يومان على المهمة التاريخية .. الموعد "بايكونور" والإنجاز إماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يومان فقط تفصل دولة الإمارات عن تدشين مهمتها التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية لتسطر قصة نجاح جديدة في مسيرتها وتبعث رسائل طموح وأمل عبر شباب راهنت عليهم القيادة الرشيدة فكانوا عند حسن الظن أهلا للعزم والثقة.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" خلال التقرير الإحصائي التالي مسيرة رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي للوصول إلى هذه المهمة التاريخية .. تلك المسيرة التي يسطران من خلالها نموذجا فريدا لشباب الوطن في الإدارة والتحدي والتطلع لتحقيق الإنجازات.

فالبداية كانت مع إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2017 وصولا إلى محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان حيث سينطلق هزاع المنصوري في مهمته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر الجاري.

وفي ديسمبر 2017 .. تم إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء وبدء التسجيل الإلكتروني وتقديم الطلبات الذي استمر حتى إبريل 2018 لتبدأ عملية اختيار المرشحين فيما تم في سبتمبر 2018 الإعلان عن أول رائدي فضاء إماراتيين وفي أبريل من العام 2019 أعلن اختيار هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية وسلطان النيادي بديلا له للمهمة نفسها.

وكان هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4022 مرشحا تقدموا بطلبات الالتحاق بالبرنامج ليتمكنا من اجتياز 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة ومجموعة من المقابلات الشخصية وصولا إلى اختيارهم للقيام بهذه المهمة التاريخية لدولة الإمارات والعرب.

وخاض هزاع المنصوري وسلطان النيادي 1400 ساعة من التدريب على مدار 18 شهرا شملت 96 دورة تدريبية خلال مسيرتهما في هذه المهمة.

ويتكون الطاقم الرئيسي لهذه المهمة إلى محطة الفضاء الدولية من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير فيما يتضمن الطاقم البديل للمهمة سلطان النيادي وسيرغي ريزيكوف وتوماس مارشبيرن.

وسيقضي هزاع المنصوري ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية وستحمله مركبة "سويوز أم أس 15" التي ستنطلق من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان وسيعود على متن المركبة "سويوز أم أس 12" يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر حيث ستحدث عملية الانفصال خلال المدار النهائي قبل حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة من لحظة الهبوط على الأرض.

ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من محطة "بايكونور" الفضائية عند الساعة الخامسة و56 دقيقة مساء بتوقيت الإمارات والوصول سيكون عند منتصف الليل أما فتح بوابة المركبة إلى محطة الفضاء الدولية فسيكون بعد ساعتين من التحام المركبة وذلك للتأكد من إجراءات السلامة.

ويجري " هزاع المنصوري" خلال مهمته 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس ووكالة الفضاء الأوروبية بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء وأثر العيش في الفضاء على البشر وتجربة النخلة في الفضاء.

ويعتبر " المنصوري " أول رائد فضاء من المنطقة العربية يشارك في الأبحاث على متن المحطة الفضائية الدولية والتي ستسهم بشكل كبير في إثراء المعرفة الإنسانية والخروج بقاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع مختلف الجهات المحلية والدولية والتي بدورها ستفتح آفاقا جديدة في المجتمع العلمي العالمي.

ويحمل هزاع المنصوري معه إلى محطة الفضاء الدولية 10 كيلوغرامات من المتعلقات تتضمن " نسخة من القرآن الكريم مع صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وكتاب قصتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصورا عائلية وهدايا تذكارية و30 بذرة لشجرة الغاف.

ويعمل فريق متخصص من المهندسين الإماراتيين في محطة التحكم الأرضية على إدارة مهمة أول رائد فضاء يصعد على متن محطة الفضاء الدولية من خلال التواصل واستقبال المعلومات وتوزيعها على المحطات الأرضية الأخرى والتي تشمل 4 محطات.

وستصبح الإمارات العربية المتحدة بذلك الدولة رقم 19 التي ستسهم في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات سيقدمها هزاع المنصوري وستكون مرتبطة بجسم الإنسان وحياته.

 

كلمات دالة:
  • هزاع المنصوري ،
  • سلطان النيادي،
  • محطة الفضاء الدولية،
  • الإمارات
Email