دماء شهدائنا سجلّ ناصع في الأخوة والتعاون

إماراتيون وسعوديون: علاقات البلدين يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب

الإمارات والسعودية.. انسجام عميق الجذور متأصل في وجدان الشعبين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مواطنون وسعوديون مقيمون بالدولة، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب.


وشددوا بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة، على أن العلاقات التي تربط بين كل من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، علاقات عميقة الجذور، ومتأصلة في وجدان شعبي كلا البلدين، وقد تعززت بفضل الرعاية الكبيرة التي أولاها قادة البلدين في مختلف المجالات.
وثمّن السعوديون الوقفة الإماراتية معهم، من خلال مشاركتهم احتفالاتهم باليوم الوطني للمملكة، وتجسيدها واقعاً ملموساً.


نموذج


وذكر الشيخ نهيان بن محمد بن ركاض العامري مدير منطقة العين في المجلس الاستشاري الوطني، أن العلاقات بين السعودية والإمارات نموذج في التعاون والشراكة، وقد ظهرت قوية وجلية، من خلال توحيد رؤياهم وجهودهم ومواقفهم الصلبة، من أجل الدفاع عن مصالح البلدين، والتصدي للعابثين في أمن واستقرار والمنطقة، عبر التحالف العربي المشترك لصد العدوان، وإعادة الحق، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، حيث امتزجت دماء الشهداء من أبناء البلدين، لتكتب تاريخاً ناصعاً في الأخوة والتعاون.


 وأضاف، ونحن نحتفل اليوم مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، نؤكد أننا دائماً وأبداً حريصون على تجسيد تلك العلاقة وتعضيدها، والمضي بها قدماً في تعمق روابط التلاحم الأخوي بين شعبي البلدين في كافة المجالات.


بدوره، قال المواطن السعودي ماجد الميموني، إن العلاقات السعودية والإماراتية علاقات حددها المصير المشترك والتحديات المشتركة، فالجميع يدرك أن عمقها كان السبب الأبرز في تخطي المنطقة العربية للكثير من المخاطر في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن وصول التنسيق السعودي الإماراتي لأعلى المستويات بين القيادتين، لهو دليل على العمق التاريخي للعلاقات بين البلدين.


وأضاف أن العلاقة بين البلدين تاريخية أزلية قديمة، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، أسس دعائمها، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له، الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وحرص قيادتي البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون.


رؤية


من جانبه، تحدث الدكتور أحمد بن سودين رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين: «لا شك أن احتفالنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، هو تعبير صادق عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين شعب البلدين منذ زمن بعيد، فهي علاقة متأصلة وقوية، تربطنا من خلالها جملة من العوامل الأخوية والتاريخية والمصالح المشتركة، حيث شكل البلدان قوة إقليمية للدفاع عن مصالحهما، وأبناء المنطقة بشكل عام، عبر رؤية القيادة الحكيمة للبلدين.


وأضاف، لن تستطيع قوى الشر والعدوان الغاشمة، النيل من وحدة مصير أبناء البلدين، فقد تجلت علاقة التلاحم والمصير المشترك، من خلال التصدي والوقوف بحزم بوجه القوى الظلامية، التي لا تريد الخير لأبناء المنطقة.


من جانبه، قال المواطن السعودي حازم المطيري: "لا بد لنا، ونحن نستقبل هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا، أن نقف ونتأمل العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين السعودية ودولة الإمارات الشقيقة، هذه الدولة المتطورة والمتقدمة على جميع الأصعدة، والتي تعد أهم أركان دول مجلس التعاون الخليجي، وأحد أعضاء جامعة الدول العربية، بما تملكه من ثقل خليجي وعربي وعالمي".


وأوضح المطيري أن العلاقات السعودية-الإماراتية التاريخية الأخوية متجذرة، وذات توجهات حكيمة ومعتدلة، بين البلدين وذات مواقف ورؤى متطابقة وواضحة.


مصير واحد


إلى ذلك، تحدث عبد الله الزيودي أن الإمارات والسعودية شعب واحد، ومصير واحد، واتحاد واحد، مشيداً بقوة العلاقات بين الشعبين السعودي والإماراتي.


