تستمر 3 أشهر وتسعى لتحقيق 6 مؤشرات أهمها تقليل زمن الاستجابة للحوادث الطارئة

إطلاق حملة «افسح الطريق.. امنح الأمل» في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، حملة «افسح الطريق.. امنح الأمل»، الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع والسائقين بأهمية إفساح الطريق لمركبات الطوارئ خلال قيامها بواجبها الإنساني والمهني في إنقاذ الناس، وسرعة الوصول إلى أماكن الحوادث. حيث ستسعى الحملة في ختام نتائجها إلى تحقيق 6 مؤشرات، أهمها تقليل زمن الاستجابة للحوادث الطارئة.

رفع الوعي

جاء إطلاق الحملة التي ستستمر لمدة 3 أشهر، خلال مؤتمر صحافي عُقد في القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور اللواء علي عبد الله الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والعميد الدكتور محمد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، والعميد سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور، والعقيد خبير علي المطوع مساعد المدير العام للإطفاء والإنقاذ في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، والعقيد جمعة بطي الفلاسي نائب مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي بالوكالة، والعقيد فيصل القاسم مدير إدارة الإعلام الأمني، وبطي الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية، ومحمد نبهان مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات، وقناصل عدة دول.

وقال اللواء علي عبد الله الغيثي إن الحملة تهدف إلى رفع نسبة الوعي بأهمية إفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ بين السائقين ومستخدمي الطريق، لما لذلك من أهمية بالغة في المساهمة في إنقاذ حياة المحتاجين ونقلهم إلى أقرب مستشفى، وتحقيق مؤشر أفضل في سرعة الاستجابة للبلاغات الطارئة، إلى جانب توعية السائقين بأهمية إفساح الطريق أيضاً أمام المواكب الرسمية.

وأضاف أن حملة «افسح الطريق.... امنح الأمل» تندرج ضمن الحملات التوعوية الاستراتيجية لشرطة دبي.

إنقاذ حياة

بدوره، أكد خليفة بن دراي على أهمية تكاتف مختلف الشركاء ضمن قطاع الطوارئ والأزمات في دبي لإنجاح الحملة التي أطلقتها شرطة دبي لترسيخ ثقافة إفساح الطريق وإعطاء الأولوية لمركبات الطوارئ، داعياً مستخدمي الطريق إلى التعاون مع طواقم الاستجابة من إسعاف دبي والدفاع المدني والشرطة وتيسير مهامهم من خلال التصرف المسؤول والالتزام بالسلوكيات المرورية الإيجابية التي تدعو لها الحملة عند مرور مركبات الطوارئ.

تدريب السائقين

ومن جانبه، أكد العميد محمد ناصر الرزوقي، على أهمية الحملة لما تتضمنه من جوانب توعوية وتدريبية تستهدف العاملين في مركبات الطوارئ، إلى جانب تدريب وتوعية السائقين وخاصة العاملين في المؤسسات والشركات الكبرى بآلية التعامل مع المواقف التي تصادفهم في حالة وجود سيارة طوارئ وكيفية التصرف بسرعة وحذر.

121 مخالفة

وبدوره، أكد العميد سيف مهير المزروعي تسجيل 121 مخالفة «عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبة الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية» منذ بداية العام الجاري، و166 مخالفة في العام الماضي و247 مخالفة في العام 2017.

ولفت العميد المرزوعي إلى أن كل تأخير لوصول سيارات الإسعاف قد يساهم في عدم إنقاذ روح أو تطور إصابة شخص إلى إصابة خطرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر استوجب رفع عقوبة «مخالفة عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبة الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية»، والتي يعاقب عليها القرار الوزاري رقم 337 لسنة 2019 والمتضمن تعديل المادة 54 من القرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 بغرامة قيمتها 3 آلاف درهم و6 نقاط سوداء إلى جانب حجز المركبة لمدة 30 يوماً، وذلك بعد أن كانت العقوبة في السابق 1000 درهم و6 نقاط سوداء.

الوصول للحرائق

ومن جانبه، قال العقيد خبير علي المطوع: «يشكل تقليل «زمن الوصول إلى موقع الحادث»، الوقت الفاصل بين احتمال التعرض لخطر الموت أو الإصابة، وبين النجاة من ذلك الخطر بالنسبة للأشخاص المحصورين في مواقع الحريق أهمية بالغة، لهذا يعد تقليل (هذا الوقت) هدفاً استراتيجياً للدفاع المدني، بقدر ما هو غاية نبيلة تُمكِّن فرق الإطفاء والإنقاذ من الوصول إلى الأشخاص الذين هم بحاجة إلى الإنقاذ في الوقت الحاسم.

تعليم السائقين

بدوره، أكد محمد نبهان أنه سيتم توفير المادة التوعوية المتضمنة لمحتوياتها حملة في «افسح الطريق....امنح الأمل» ضمن الدروس التدريبية التي تقدمها مدارس تعليم السواقة إلى المتدربين الجدد، لتصبح بذلك إضافة إلى المحتويات العلمية الحالية، مشيداً بأهمية الحملة في رفع مستوى الوعي لدى مختلف مستخدمي الطريق من أجل تحقيق سرعة الاستجابة مع الحالات الطارئة والذي يتماشى مع رؤية الهيئة «تنقل آمن وسهل للجميع».

6 مؤشرات

ومن جانبه، أكد العقيد جمعة بطي الفلاسي أن الحملة ستسعى في ختام نتائجها إلى تحقيق 6 مؤشرات أولها تقليل زمن الاستجابة للحوادث الطارئة من خلال رفع نسبة الوعي لدى أفراد الجمهور والسائقين بأهمية إفساح الطريق لمركبات الطوارئ، وثانيها خفض عدد الحوادث التي تكون مركبة الطوارئ طرفاً فيها.

وأوضح أن المؤشر الثالث يتمثل في رفع نسبة تدريب السائقين من قائدي مركبات الطوارئ في شرطة دبي، وإسعاف دبي، والدفاع المدني، من خلال برامج تدريبية متخصصة تتطرق إلى القوانين المرورية والصلاحيات الممنوحة لهم أثناء الاستجابة للحالات الطارئة، فيما يتمثل المؤشر الرابع في العمل على تدريب وتوعية السائقين وخاصة العاملين في المؤسسات والشركات الكبرى بآلية التعامل مع المواقف التي تصادفهم في حالة وجود سيارة طوارئ.

وبين أن المؤشر الخامس يتمثل في إدراج المادة التوعوية للحملة ضمن الدروس التدريبية التي تقدمها مدارس تعليم السواقة، فيما المؤشر السادس يتمثل في خفض أعداد المخالفات المرورية الخاصة بارتكاب «مخالفة عدم إعطاء أفضلية الطريق لمركبة الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية».

إعلانات توعوية

لفت العقيد جمعة بطي الفلاسي نائب مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي بالوكالة إلى أن الحملة ستعمل خلال الثلاثة أشهر المقبلة على نشر إعلانات توعوية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وإذاعة وصحف، إلى جانب نشر إرشادات في مركز تعليم القيادة ووضع فيديوهات توعوية في المدارس، مبيناً أن كافة الإعلانات التوعوية ستخاطب الجمهور بـ4 لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو والفلبينية.

Email