشغيل.

بنود

وبهذه الاتفاقية، تضمن شركة الاتحاد للقطارات أعلى مستويات الكفاءة والسلامة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، إذ سيتم تجهيز القطارات بأحدث نظام إشارات أوروبي داخل القاطرة (ETCS level 2)، مما يضمن للقطار سهولة التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي دون التوقف على الحدود، كما سيتم تزويدها بنظام اتصالات ومركز تحكم حديث، مع وجود مركز عمليات رئيس في منطقة الفاية وآخر في المرفأ للدعم، لتوفير أقصى درجات السلامة والكفاءة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، وبإمكان المركز تحديد موقع القطار في أي وقت، مع قدرته على التحكم في الحد الأقصى للسرعة وإيقاف القطار عند الضرورة، وإضافة إلى ذلك سيتم تثبيت جميع كاميرات المراقبة ومتابعة الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع شرطة كل إمارة في الدولة.

وتتميز شبكة الطاقة الكهربائية للنظام بأنها أطول شبكة توزيع خاصة في الدولة بطول 800 كيلومتر وجهد 11 كيلو فولت (طاقة متوسطة - عالية)، ومن الميزات التقنية المهمة أيضاً أن مركز العمليات سيتضمن مركزاً لإدارة الأزمات يمكن من خلاله التواصل مع جميع الجهات المعنية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة عند الحاجة، وسيتم تركيب كاميرات وأجهزة استشعار للحرارة تكشف أي حركة حول مسار القطار، وتتميز الشبكة بعمليات الصيانة الوقائية، إذ يسمح النظام بالتنبؤ عن أي خطأ قبل حدوثه، ليتم إرسال الفنيين على الفور لإصلاحه، مما يزيد موثوقية الشبكة.

تقدير

ووجّه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان جزيل الشكر للقيادة الرشيدة، وإلى حكومة أبوظبي والحكومات الاتحادية والمحلية، لدعمهم هذا المشروع الوطني، الذي يربط إمارات الدولة بعضها ببعض، ويربط الدولة بدول مجلس التعاون الخليجي، كما أشاد سموه بجهود أعضاء مجلس الإدارة في تحقيق استراتيجية شركة الاتحاد للقطارات وتلبية تطلعاتها المستقبلية، وأثنى سموه على عملهم الدؤوب.

وتم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى التي تم تشغيلها وتسليمها وفقاً للميزانية والوقت المحددين، وتُقدّر بمسافة 264 كم، وهي مخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في حقل شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في ميناء الرويس.

وستمتد شبكة السكك الحديدية لتغطي مسافة تُقدّر بـ1200 كيلومتر، دافعة بذلك عجلة النمو الاقتصادي، ومعززة واقع التنمية الاجتماعية المستدامة.

 

Email