خطـاك الشر يا أمير الإنسانية

محمد بن راشد: أمير الكويت رجل نحبه ويحبنا وستبقى آثار إنجازاته وحكمته طويلاً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، وقف مع دبي قبل خمسين عاماً، وقفة تاريخية لإطلاق أول قناة تلفزيونية من دبي.

وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن أمنياته بالشفاء العاجل لأمير دولة الكويت الشقيقة، مؤكداً أن الشيخ صباح الأحمد «رجل نحبه ويحبنا، وستبقى آثار إنجازاته وإنسانيته وحكمته طويلاً».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «قبل خمسين عاماً في مثل هذا اليوم وقف معنا رجل وقفة تاريخية لإطلاق أول قناة تلفزيونية من دبي.. رجل نحبه ويحبنا.. أمير الإنسانية.. الشيخ صباح الأحمد.. آثار إنجازاته وإنسانيته وحكمته ستبقى طويلاً طويلاً.. تعبك يتعبنا يا أبا ناصر.. حفظك الله ورعاك وشفاك.. وأدام عزك ورفع قدرك».

من جانبه، نشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عبر حسابه على «تويتر»، صورة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وعلّق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على الصورة، قائلاً: «خطاك الشر يا أمير الإنسانية.. اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية واحفظه بعينك التي لا تنام».

كما قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «من قناة واحدة أطلقها أمير الإنسانية صباح الأحمد قبل خمسين عاماً.. لأكثر من 80 قناة تحتضنها دبي اليوم.. بالمحبة والتعاون والتعاضد ننجح معاً كدول ومؤسسات.. شكراً لأميرنا ووالدنا وحكيمنا صباح الأحمد.. فضلك محفوظ.. وقدرك عالٍ في القلوب.. شفاك الله وعافاك.. وأرجعك لنا قريباً سالماً غانماً».

وتوجّه أنس خالد الصالح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقال أنس خالد الصالح عبر «تويتر»: «سمو الشيخ #محمد_بن_راشد، وقفتكم مع الشرعية والشعب الكويتي في أحلك الظروف ستبقى راسخة في ذاكرة التاريخ وفي قلوب الكويتيين، فكنتم مع دول الخليج نموذجاً للوفاء، ومثالاً للأخوة. حفظ الله دول الخليج حكاماً وشعوباً، وحفظكم الله وأمدكم بموفور الصحة والعافية».

علاقات متميزة

وتؤدي دولة الكويت الشقيقة، بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، دوراً إيجابياً في قضايا المنطقة، وتشارك بدورها التنموي والإنساني في مختلف دول العالم، ما أضاف إلى الكويت رصيداً إيجابياً على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يواصل مسيرة البناء والتقدم والرقي لدولة الكويت الشقيقة، وفي تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في كل المجالات لتحقيق تطلعات وآمال شعوب دول المجلس في الوحدة والتكامل المنشود، تلك الجهود التي عكست الصورة المشرفة للكويت وأميرها، وشكّلت إضافة جديدة ناصعة لصورتها الحضارية الحافلة بالمبادرات الإنسانية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية التنمية المستدامة والشراكة الدولية.

وقد أضافت دولة الكويت، تحت قيادة صباح الأحمد، العديد من الإنجازات المشرفة على مختلف الصُّعد، خاصة الجهود التي يبذلها سمو أمير البلاد في سبيل الوحدة العربية والتآلف القومي والتضامن الإقليمي، إلى جانب تعزيز العمل الإنساني التي توّجت بتسميته قائداً للعمل الإنساني، وتسمية دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني.

وتتميز العلاقات الثنائية بين الإمارات والكويت بالتفاهم الكامل والشفافية والمصداقية والصداقة العميقة، ليس على مستوى القيادات والحكومات فقط، بل بين الشعبين الشقيقين، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تستمر هذه العلاقات وتتطور من دون أن تواجه أزمات، بل يمكن اعتبارها نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.

وتعد العلاقات الإماراتية ـ الكويتية نبراساً مضيئاً ومثالاً صادقاً لمعاني المحبة والإيثار والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين وقيادتهم الحكيمة التي تمتد لتصل إلى بقية شعوب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة محطات بارزة بالتميز والازدهار أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين، وقد أرسى دعائم هذه العلاقة التي جمعت دولة الإمارات وشقيقتها دولة الكويت المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراهما، في إطار العلاقة الأخوية التي ترسَّخت عبر عقود من الزمن.

دعائم ثابتة

وترتكز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة على دعائم ثابتة وأرضية صلبة تنطلق من حرص القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين على دعم وتطوير العلاقات في كافة المجالات، فخلال السنوات الماضية قدمت القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين الإرادة القوية والدعم المتواصل لدفع العلاقات العميقة والراسخة بينهما إلى آفاق رحبة تضعها في مرتبة العلاقات الخاصة والمتميزة على مختلف المستويات، وهو الأمر الذي عكس مستوى من التميز والرقي قلما تتصف به العلاقات بين الدول.

ويحمل المستقبل الكثير من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، سواء ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي أو عبر التعاون الثنائي، كذلك التحديات المستقبلية التي تواجه البلدين، سواء الاقتصادية أو السياسية والعمل سوياً على وضع قواعد عملية للتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.

وقد وطّد هذه العلاقات الزيارات المتبادلة بين القيادتين، ومنها الزيارة الأولى لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى دولة الكويت، بتاريخ 28 مارس 2005، بعد توليه مهام الحكم، إذ أعطت الزيارة قوة دفع وزخماً كبيراً للعلاقات الثنائية بين البلدين، وكانت آخر زيارة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى دولة الإمارات في يونيو 2017، إذ التقى خلالها مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقصر سموه في زعبيل.

وتشهد العلاقات السياسية بين الكويت الإمارات تطوراً ملحوظاً يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة الجانبين، معززةً بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين.

وعقدت اللجنة المشتركة بين الإمارات والكويت واللجنة القنصلية سلسلة اجتماعات منذ تأسيسها في عام 2006، وحتى الآن لبحث وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ورفع مستوى هذه العلاقات إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، وبما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين الشقيقين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة بمختلف المجالات.

توافق

على المستوى الخليجي، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقتها الكويت على تعزيز العمل الخليجي المشترك، ففي اختتام قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ38 أعمالها في الكويت، أكد «إعلان الكويت» وضع الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، كما أكد ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 وفق برامج عملية محددة.

 

 

Email