مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يؤهل العقول المبتكرة لصناعة المستقبل

إعداد قيادات إماراتية قادرة على صناعة مستقبل دولة الإمارات في شتى المجالات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إعداد قيادات إماراتية قادرة على صناعة مستقبل دولة الإمارات في شتى المجالات، من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية لتكون قادة المستقبل، وفي هذا الإطار تم إنشاء مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في عام 2003، بهدف «إعداد قادة الغد»، وقدّم المركز منذ انطلاقه العديد من البرامج، تخرج فيها عدد كبير من القيادات الإماراتية التنفيذية والعليا في دبي والدولة، على حد سواء.

ويهدف المركز إلى ترجمة رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء وتطوير القيادات الإماراتية على المستويات كافة. وعلى مدى السنوات الماضية، خرّج المركز أكثر من 600 قائد يقومون الآن بقيادة مشاريع تسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة ريادية عالمياً.

تطوير

وفي يوليو 2017، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رؤية تطوير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة التي جاءت معبّرة عن ثقافة ورؤية دولة الإمارات في صناعة وتصميم المستقبل وتعزيز البعد الإنساني في خلق قيادات وعقول مبتكرة تقود العالم وقادرة على مواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، علاوة عن أن الرؤية الجديدة للمركز تعزز تمكين دولة الإمارات من تحقيق أجندتها ورؤيتها المئوية 2071، بأن تعيش أجيال المستقبل حياة أسعد في بيئة أفضل ومع فرص أكبر وتواصل أقوى وأكثر تأثيراً مع العالم وتحقيق خططها التنموية، إلى جانب دعم مشروع مسبار الأمل وصولاً إلى المريخ، عبر إعداد قيادات رائدة عالمياً في جميع القطاعات عن طريق طرح برامج تطويرية مع أفضل الشركاء العالميين من جامعات عريقة.

وقال سموه آنذاك: «شبابنا ثروتنا، وهم قادة المستقبل نعدهم بالعلم والحكمة، ونثقل عقولهم بالتدريب والمهارات المبتكرة، حتى يستطيعوا خلق رؤى مستقبلية لصناعة مستقبل دولة الإمارات والعالم بأسره».

مدينة مستدامة

ويعمل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة على تطوير قيادات دبي من المنتجين والمبدعين والرواد في شتى المجالات والقادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري لبناء مدينة ذكية ومستدامة، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في أن تكون دبي من أفضل مدن العالم وصولاً إلى تحقيق المركز الأول عالمياً.

برامج متخصصة

وقدّم المركز منذ إطلاقه أكثر من 500 دورة تدريبية، وتخرّج فيه أكثر من 600 قائد في عدة قطاعات يتولون دفة المشاريع الكبرى داخل دولة الإمارات، كما قدّم المركز برامج متخصصة لإعداد القادة المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص على مستوى جميع الصفوف القيادية الإدارية والفنية والتخصصات المهنية، إلى جانب الإشراف على تصميم برامج تتميز بجودة عالية، بما يسهم في تخريج قادة مؤهلين مزودين بمنظومة الفكر القيادي والإداري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليكونوا سفراء حقيقين لهذه المنظومة في أماكن عملهم وفي جميع المحافل الدولية.

القيادات المؤثرة

وأطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة برنامج «القيادات المؤثرة»، الذي يعتبر برنامجاً تطويرياً وتطبيقياً يمتد على مدى عام كامل، بغية تدريب نخبة من الكوادر القيادية في الدولة، بهدف اكتساب كفاءات قيادية رئيسة، في مجالات ومهارات متعددة، مثل: التفكير الريادي والاستشراف الاستراتيجي وتعزيز قيم الالتزام والشغف والإبداع، وذلك ضمن آلية إعداد وتأهيل مكثفة وشاملة، لتكون هذه الكوادر جزءاً من قيادات إماراتية شابة تعمل في القطاعين العام والخاص، وترفد بمهاراتها وقدارتها وخبراتها القيادية متطلبات بناء دولة المستقبل، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة وتعزيزها على كل مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية، بما يترجم فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الإمارات ماضية نحو المستقبل بخطى ثابتة وبعزم أبنائها، لتتبوّأ الريادة العالمية، حيث ينطلق نهج سموه من أن كلمة مستحيل ليست في قاموسنا بدولة الإمارات، ولا بد من الاستمرار في المثابرة والإصرار على تحقيق المركز الأول، إذ يؤكد سموه ذلك بقوله: «لا أريدكم أن تنظروا أقل من الرقم واحد».

برامج نوعية

ويعد برنامج «القيادات المؤثرة» أول مخرجات منظومة «محمد بن راشد للقيادة»، التي أطلقها مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ضمن مقاربة جديدة للمركز تقوم على تطوير برامج نوعية، مبنية على أرقى المعايير العالمية المعتمدة، بهدف إعداد قيادات إماراتية طموحة لا تعرف المستحيل، تعمل على متابعة مسيرة التنمية والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، وتحقيق أهدافها المستقبلية، وذلك بما ينسجم مع تطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء أجيال الغد والاستثمار في الكفاءات الإماراتية الشابة، وتوفير كل الأدوات والمهارات لتمكينها من تحقيق المؤشرات والمستهدفات الوطنية لمئوية الإمارات، كي تكون الدولة في مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم بحلول عام 2071.

يوفر المركز قاعدة بيانات القادة والخريجين لضمان تدفق متواصل للقيادات في القطاعين الحكومي والخاص، ويشرف على الأنشطة التي تضمن الحفاظ على جودة برامج إعداد القادة، ويمتلك المركز حقوق الملكية الفكرية للبرامج القيادية، كما يؤدي دوراً محورياً في تأسيس شراكات مع مؤسسات رائدة لتحقيق مستوى الجودة والحفاظ على مستوى سمعة المركز إقليمياً وعالمياً.

Email