صباح الأحمد.. أمير الحكمة وقائد الإنسانية ورجل السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

إنسان لا يستطيع أن يرى إنساناً مثله يتألم إلا ويقدم له يد المساعدة، وقائد بات يعرف بكونه أميراً حكيماً يحمل السلام للعالم، إنه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي لا يدخر جهداً لأجل نجدة طالبها على امتداد الدول العربية والإسلامية والعالم كافة، ليضرب بذلك أروع الأمثلة في البذل والعطاء، والتي أكسبت دولة الكويت السمعة الطيبة والمكانة المرموقة.

وما المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها الكويت في مختلف دول العالم، وخصوصاً في الدول النامية والفقيرة إلا امتداد لهذا الإرث ودليل على التزامها بدعم الإنسان وتأمين حقوقه الأساسية والمتمثلة بضمان توفير الغذاء والمسكن والتعليم المناسب له، وأصبحت هذه الأفكار والمفاهيم واقعاً فعلياً ملموساً تقوم بتنفيذه الأجيال الشابة من أبناء الكويت، الذين يؤكدون أن هذا النهج بات يشكل فلسفة عمل نوعية ترسخ قيم الأعمال الإنسانية والإنمائية.

شخصية مؤثرة

يعد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أحد أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة في العالم، وصاحب المكانة المرموقة ذات التقدير الكبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لما يتمتع به من رؤية سياسية عميقة وحنكة جعلته رجل المصالحة، فكان الأكثر حضوراً في المناسبات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، كما أنه رجل المبادرات الأول، لا يفوّت فرصة للالتقاء بإخوانه القادة العرب للتشاور في سبل حل القضايا العربية، حيث يعد طرازاً فريداً من قادة العالم المتميزين الذين خلدوا أسماءهم باقتدار من خلال جهوده السياسية التي ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في العالم وأعماله الإنسانية التي أفادت بالخير كثيراً من الدول والشعوب المنكوبة.

تحولت الكويت في عهد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى قبلة للقرارات العربية المهمة والمواقف الدولية الحاسمة في الفترة الحالية، بفضل مبادراته التاريخية واحتضان أرض الكويت من قمم ومؤتمرات عالمية ساهمت بشكل فعّال في نجاحها وعكست الصورة الناصعة والمشرفة للكويت عربياً ودولياً في المجال الإنساني والحضاري والسياسي، حيث حظيت الكويت بإشعاع خليجي وعربي وعالمي غير مسبوق، توجت بنجاح بفضل رؤية القائد والتزامه بدعم القضايا الوطنية والعربية، قولاً وفعلاً.

تاريخ كبير

ولأمير الكويت تاريخ كبير في العمل الدبلوماسي، وارتبط اسمه بعدد من الملفات المحلية والعالمية، وأطلق عليه عدد من الألقاب التي مثلت دوره على مدى تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، مثل القائد الحكيم، حامي الدستور، مخطط المستقبل، وأخيراً أمير الإنسانية ورجل السلام ورجل المصالحة وذلك على المستويين العربي والدولي.

كبير في مواقفه وحاسم في رؤيته التي تهدف إلى تأسيس مفهوم جديد للمواطنة العربية القائمة على التآخي بين كل الأطياف وعلى أساس أن كل عمل ناجح يقوم على توحد كل المواطنين بكل فئاتهم، سواء في الكويت أو في كل الوطن العربي، فهو يؤمن بأن الشباب الكويتي، هم وقود الحاضر والمستقبل وقدم لأبناء وطنه الشيء الكثير، وما زال سموه يقدم الدعم السخي للبرامج الاجتماعية ويساعد بشتى الوسائل وكل الطرق، وكانت رسالة واضحة وصريحة للعالم أجمع بأن الكويت تتمتع بوجود أشخاص يلبون نداء عمل الخير والمساعدة بشكل سريع وفي كافة الظروف وأكثرها صعوبة.

خبرة واسعة

عرف عن أمير الكويت مواقفه الكبيرة والتاريخية التي جسدت مدى تحمله للمسؤولية الجسيمة، كما عهد الشعب عنه أقواله الحكيمة النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن خبرته الواسعة في عالم السياسة، ولعل أبرز ما يجسد ذلك قوله «إن المسؤولية جسيمة والعبء ثقيل، ولكننا بعون الله وتوفيقه قادرون على تحمل مسؤوليتنا بثقة وإيمان وعزم وإصرار، مسترشدين بتعاليم ديننا متمسكين بقيمنا وثوابتنا، نعلي صوت القانون والحق والعدالة... نعمل قلباً واحداً لخير ديرتنا الحبيبة وأن تكون مصلحة الكويت هي أعلى المصالح وأغلاها».

فقد حرص على المسارعة لمد العون، نبذ العنف، الإيفاء بالوعد والإنجاز، دعم وضمان استمرار الديمقراطية، الصفح والعفو عند المقدرة، والسلام والتآخي وإعلاء شعار أن الأفضل بيننا هو الأفضل بالعمل والأصدق في الإنجاز.

مشاريع عملاقة

نفذت الحكومة الكويتية تحت قيادة أمير الكويت ووفقاً لتوجيهاته السامية العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد، مثل مشروع مستشفى جابر وميناء مبارك وجسر جابر الذي يربط بين الصبية ومدينة الكويت.

وتم أيضاً تطوير العديد من الطرق الرئيسية وإنشاء شبكة من الجسور ومشروع مصفاة الزور ومبنى المطار الجديد واستاد جابر الرياضي، إضافة إلى تنفيذ المدن الإسكانية الجديدة ومن أبرزها مدينة المطلاع السكنية العملاقة.

Email