سالم المري مساعد المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ «البيان »:

بعد المهمة سنبدأ بدراسة إمكانية إطلاق الدفعة الثانية من البرنامج

سالم المري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ «البيان»، أن الخطط المستقبلية لاستكمال برنامج الإمارات لرواد الفضاء بخصوص تجهيز كوادر جديدة من رواد الفضاء الإماراتيين، سيتم مباشرتها بعد الانتهاء من مهمة هزاع المنصوري في محطة الفضاء الدولية حالياً.

مضيفاً أن استكمال الخطط المستقبلية من البرنامج سيتم المباشرة فيها قريباً، وذلك بعد انتهاء مهمة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وعودته والتأكد من تحقيق نتائج إيجابية من هذه المهمة.

وأكد المري أن وعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمنصوري خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه أمس من غرفة التحكم المركزية في دبي، بدعم وتجهيز جيل جديد من الشباب الإماراتي الطامح لمثل هذا الإنجاز، هو ركن أساسي من استمرار برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه سموه، مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وكشف أن الفترة المقبلة سيتم فيها بحث كيفية إعادة فتح باب التقديم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، واستقبال طلبات جديدة من شباب الإمارات المتميزين، الذين نتطلع لأن يستكملوا مسيرة المنصوري والنيادي خلال السنوات المقبلة.

كما ذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء لديه الكثير من المشروعات التي يعمل عليها حاليا للإعلان عنها خلال الفترات المقبلة، والتي ستكشف عن برامج ومشروعات جديدة للمركز.

ولفت إلى أن نجاح هزاع المنصوري وسلطان النيادي في مهمتهما الحالية، جعل منهما شخصين ملهمين للأجيال الجديدة، وهو أمر كنا نسعى إلى تحقيقه بكل قوة، كونه يوجد زخما كبيرا في عقول شبابنا لانتهاج خطواتهما، والسير على الدرب ذاته لتحقيق بصمة كبيرة في قطاع الفضاء الإماراتي.

وهو أمر طالما كنا حريصين على تحقيقه خلال السنوات الماضية، خاصة أن مركز محمد بن راشد للفضاء لديه خطة واضحة في استقطاب النشء وتعريفهم ببرامج المركز وتنظيم دورات تدريبية وتثقيفية للارتقاء بالمعارف لديهم، خاصة فيما يخص دراسة المساقات العلمية والهندسية، التي تعتبر أحد أهم الروافد للانضمام للكوادر الإماراتية في هذا الشأن.

وذكر أن عدد الشباب الذين استقبلهم برنامج الإمارات لرواد الفضاء والذي بلغ 4022 متقدماً، شكل نجاحا كبيرا لخطط المركز في استقطاب الكوادر المتميزة من أبناء الدولة لتجهيزهم ليصبحوا رواد فضاء إماراتيين.

مشيراً إلى أنه يتوقع أن تتجاوز أعداد المتقدمين عندما يفتح باب الترشح للبرنامج مرة أخرى، 25 ألف شاب إماراتي، وهو الأمر الذي سيتحقق بفضل ما نشاهده اليوم من تفاعل كبير مع نجاح الإمارات في هذه المهمة التاريخية «طموح زايد».

جدول دقيق

من جهة أخرى، قال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن مهمة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري داخل المحطة الدولية، تسير بشكل دقيق وفق الجدول الموضوع لمهمته، والتي بناء عليها سيتم إنجازها جميعا مع انتهاء مهمته على متن المحطة.

مؤكداً أن فرق المحطات الأرضية تتابع عن كثب برنامج المنصوري، وهي منتشرة بين دبي وموسكو وهيوستون واليابان، وأن النتائج جيدة جدا، فيما ستسفر الأيام القادمة نجاحا ونتائج أكبر تفيد البشرية وأبحاث علوم الفضاء التي يجريها.

وتطرق المري إلى أن الإمارات وبوصول المنصوري للمحطة الدولية تحقق نجاحا جديدا في الخطط التي تعمل عليها الدولة، والتي تشمل إطلاق أقمار صناعية وتصنيعها، وتأهيل رواد فضاء إماراتيين عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وأن مشروع اكتشاف الكوكب الأحمر «المريخ» عبر تصنيع مسبار الأمل وإطلاقه بحلول 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام الاتحاد، يسير هو الآخر وفق الجدول الزمني الموضوع، وصولاً لإطلاقه ليحقق قفزة جديدة للدولة في هذا القطاع، ويؤكد النجاحات السابقة.

Email