سلطان القاسمي يوقع اليوم مؤلفاته للجمهور الإسباني

مثقفو الإمارات: الشارقة تدعم التواصل الإنساني الفاعل

أحمد بن ركاض العامري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد جناح «منشورات القاسمي» المشارك في النسخة الـ37 من معرض «ليبر» الدولي للكتاب - مدريد، الذي سيفتتح صباح اليوم، توقيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤلفاته التاريخية المعروفة والتي ترجمت إلى الإسبانية وبشكل خاص إلى المعرض وهي (سرد الذات، حديث الذاكرة بأجزائه الثلاثة) التي تستعرض مسيرة دولة الاتحاد من منظور سموه في علاقته المباشرة مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مؤسس دولة الاتحاد.

وأفردت الصحف الإسبانية الصادرة أمس مزيداً من الاهتمام الإعلامي والثقافي بحضور الشارقة «ضيف شرف»، ومشاركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي شخصياً وتوقيع مؤلفاته التاريخية والأدبية باللغة الإسبانية، سيعطي زخماً وحضوراً للمثقفين والكتاب والباحثين لزيارة جناح «منشورات القاسمي».

إلى ذلك أكد عدد من مثقفي الإمارات أن الشارقة من خلال مشاركتها الدولية تعرّف بلغتنا وثقافتنا وتدعم سبل الحوار والتواصل الإنساني الفاعل.

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تواصل الشارقة حضورها الفاعل في مختلف دول وعواصم العالم، لتعرّف الجماهير إلى ثقافة وحضارة دولة الإمارات العربية المتحدة وإبداعات مثقفينا، هذا الحضور الذي يعكس مكانة شارقة الإمارات التي استطاعت ومنذ ما يزيد على أربعة عقود أن تكرس لنفسها مكانة ثقافية مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

وقال عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: تمضي الشارقة بكل عزم وإخلاص في التواصل مع الآخر، من أجل إبراز الوجه الحضاري للثقافة العربية، هذا الآخر الذي وجد في الشارقة العطاء المتدفق على الساحة الثقافية المحلية والعربية والعالمية، والمتمثل في آلاف الأنشطة الثقافية التي تزخر بها الإمارة.

جهد ورعاية

بدوره أكد عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث أن اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة 37 من معرض «ليبر» هو نتاج جهد ورعاية وعمل متواصل من إمارة الشارقة لمختلف مجالات الثقافة والفنون والتراث، حيث دعّمت الإمارة وعلى مدى أكثر من أربعة عقود جسور التواصل المعرفي والحضاري.

وأوضح محمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «في كل مشهد ثقافي على الصعيدين الإقليمي والعالمي تشارك به الشارقة بصفة ضيف شرف نعتزّ أكثر وأكثر بهذه المسيرة الثقافية والحضارية التي أسس لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منذ ما يزيد على أربعة عقود لتكون بوابة ومركزاً لمعارف وثقافة الإنسان العربي والثقافة العالمية، فالشارقة تحضر في مدن العالم ويحضر معها التاريخ الإماراتي والعربي بأوسع صوره، لتقود المجتمعات العالمية للتعرف إلى لغتنا وثقافتنا وتدعم من سبل الحوار والتواصل الإنساني الفاعل مع مختلف مكوناتها».

حرف إماراتية

من جانبها قالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «يجسد مجلس إرثي للحرف المعاصرة رؤية إمارة الشارقة في دعم وإحياء الحرف الإماراتية، والاستثمار في تطويرها وفتح مجالات النهوض بها على المستوى المحلي والدولي، باعتبارها فرصاً مستدامةً لتمكين المرأة الإماراتية، ونافذة للحوار والتلاقي مع مختلف ثقافات العالم».

وقال طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «إن إمارة الشارقة تبوأت خريطة العالم الثقافية على مدى أربعة عقود من الزمان، حيث إن الإمارة حرصت على أن تكون حاضنة للعلم والثقافة».

