قال سعيد محمد العطر، المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته الافتتاحية لفعالية «تحقيق المستحيل»، الدورة التحفيزية الأكبر التي تستضيفها دبي في المجال القيادي وصقل المهارات العملية والحياتية أمام أكثر من 10 آلاف مشارك من 46 دولة: «إن لغة الإنجاز وتحقيق الطموحات لغة إنسانية مشتركة نتحدثها جميعاً وتجتمع عليها القلوب مهما اختلفت الألسن».
وخاطب العطر جمهور المشاركين إلى جانب متحدثين عالميين في مجال التحفيز وبناء الذات والتدريب ممثلاً بـ«مركز محمد بن راشد لإعداد القادة» الداعم للفعالية، قائلاً: «إن قصة نجاح دولة الإمارات ودبي قامت على بلوغ إنجازات غير مسبوقة كانت تصنّف في خانة الأحلام، وعلى تحويل المستحيل إلى واقع، وهي بالفعل قصة حقيقية من قصص تحقيق المستحيل، التي أصبحت نموذجاً عالمياً للإنجاز والإبداع وتحويل التحديات إلى فرص لصناعة المستقبل. وهي دولة الإمارات تضم أكثر من 180 جنسية يعيشون بسلام وتسامح رغم كل الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية».
استشراف المستقبل
وشدد العطر على أهمية تخيّل النجاح لتحقيقه مستشهداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي استشرف مستقبل دبي ودولة الإمارات لعقود قادمة فأصبحت واقعاً مُلهماً للملايين حول العالم بعد أقل من 50 عاماً على تأسيس اتحادها.
وقال العطر: «إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جعلت المستحيل ممكناً؛ لأنه وضع دائماً أهدافاً استراتيجية بعيدة، وتخيّل المستقبل الذي أراده لوطنه وشعبه وصممه ومكّن كل مَن حوله، فصنع المستقبل الذي يطمح إليه بدل أن ينتظره».
وعدد الإنجازات الاقتصادية والعمرانية والتعليمية النوعية التي حققتها دبي ودولة الإمارات وتخطت المستحيل في فترة زمنية قياسية، حتى شيّدت معالم معمارية لا نظير لها أصبحت رمزاً لقصة نجاحها، وأطلقت برامج استراتيجية مستقبلية طوت الزمن واختصرت مسافات الإنجاز ليس أقلها مئوية الإمارات 2071 وبرنامجها الطموح للفضاء.
ثقافة الإنجاز
كما استعرض العطر النتائج الإنسانية الملهمة التي حققته مبادرات إنسانية نوعية أطلقتها دبي ودولة الإمارات لتشمل ملايين البشر حول العالم مثل تحدي القراءة العربي ومبادرة صنّاع الأمل التي رسّخت ثقافة الإنجاز والتصميم والإيجابية والتفاؤل وحفّزت ملايين الناس على تفعيل قدراتهم وتحقيق طموحاتهم وتمكين أقرانهم ومجتمعاتهم، مؤكداً أمام الجمهور الذي تفاعل مع الكلمة أن «بإمكاننا بعزيمتنا تخطي الحواجز، وإطلاق طاقاتنا الكامنة إذا ما آمنا بأنفسنا وبمجتمعاتنا وبقدراتنا على صناعة المستقبل المشرق الذي تتطلع إليه الإنسانية».


