موزة الحتاوي أخصائية جراحة عامة بمستشفى دبي لـ«البيان»:

«صحة دبي» تعالج 10 حالات سرطان ثدي بين الرجال

موزة الحتاوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة موزة الحتاوي أخصائية جراحة عامة ومؤسس المسيرة الوردية للتوعية بسرطان الثدي في هيئة الصحة بدبي عن أن عدد حالات سرطان الثدي عند الرجال التي تم اكتشافها وعلاجها في الهيئة من عام 2007 ولغاية الآن وصل إلى 10 حالات، رغم أن النساء هن اللواتي يعانين منه بالأساس، إلا أن إصابة الرجال تعتبر نادرة وأسبابها غالباً ما تكون وراثية أو بسبب طفرة جينية عند الرجل.

وأشارت إلى أن هناك رجالاً لديهم احتمال أكبر لظهور سرطان الثدي من رجال آخرين، خصوصاً في سن الـ(60 وما فوق) وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي (بأحد الثديين أو كليهما)، وكذلك الرجال الذين تعرضوا بعمر أصغر لجرعات عالية جداً بعلاج إشعاعي قد يكونون بالمجموعة التي تضم احتمالاً كبيراً للإصابة بمرض سرطان الثدي.

وقالت الدكتورة الحتاوي: إن نسبة الإصابة بالمرض زادت عن السنوات السابقة 15% وأغلب المريضات من إحدى الجنسيات الآسيوية، مشيرة إلى أن الهيئة بصدد عمل دراسة ومسح شامل للوقوف على أسباب وزيادة عدد المريضات بهذا المرض.

الكشف المبكر

وأضافت: إذا تم اكتشاف المرض بشكل مبكر بالتأكيد يسهل العلاج وتكون نسبة الشفاء عالية جداً وقد تصل إلى 90% ولكن للأسف أغلب الحالات لهذه النسبة في مراحل متقدمة مما يدفعنا للبدء بالعلاج الكيماوي ومن ثم التدخل الجراحي.

مشيرة إلى أن للوراثة دوراً فهو، خاصة أنه يعتبر مرضاً جينياً قد ينتقل من ناحية الجدة أو الأم والأخوات والخالة وبنات الخالة وفي حال اكتشاف المرض عند سيدة وأحد يفضل عمل دراسة جينية لأقاربها.

وأوضحت أن عوامل الوقاية تشمل الزواج المبكر والحمل في سن مبكر وعدم التأخر فيهما والرضاعة الطبيعية والأكل الصحي يقي من الإصابة بالمرض، وكذلك ممارسة الرياضة وعمل الفحص الدوري على الثدي.

خطة للتوعية

وقالت الدكتورة الحتاوي: إن قطاع المستشفيات بالهيئة وضع خطة شاملة للتوعية خلال شهر أكتوبر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي على المدارس الحكومية والخاصة وعلى طالبات الجامعة ومختلف الدوائر الحكومية والخاصة عن طريق إعطاء المحاضرات الخاصة بالحدث.

بالإضافة إلى عمل فحص مجاني على السيدات الحاضرات والراغبات بالفحص. إضافة ليوم خاص بالحملة تشارك فيه العديد من الجمعيات كاتحاد الإمارات للسيارات والدراجات وجمعية أصدقاء الدراجات الهوائية التطوعي وجمعية الرياضة والشباب.

حيث سيتم إطلاق فعالية كبيرة باسم المسيرة الوردية وستطوف منطقة جميرا بإمارة دبي، وهو حدث سنوي بدأناه عام 2012 وفي كل سنة يزيد عدد المشاركين بالمسيرة إلى أن وصل إلى قرابة 1000 مشارك.

وأوضحت أن مستشفى دبي سيقوم بتخصيص يوم توعوي توزع فيه الكتيبات والبروشورات التوعوية بالمرض ويتم فيه عمل جلسة حوارية مع مرضى تم شفاؤهم كما نقوم بتوزيع الهدايا على المرضى الموجودين بالمستشفيات بين قسمي الجراحة والأورام. وقد تبنى قسم الثدي بالأشعة بالمستشفى عمل فحص مجاني للموظفات طيلة هذا الشهر.

فحص دوري

وقالت الدكتورة الحتاوي: ننصح بعمل فحص دوري على الثدي يبدأ من عمر 20، إلا إذا كان هناك أحد الأقارب مصاباً فينصح بأن يبدأ الفحص بسن أصغر بـ10 سنوات لتلك القريبة والفحص بأشعة الماموغرام سنوياً بشكل عام بعد عمر 40 سنة. وهناك أجهزة أخرى للفحص لصغار السن ولحالات خاصة كأشعة الموجات الصوتيـة وأشعـة الرنيــن المغناطيسـي.

وحول وجود لقاح لسرطان الثدي، كما هو الحال بالنسبة لسرطان عنق الرحم قالت لغاية الآن لم يصرح دولياً بوجود تطعيم خاص بسرطان الثدي، وهناك العديد من الدراسات ولكنها ما زالت قيد التجربة ولم تؤكد بعد.

ودعت الدكتورة موزة الجميع إلى عدم الخوف والخجل خاصة مع وجود جود كادر طبي نسائي في المستشفى لخدمتهن ومساعدتهن لنجعل حياتنا دائماً كحملتنا وردية اللون.

 

Email