في أول دراسة عالمية أجرتها «صحة دبي»

عمليات السمنة تحسّن حالات 65 % من مرضى الروماتيزم

د. علي خماس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت أول دراسة عالمية أجريت في مستشفى راشد بدبي، شملت 14 مريضاً تمت مراقبتهم على مدى 4 سنوات، حول تأثير عمليات السمنة على مرضى الروماتيزم، أن 65% من المرضى تحسنت حالاتهم بصورة لافتة، وقد نالت الدراسة إعجاب جميع المشاركين في المؤتمر العالمي الرابع والعشرين بجراحات السمنة في مدريد نهاية الشهر الماضي. وقال الدكتور علي خماس استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد الذي رأس وفد الهيئة: إن وفد الهيئة قدم خلال مشاركته في المؤتمر الذي حضره 3100 طبيب من مختلف دول العالم دراسة ثانية حول أن الدراسة شملت 128 مريضاً تمت مراقبتهم لمدة 4 سنوات، بينت أن 50% من المرضى تخلّوا عن أدوية الضغط، فيما قلل 33% منهم من كمية وجرعات الأدوية، و17% لم يستفيدوا نهائياً، بل استمروا على العلاجات السابقة لما قبل العملية.

14 بحثاً

وأوضح أن وفد الهيئة قدم خلال مشاركته في المؤتمر 14 بحثاً، إضافة إلى 6 محاضرات و7 بوسترات وفيديو عن علاج مضاعفات نادرة لبالون المعدة، حيث فاز الفيديو ضمن أفضل 10 فيديوهات على مستوى العالم.

وأفاد الدكتور خماس بأن المستقى قدم أيضاً دراسة عن فاعلية أحد الأدوية المسيلة للدم في منع التجلط بعد السمنة، حيث أثبتت الدراسة أن العقار المستخدم في مستشفى راشد أفضل وأكثر فاعلية في منع التجلطات من الأدوية الأخرى، ودراسة أخرى عن علاج التسريب بعد عمليات قص المعدة عن طريق العلاج بالدعامة بنسبة نجاح 100%، ودراسة حول تأثير عمليات تحويل المسار المصغر على بطانة المعدة، حيث تبين أن هذا النوع من العمليات ليس له تأثيرات سلبية.

وأوضح أن المستشفى قام أيضاً بدراسة مدى تأثير عمليات السمنة على مرضى السكري، حيث بينت الدراسة التي تم إجراؤها على 139 مريضاً ممن قاموا بإجراء عمليات السمنة وتمت مراقبتهم أيضاً لمدة سنتين أن 83% من مرضى السكري البسيط تخلّوا عن الأدوية ممن قاموا بإجراء جراحات تحويل المسار ليتبين أنها كانت مفيدة جداً لمرضى النوع الثاني (غير المعتمدين على الأنسولين).

وقال إن نتائج الدراسة بيّنت أن 65% من مرضى السكري في الحالات المتوسطة تخلّصوا من الأدوية، فيما وصلت النسبة إلى 20% في الحالات الشديدة، وذلك لقيامهم بإجراء عمليات تحويل المسار.

جراحات

أكد الدكتور علي خماس أن جراحات السمنة هي الأكثر شيوعاً، وتتمثل في جراحة قص المعدة والتكميم، وتشكل 80%من الجراحات التي تجرى بالدولة، وعمليات تحويل المسار تصل إلى 13%، فيما أن نسبة الانتكاسة تتراوح بين 1 و 2%، وهي تتوافق مع النسب العالمية، أما نسبة الأشخاص الذين تزداد أوزانهم بعد الجراحة خلال خمس سنوات تصل إلى 20%، وتلك الفئة تحتاج أحياناً إلى عمليات تصحيحية، ولم تثبت الدراسات فاعلية الخلايا الجذعية في علاج السمنة.

وقال الدكتور علي إن نسبة السمنة لدى الذكور وصلت إلى 35%، والإناث 45%، لتشكل النساء النسبة الكبرى، وتجرى سنوياً أكثر من 6500 جراحة سمنة في الدولة، والعبء الاقتصادي الذي ينجم عن السمنة يصل إلى مليارات الدراهم، ونسبة السمنة في تزايد، ما سيزيد المضاعفات الناجمة عن السمنة من جلطات دماغية وقلبية والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها من الأمراض.

27.8 %

وصلت نسبة السمنة في الإمارات إلى 27.8% للبالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً بعد أن كانت 37.2% في العام 2010.

جاء ذلك خلال المؤتمر التدريبي الثاني لتعزيز رعاية علاج السمنة، الذي اختتم أعماله في دبي مؤخراً، وأهمية تضافر الجهود الحكومية والخاصة لمواجهة مرض السمنة، ضمن أولويات التحديات الصحية في العالم، وتوصلت جلسات المؤتمر التدريبي إلى أن زيادة حملات التوعية ورفع مستوى المعرفة والمهارات لدى الأطباء المتخصصين والعاملين الصحيين. دبي - البيان

Email