تقرير إخباري

«الوطني للأرصاد» يستخدم تقنيات صديقة للبيئة في الاستمطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المركز الوطني للأرصاد عن استخدامه لطرق جديدة في عمليات «الاستمطار» بدأها منذ مارس الماضي وهي «المولدات الأرضية»، والتي تستعمل تقنيات صديقة للبيئة في تلقيح السحب، إلى جانب عمليات الاستمطار التي تتم عن طريق الطائرات، حيث أجرى المركز 150 طلعة جوية لاستمطار السحب منذ بداية العام الجاري بهدف تعزيز الأمن المائي.

وقال خالد العبيدلي رئيس قسم تطبيقات الاستمطار: «إن عملية تلقيح السحب «الاستمطار» عن طريق المولدات الأرضية تعد تجربة جديدة في الدولة وتعمل عن طريق وضع مولدات تحوي في داخلها 48 من الشعلات التي تحوي الأملاح الطبيعية في أماكن مرتفعة وإطلاق تلك الشعلات بشكل مجمع لتلقيح الهواء الصاعد بهدف تطوير وتسريع نمو قطرات الماء في السحب لتصل إلى أحجام كبيرة ومن ثم تصادم وتلاحم هذه القطرات وهطول الأمطار».

وأوضح: «إن المولدات الأرضية يتم التحكم بها عن بعد عن طريق «غرفة العمليات» الموجودة في المركز الوطني للأرصاد وتبدأ عملية التلقيح بعد تكون كميات من السحب على المناطق الجبلية عندها تعمل المولدات على إطلاق الشعلات الملحية لتلقيح السحب، لافتاً إلى أن الهدف من تواجد المولدات الأرضية على قمم الجبال أن هذه القمم هي موقع التقاء التيارات الهوائية الآتية من الشرق والغرب».

وأوضح العبيدلي أن عملية تلقيح السحب «الاستمطار» تتضمن عدداً من المراحل تبدأ بدارسة تنبؤات الطقس والحالة الجوية المؤثرة على الدولة بشكل يومي وفي حال ظهور سحب ركامية تتطلب طلعات الاستمطار يتم الاتصال بالطيارين للاستعداد وتركيب الشعلات الملحية في الطائرة التي تتواجد في مطار العين بهدف سهولة الوصول إلى المناطق الشرقية بالدولة خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن عمليات الاستمطار تستهدف استدرار أكبر قدر ممكن من مياه السحابة التي تصل إلى ما يزيد على 25 % في بعض الحالات.

وأضاف رئيس قسم تطبيقات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد: «أنه بعد التأكد من تواجد السحب يتم إعطاء الطيارين الإحداثيات التي يتم أخذها عن طريق صور الرادار، موضحاً أنه بعد ظهور السحب على الأقمار الصناعية وبعد تطورها وتكوينها ومن ثم تبدأ بالظهور على شاشات الرادار يتم إعطاء الأمر للطيارين بالإقلاع لتقوم الطائرة بعملية البحث من خلال التحليق تحت السحابة للتعرف على شدة الهواء الهابط والصاعد الذي يساعد على دفع الأملاح داخل السحب الركامية».

وأفاد العبيدلي أن عدد الشعلات الملحية للسحابة الواحدة تتراوح ما بين 2 إلى 6 شعلات بناء على قوة السحابة وحجمها، بينما تحلق الطائرة خلال الرحلة الجوية بـ48 شعلة ملحية.

Email