أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على هامش معرض يوروتير الشرق الأوسط، برنامجاً متخصصاً لتنمية واستدامة الإنتاج الحيواني، يهدف للتحول إلى أنشطة مدرّة للدخل وتحويل ممارسة تربية الحيوانات المنتجة للغذاء في حيازات التربية من ممارسات مستهلكة إلى ممارسات منتجة ومدرّة للدخل على المربي، وذلك من خلال تعظيم الفائدة من برامج دعم الأعلاف الوطنية، ونشر ثقافة التربية الربحية بما يسهم في تقليل الاعتماد على برامج الدعم، والإسهام في ازدهار أنشطة القطاع الخاص المرتبطة بالثروة الحيوانية.

وسيتم تنفيذ البرنامج تدريجياً في السنوات الـ 5 المقبلة، للإسهام في توفير المعلومات الخاصة باحتياجات المعز والضأن والجمال من الأعلاف الحيوانية تحت ظروف التربية في إمارة أبوظبي، وتوفير المعلومات الخاصة بتكلفة الإنتاج للحوم الحمراء وألبان النوق والأغنام، إضافة إلى تبني المربين للتقنيات الحديثة بما يسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية للحيازات، وزيادة إسهام منتجات حيازة التربية في الاستهلاك المحلي بالإمارة والدولة بأكثر من 5% من خط الأساس الحالي، وزيادة دخل المربي من خلال الاستفادة من المنتجات الرئيسية والثانوية لحيازات التربية.

وتتكون خطة العمل من 4 محاور، أولها: تحسين الإنتاجية وكفاءة الإنتاج، وثانياً: تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الثانوية، في حين يركز المحور الثالث على الإدارة الصحية للقطيع، ويسلط المحور الرابع الضوء على زيادة الفرص التسويقية.

وتواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات النسخة الأولى لمعرض «يوروتير الشرق الأوسط».

وسلط المشاركون في المؤتمر من خلال أوراق عملهم التي تجاوز عددها 12 ورقة، الضوء على آخر المستجدات والتطورات في صناعة الألبان المعاصرة في المناطق القاحلة، وتحدث خلال المؤتمر الدكتور أحمد محفوظ زهران من وزارة التغير المناخي والبيئة، حول الرفق بالحيوان، فيما قدّم المهندس المتخصص دونالد غريبل من «فايف جي» للاستشارات بالتعاون مع معهد الألبان العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية ورقة نقاشية تناول فيها تقليل آثار الإجهاد الحراري والسيطرة عليه في القطعان المنتجة للألبان، في حين تناولت جلسة الدكتور هانز كليندورث من ألمانيا صحة الحوافر ورعايتها.