رجال دين لـ «البيان» مؤكدين الدور الريادي للدولة في تعزيز التعايش عالمياً:

«رخصة تسامح» حملناها في قلوبنا قبل الوثائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد رجال دين وقساوسة ورهبان بمبادرة تسليم الرخص لدور العبادة في إمارة أبوظبي، ووصفوا مبادرة التآلف بالقلب الكبير الذي يجمع الأديان والأعراق المختلفة تحت مظلة التسامح التي غرسها زايد كبذور عطاء على أرض الإمارات، وحصد ثمارها المواطن والمقيم من كل جنس ولون، لافتين إلى أن الإمارات وطن الجميع وأن التسامح في الدولة حقيقة واقعية.

وأكدوا اعتزازهم بدولة الإمارات كونها قادرة ومؤهلة للقيام بدور ريادي وقيادي في تعزيز ثقافة التسامح عالمياً، وأشاروا إلى أن الإمارات أول دولة في العالم وما زالت الدولة الوحيدة التي أنشأت وزارة معنية بالتسامح، إيماناً منها بأهمية وضع ثقافة التسامح ومقومات التعايش الإنساني في إطار مؤسسي يحقق الأهداف المجتمعية المنشودة.

وطن السلام

وأشار المطران ميسروب ساركيسيان، مطران الأرمن في دولة الإمارات، إلى أن دور الإمارات استباقي، وانفتاح قابل لجمع كل الطوائف، واليوم بالنسبة إلينا يوم تاريخي، ونحن الأرمن من الطوائف التي عاشت هذا التسامح منذ بداية الستينات على أرض الإمارات، عشنا تحت مظلة واحدة، لم نشعر يوماً بالغربة، بل عشنا تحت مظلة التسامح والخير الذي بدأ فيضه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل حمل شعلة التسامح هذه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أن إعطاء الرخص للديانات السماوية وغير السماوية في إمارة أبوظبي، مبادرة خير وتسامح، وباسم الجالية الأرمنية، نرسل أسمى عبارات التقدير لحكومة الإمارات الرشيدة، لكل ما تبذله من جهود في إشاعة التسامح على وطن السلام.

 

التسامح في قلوبنا

من جانبه، أكد القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية القديس العظيم الانبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذوكس، أن اليوم هو يوم الحصاد، لثمار الحب والتسامح التي زرع بذورها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهي رخصة حملناها في قلوبنا قبل أكثر من 40 عاماً على وطن الخير والعطاء، فلم ننتظر يوماً وثيقة ولا تصريحاً، فإن من يعيش على أرض الإمارات يدرك المعنى الجلي للتسامح، الذي يترفع عن كل ابتذال ويرتقي إلى مراقي النور والعطاء والرحمة، وأبوظبي نموذج لتاريخ التعايش السلمي، ورائدة وسبّاقة، ونموذج يحتذى به، إذ نتمنى أن تحتذي كل الدول بالنموذج الفريد الذي تقدمه دولة الإمارات، للعيش بسلام ومودة، كما أن روح التسامح والمحبة بين البشر باختلاف معتقداتهم وأديانهم هي التي ينبغي أن تسود العالم، وذلك لأنها كفيلة بحقن الدماء وكفيلة بإنهاء الصراعات، كما أنها كفيلة بإسعاد البشر في كل مكان على وجه الأرض.

 

واقع وليست شعارات

بدوره، قال الأب بيني ماثيو، كاهن كتدرائية القديس جورج الأرثوذكسية: نشعر بالسعادة والامتنان على ما تمنحه لنا حكومة أبوظبي من حب وتسامح وعطاء، لنمارس شعائرنا بكل ألفة وانسجام، كما أن التسامح في دولة الإمارات حقيقة واقعية لا مجرد كلام أو شعار يُرفع؛ إذ يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بمحبة ووفاق، مشيراً إلى امتنانه لكل التسهيلات وبكل مقومات الراحة في الإمارات، فنحن نعيش على أكثر الدول سلاماً وأمناً في العالم، ونمارس شعائرنا بكل أمان وبدون عوائق.

 

دعم لوجستي

من جهته، قال القس وائل إليان حداد، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بدبي، إن الإمارات وطن الجميع، والاحتفال اليوم بتوزيع الرخص أكبر فخر لنا ومبادرة طيبة من حكومة قائمة على التسامح، كما أن منح الأراضي في المناطق المتميزة لإقامة دور العبادة ودعم البنية التحتية، وتوفير كل الممكنات التي من شأنها إشاعة روح السلام، إضافة إلى تقديم كل سبل الدعم اللوجستي لإقامة الشعائر الدينية بحرية كبيرة، ليس بالأمر الجديد على دولة الإمارات، التي لامس إشعاع عطائها قلب كل إنسان باختلاف عرقه ولونه وجنسه ودينه.

Email