أعلنت بلدية أبوظبي عن تنفيذ 3 مشاريع تجريبية لتصريف مياه الأمطار، ضمن خططها الاستراتيجية التنموية المستدامة في البنية التحتية واستثمار الموارد المائية بشكل منهجي وسليم.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر مستقبل شبكات صرف مياه الأمطار في أبوظبي والذي انطلقت أعماله أمس تحت رعاية بلدية مدينة أبوظبي وبتنظيم من شركة ACM، في فندق منتجع ويستن أبوظبي للغولف، وذلك بمشاركة العديد من الخبراء والجهات المختصة في مجال إدارة شبكات صرف مياه الأمطار من القطاع الخاص والحكومي والخبراء الدوليين.
مشروع
وأوضح المهندس حمد محسن عبدالله رئيس قسم الدراسات والمعايير بالإنابة قطاع البنية التحتية وأصول البلدية ببلدية مدينة أبوظبي، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، أن المشروع الأول هو حفظ مياه الأمطار في صناديق والذي تم تنفيذه في منطقة الرحبة، والمشروع الثاني تركيب صمامات عدم الانسداد والتي تم تركيبها على أحد المصبات البحرية في منطقة الميناء، والثالث تركيب أرضيات من مادة «جي آر بي» التي تتميز بمقاومة الصدأ والتآكل. وقال المهندس عبدالله حسن بابكر مدير أول البنية التحتية بدبي الجنوب: «إن شبكات صرف مياه الأمطار الهدف منها الحماية من زيادة تدفق المياه إلى المنشآت حيث إن مياه الأمطار تتجمع وتهبط في طبقات الأرض ومن ثم فإن تصميم شبكات صرف مياه الأمطار ضرورة بهدف تأخير تجمع المياه بكميات كبيرة حتى لا تسبب ضرراً في المباني والمنشآت والطرق».
تعامل
وأضاف إن هناك سبلاً عدة للتعامل مع مياه الأمطار الغزيرة من خلال تجميعها في أنابيب أو عمل بحيرات صناعية وتخزينها لبعض الوقت للاستفادة منها واستخدامها قبل أن تتلوث وذلك بعدة طرق ومنها تخزين مياه الأمطار على سطح البنايات والأبراج حيث إنها مياه نظيفة ولا تحتاج إلى معالجة بل يتم عمل الفلترة اللازمة لتنقيتها وإعادة استخدامها في ري المزروعات والتشجير.
ويأتي المؤتمر ضمن إطار خطط بلدية مدينة أبوظبي الهادفة إلى وضع وتنفيذ الاستراتيجيات التنموية المستدامة في البنية التحتية وخصوصاً على صعيد تفعيل السياسات والتوجهات التي تحرص على استثمار الموارد المائية بشكل منهجي وسليم، كما يعكس المؤتمر حرص بلدية مدينة أبوظبي على الاستفادة من خبرات وتجارب المؤسسات والشركات والجهات الإقليمية منها والدولية بالشكل الذي يحقق التنمية المستدامة في مجال الاستفادة من تصريف مياه الأمطار.
