برعاية محمد بن زايد.. حامد بن زايد يفتتح المؤتمر في أبوظبي

«الدولي للطرق 26» يناقش إعادة تشكيل مستقبل القطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، افتتاح المؤتمر الدولي للطرق، السادس والعشرين في العاصمة أبوظبي.

حضر حفل الافتتاح، الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.

وتحت شعار «ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات».. ركزت أعمال اليوم الأول ونقاشات المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط على التعامل مع التحديات الحالية وإعادة تشكيل مستقبل قطاع النقل، وذلك من خلال سلسلة رفيعة المستوى ومكثفة من ورش العمل والجلسات، بحضور نخبة من صناع القرار والوزراء والخبراء من أكثر من 150 دولة.

وافتتح معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، أعمال المؤتمر بقوله: «يأتي الفوز المستحق لأبوظبي، بتنظيم المؤتمر، ليؤكد من جديد، على مكانتها الرائدة، ومركزها المتقدم، كوجهة دولية رائدة لاستضافة الأحداث الكبرى، وتنظيم الفعاليات العالمية الهامة».

وفي رواية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال النعيمي «حدثني أمس أحد زملائي المسؤولين القدامى عن مشاريع الطرق، حول ما كان يحدث قبل 30 عاماً، عندما كان يذهب للشيخ زايد بمخططات عن مشاريع جديدة للطرق، فكان يسأله عن أمرين لا ثالث لهما، الأول بلهجة المعهود بها «هذا الطريق بيشلنا للعشرين سنة الجاية»، بمعنى، هل هذا الطريق سيفي بالتزامات التطور العمراني لإمارة أبوظبي للعشرين سنة القادمة، والسؤال الثاني كان يعتقد الراوي بأنه سيسأله عن التكلفة، ولكنه كان يسأل «متى بيخلص»، ومن هنا أتت رؤى دولة الإمارات العربية المتحدة، فعندما نتكلم عن «متى بيخلص»، نتكلم عن التخطيط الاستراتيجي الذي نتحاكى به الآن، لنخطط للعشرين سنة القادمة، فهذا هو تفكير دولة الإمارات، ومن هذا المبدأ تعمل وتجتهد، لتتصدر وتتفوق».

جودة الطرق

وأشار معاليه إلى أن نمو دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح واحدة من وجهات الأعمال والتجارة الرئيسة في العالم، مؤكداً قوة البنية التحتية التي تتمتع بها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لعامها الخامس على التوالي، تبوأت تصنيف جودة الطرق على مستوى العالم، كما صنفت ضمن أكبر 10 دول في مجال البنية التحتية، وأيضاً ضمن أكبر 5 دول في الأعمال اللوجستية للبنية التحتية.

الجلسات الوزارية

وشكلت الجلسات الوزارية التي استمرت كل منها 60 دقيقة، أبرز فعاليات اليوم الأول، حيث ناقشت موضوع «تخطيط استخدام الأراضي»، و«الذكاء الاصطناعي ومستقبل قطاع الطرق»، «شبكة النقل المستقبلية».

وأشاد عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، خلال كلمته الافتتاحية للجلسة، بالدور المحوري الذي يلعبه المؤتمر هذا العام، خلال الجلسات الوزارية التي حضرها وزراء نقل من جميع أنحاء العالم.

وقال: «من الآن فصاعداً، ستتأثر كافة القطاعات بالذكاء الصناعي، لأنه أصبح جزءاً من حياتنا اليومية جميعاً، فكل شخص منا اليوم، يستخدم التطبيقات الذكية للانتقال من مكان لآخر، لمعرفة المواقع، أو لإدارة أمور الحياة اليومية، سواءً في العمل أو في المنزل».

وتابع معاليه: «لا شك أن قطاع الطرق والنقل سيتأثر بشكل كبير بالطفرة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي، وستساهم الابتكارات المتتالية في هذا المجال في رسم معالم قطاع الطرق ووسائل النقل في المستقبل القريب بما فيها وسائل النقل والمركبات ذاتية القيادة، وتصميم الطرق الذكية وإدارة الحركة المرورية التي ستساهم بشكل مستمر في جمع المزيد من المعلومات عن الحاجات الأساسية لمستخدمي الطرق والتي ستغير شكل مفهوم التصميم مستقبلاً».

3 مشاريع طلابية

من جهته، أشار أحمد سالم الحمادي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، في تصريحات صحافية، إلى أن المؤتمر يستعرض أول 3 مشاريع طلابية، تتعلق بقطاع الطرق والنقل، تقدم أفكاراً وحلولاً مبتكرة، من ضمن 15 مشروعاً أكاديمياً لطلبة الجامعات، تم اختيارها من إجمالي 112 بحثاً وورقة عمل، قدمتها الجامعات الإماراتية في الدولة، في أول مشاركة لها ضمن مؤتمر الطرق العالمي في دورته الـ 26، وذلك على منصة خاصة، تتسع للطلبة تقديم مشروعاتهم على الملأ.

وأوضح أن اختيار المشاريع، تم عبر لجنة أكاديمية متخصصة شكلت من 4 جامعات في الدولة، درست كافة أوراق العمل، مشيراً إلى تخصيص منصة لعرض المشاريع طيلة أيام المؤتمر بشكل يومي، إلى جانب تقديم 72 مخططاً مرئياً أمام الحضور، للتعرف إلى ابتكارات الطلبة ومشروعاتهم في منطقة مخصصة ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر.

40 ورقة عمل

وبيّن أن المؤتمر يناقش نحو 40 ورقة عمل إماراتية، قدمها مهندسون مواطنون من كافة القطاعات، من إجمالي نحو 300 ورقة عمل مطروحة في المؤتمر، وتشارك نحو 13 جهة حكومية ضمن الجناح المخصص لدولة الإمارات في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يعد الأكبر بمساحة 900 متر مربع.

 

Email