وأكدّ المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس دور الشارقة في تمثيل الثقافة الإماراتية والعربية من خلال مشاركتها في معارض الكتب الدولية، ما يعكس المشروع الثقافي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منذ سبعينيات القرن الماضي.

ومن جهتها قالت مروة العقروبي، مدير مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019: «هذه الاستضافة استثنائية لما لها من دلالات كبيرة على صعيد عواصم الكتاب العالمية حيث يأتي الاحتفاء بالشارقة هذا العام من قبل أول مدينة حملت اللقب (مدريد)، لتؤكد الإمارة من خلال هذه الاستضافة مركزيتها وثقلها الثقافي والمعرفي على المستويين العربي والعالمي».

امتداد عالمي

وقالت الهنوف محمد، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالإنابة نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب‎: إن حضور الشارقة في معرض ليبر الدولي للكتاب يمثل امتداداً وبعداً عالمياً للحركة الثقافية الإماراتية.

من جهتها قالت الشاعرة خلود المعلا: جهود إمارة الشارقة الكبيرة والواضحة تعزز من المنتج الثقافي المحلي وتثبت حضوره عربياً وعالمياً.

وقال الدكتور حبيب غلوم: قد تساورنا الشكوك أحياناً حول حصادنا الثقافي والإعلامي، ولكن الشارقة علمتنا أن للثقافة كياناً وللفن تقديراً وللكتاب مكانة خاصة.

وقال الفنان التشكيلي عبدالقادر الريس: الشارقة بحضورها الخارجي تتيح الفرصة أمام المثقف والمبدع المحلي والعربي للتواجد وتعريف الجمهور والمثقف العالمي إلى إنجازاته.

عاصمة عالمية

بدوره أوضح الناقد والفنان التشكيلي علي العبدان: الشارقة عاصمةٌ عالميةٌ حقيقيةٌ للثقافة على جميع المستويات الفكرية والفنية والأدبية، وتجسّد مشاركاتها الفعالة في المعارض والملتقيات الدولية مكانتها الكبيرة في هذا السياق.

بدورها قالت الروائية إيمان اليوسف: تُشرق الشارقة هذا العام على العالم عاصمةً عالمية للكتاب، وهي الإمارة الرائدة في المشهد الثقافي العربي والعالم بتفرد.

من جانبه قال الدكتور حمد بن صراي: مشاركة الشارقة ضيف شرف على الحدث الإسباني تمثل كل شيء له معنى وقيمة تراثية تقدّم للمجتمع الإسباني.

بدورها قالت الشاعرة شيخة المطيري: أخرجتني هذه المشاركات من الإطار الجغرافي والإبداعي القريب إلى عالم آخر يفتح لي أبواب الأبجديات الأخرى.

وقالت الشاعرة بشرى عبدالله بن علي: الشاعر والأديب والمثقف هو الواجهة الثقافية للمجتمعات، ومشاركتنا ضمن وفد الشارقة المشارك في معرض ليبر للكتاب تثري الحركة الثقافية الإماراتية.

امتداد تراكمي

من جهته قال الشاعر عبدالله الهدية: «تمثل المشاركة امتداداً تراكمياً بديعاً بمشاهدها المعبرة إيجاباً عن الحركة الثقافية الإماراتية بتنوعها وبشمولية تواجدها المحلي الذي يتعدى بإنتاجه حدوده الجغرافية ويثبت بحضوره العالمي مدى فاعليته».

من جانبها قالت الشاعرة نجاة الظاهري‎: «الانفتاح على الثقافات الأخرى، والاختلاط بروادها في مجالاتها المختلفة الأدبية والفنية، هما إغناء للثقافة الإماراتية».

وقالت الروائية فتحية النمر‎: من العلامات البارزة على طريق الثقافة العالمية هو ما تقوم به الشارقة من مبادرات ومشاريع سباقة.

وقالت الروائية نادية النجار: مشاركة الإمارات وتمثيلها في المحافل الثقافية تساهم بشكل واضح في التبادل الثقافي بيننا وبين دول العالم

حاكم الشارقة يزور البيت العربي في مدريد

Email