وأضاف أن الإمارات بلدهم الثاني، فالبلدان الشقيقان تجمعها علاقات استراتيجية تمتاز بالخصوصية والأخوة، فالقلب واحد، والمصير أيضاً واحد، فدولة الإمارات ليست جاراً فحسب، بل هي شريك أساسي مع المملكة العربية السعودية في كثير من الملفات، وحليف تراهن عليه السعودية، وتكفي مشاركتها الفعالة ضد تمدد مليشيا الحوثي في اليمن، فهي دليل واضح على عمق العلاقة بين البلدين، فالإمارات قدمت دماء وأرواح جنودها، ذوداً عن أمن اليمن، ودفاعاً عن حدود السعودية.


صلابة


من ناحيته، أكد المحامي عبد الله سلمان، عمق وصلابة العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وملوك السعودية الأوائل، فهي علاقة صلبة، لم تغيرها المصالح والمطامع، كما معروف عن البلدين، توافقهما في كثير من القضايا، إلى جانب تمتع القيادة في البلدين بعلاقات جيدة مع بعضهما.


وأضاف أن قوة العلاقة بين البلدين لا تقتصر على القيادة فقط، فالشعبان تربطهما علاقة ود واحترام، ويعتبر السعوديون دولة الإمارات وجهتهم الأولى في التسوق والسياحة، مشيراً إلى أن أصدقاءه السعوديين يفضلون قضاء معظم أوقاتهم وعطلاتهم في الإمارات، ما يؤكد أنهم يعتبرون الإمارات بلدهم الثاني، ونحن نزداد فخراً وعزة وحماساً ومسؤولية للحفاظ على هذه العلاقة، ونورثها لأبنائنا، حتى يسجل التاريخ هذه العلاقة بحروف من ذهب.

 


وأكدت مها الهاشمي، أن العلاقة السعودية الإماراتية هي علاقة حب وتقدير، وكذلك استثمارات عديدة، وهناك شواهد جلية وواضحة من خلال مد جسور التعاون والترابط لتعزيز هذه التوأمة الأزلية، والمصالح المشتركة، والوقفات الإيجابية التي تبرهن على صدق العلاقة ومحبة الشعبين لبعضهم البعض.وأكدت أن محبة المملكة العربية السعودية في قلوب كل الإماراتيين، فهي أصبحت مضرباً للأمثال، وتمتلك الروابط والأواصر الممتدة لجذور بعيدة، ومنذ سنين مديدة.


منظومة


كما أكد الإعلامي السعودي فهد البقمي، أن السعودية والإمارات تجمعهما رؤية مشتركة متكاملة، تتأسس على أولويات تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية والتعاون الجماعي في كافة المجالات، خاصة أن الدولتين في شراكة استراتيجية وتاريخية مع بقية دول الخليج العربية، ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، تتميز بنمط استثنائي من التقارب والتناغم الشديدين.


وذكر البقمي بأن العلاقات القوية والاستراتيجية الموحدة بين الإمارات والسعودية، تستند إلى أسس راسخة من الأخوّة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم، فضلاً عن أنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي، كما أنها علاقة أخوة، وروابطها متعددة في ظل التوافق الكبير بين القيادات بين البلدين لبث روح الأمن والأمان والخطط الأمنية المشتركة.


وتابع البقمي بأن التعاون بين البلدين قائم منذ سنوات طويلة، وليس وليد هذه الأيام، وأنه من أبرز أوجه التعاون، إنشاء مجلس اقتصادي بين البلدين، وتوطيد التعاون السياسي، إلى جانب تقارب العادات والتقاليد على المستوى التاريخي والاجتماعي، منوهاً بأن السعودية بما لديها من مكاسب وتطلعات لتوسيع الأفق الاستثماري، تتوازى مع المشاريع المتقدمة التي أبهرت العالم في الإمارات.


وزاد أن السعوديين يحرصون على الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي، كما تحتفل الإمارات باليوم الوطني السعودي، مؤكداً أن البلدين عملا على بناء استراتيجية مواجهة عربية مشتركة وفاعلة لمواجهة الأخطار، من منطلق وعيهما بالمسؤولية التاريخية الملقاة عليهما، وما تنتظره منهما الشعوب العربية من دور فاعل في التصدي لما يعترض المنطقة من تهديدات تستهدف أمنها واستقرارها، ووحدة دولها، وتعايش شعوبها.

Email