باستخدام المولدات الأرضية

«الأرصاد» 150 طلعة جوية لاستمطار السحب منذ بداية العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المركز الوطني للأرصاد عن استخدامه لطرق جديدة في عمليات "الاستمطار" بالإمارات منذ مارس 2019 وهي "المولدات الأرضية" التي تستعمل تقنيات صديقة للبيئة في تلقيح السحب بجانب عمليات الاستمطار التي تتم عن طريق الطائرات حيث أجرى المركز 150 طلعة جوية لاستمطار السحب منذ بداية العالم بهدف تعزيز الأمن المائي.

خالد العبيدلي رئيس قسم تطبيقات الاستمطار في المركز وكالة أنباء الإمارات "وام" ان عملية تلقيح السحب "الاستمطار" عن طريق المولدات الأرضية تعد تجربة جديدة في الدولة وتعمل عن طريق وضع مولدات تحوي في داخلها 48 من الشعلات التي تحوي الأملاح الطبيعية في أماكن مرتفعة وإطلاق تلك الشعلات بشكل مجمع لتلقيح الهواء الصاعد بهدف تطوير وتسريع نمو قطرات الماء في السحب لتصل إلى أحجام كبيرة ومن ثم تصادم وتلاحم هذه القطرات وهطول الأمطار.

وأوضح أن المولدات الأرضية يتم التحكم بها عن بعد عن طريق "غرفة العمليات" الموجودة في المركز الوطني للأرصاد وتبدأ عملية التلقيح بعد تكون كميات من السحب على المناطق الجبلية عندها تعمل المولدات على إطلاق الشعلات الملحية لتلقيح السحب لافتا إلى أن الهدف من تواجد المولدات الأرضية على قمم الجبال أن هذه القمم هي موقع التقاء التيارات الهوائية الأتية من الشرق والغرب.

وقال رئيس قسم تطبيقات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد أن المولدات الأرضية هي عبارة عن جهاز يحتوي على شعلات ملحية يتم حرقها على مراحل زمنية ترتبط بشكل مباشر بتوفر رياح عمودية تقوم بحمل مواد الاستمطار إلى السحب ومن ثم تطوير وتسريع نمو قطرات الماء في السحب إلى أحجام كبيرة من خلال تصادم وتلاحم هذه القطرات والذي يؤدي إلى هطول الأمطار.

وأوضح العبيدلي أن عملية تلقيح السحب " الاستمطار" تتضمن عددا من المراحل تبدأ بدارسة تنبؤات الطقس والحالة الجوية المؤثرة على الدولة بشكل يومي وفي حال ظهور سحب ركامية تتطلب طلعات الاستمطار يتم الاتصال بالطيارين للاستعداد وتركيب الشعلات الملحية في الطائرة التي تتواجد في مطار العين بهدف سهولة الوصول إلى المناطق الشرقية بالدولة خاصة في فصل الصيف مشيرا إلى أن عمليات الاستمطار تستهدف استدرار أكبر قدر ممكن من مياه السحابة التي تصل إلى ما يزيد على 25 % في بعض الحالات.

وأضاف رئيس قسم تطبيقات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد أنه بعد التأكد من تواجد السحب يتم إعطاء الطيارين الإحداثيات التي يتم أخذها عن طريق صور الرادار موضحا أنه بعد ظهور السحب على الأقمار الصناعية وبعد تطورها وتكوينها ومن ثم تبدأ بالظهور على شاشات الرادار يتم إعطاء الأمر للطيارين بالإقلاع لتقوم الطائرة بعملية البحث من خلال التحليق تحت السحابة للتعرف على شدة الهواء الهابط والصاعد الذي يساعد على دفع الأملاح داخل السحب الركامية.

وأفاد العبيدلي أن عدد الشعلات الملحية للسحابة الواحدة تتراوح ما بين 2 إلى 6 شعلات بناء على قوة السحابة وحجمها بينما تحلق الطائرة خلال الرحلة الجوية بـ48 شعلة ملحية.

وفي ذات السياق تواصل المشاريع التي يقودها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إسهاماتها في تعزيز المعارف الجديدة المتعلقة بتلقيح السحب من خلال الابتكارات الديناميكية العلمية والتكنولوجية لتؤكد الإمارات ريادتها العالمية في مجال تعزيز علوم الاستمطار ورؤيتها الملهمة والتزامها بالعمل على توظيف المعارف والتكنولوجيا الحديثة لإحداث فارق حقيقي في حياة البشر في المناطق التي تعاني من شحّ المياه وغيرها من المناطق حول العالم.

وكان برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد أُطلّق برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة وتحت إدارة المركز الوطني للأرصاد بهدف تطوير حلول مستدامة وفعالة من حيث التكلفة، وصديقة للبيئة، لمعالجة مشكلات شحّ المياه، والتكامل من ناحية أخرى مع مصادر المياه التقليدية فيما يواصل البرنامج مساعيه الهادفة لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تعزيز الأمن المائي عبر أجندة أبحاثه المكثفة الجارية على نطاق واسع بالاعتماد على المشاريع الحائزة على المنح وتعاونه مع المؤسسات والمعاهد الدولية، والتطبيقات العملية للابتكارات العلمية والتكنولوجية الحديثة.

كلمات دالة:
  • استمطار السحب،
  • مركز الأرصاد ،
  • الإمارات،
  • أمطار الإمارات
Email