مركز محمد بن راشد للفضاء: فخورون بنجاح المنصوري والنيادي بالاختبارات النهائية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر مركز محمد بن راشد للفضاء عن فخره واعتزازه بنجاح رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي في تجاوز الاختبارات النهائية في موسكو.

وقال يوسف حمد الشيباني مدير عام المركز: «فخورون بنجاح هزاع المنصوري وسلطان النيادي بالاختبارات النهائية، مما يؤكد أن أبناء الإمارات يستحقون إيمان القيادة الرشيدة بهم وبقدراتهم على النجاح في مواجهة التحديات في شتى القطاعات والتخصصات».

وأضاف: «إن مهمة إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، تعد البداية لبناء منظومة متكاملة نهدف من خلالها استدامة برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتأهيل وتدريب المزيد من رواد الفضاء الإماراتيين، للمساهمة في إثراء المنطقة العربية بشكل خاص، والمجتمع العلمي الدولي».

وتابع «إن مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية ستفتح الطريق لمزيد من الرحلات الفضائية الإماراتية المأهولة، التي ستسهم بشكل كبير في وضع خارطة مستقبلية لاستكشاف أعماق الفضاء».

إلى ذلك، قال سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إن «الاختبارات التي خاضها رائدا الفضاء الإماراتيان، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، تلخص كل مراحل التدريب في مركز «يوري جاجارين» بمدينة النجوم في موسكو، على مهمة الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، منذ بداية البرنامج». وأضاف المري أن «هذه الاختبارات، أكدت جاهزيتهما للمهمة، وعكست مدى استعدادهما للحالات الطارئة خلال رحلتي الانطلاق والعودة، وأثناء التواجد على متن محطة الفضاء الدولية»، مضيفاً أن «أعضاء لجنة الاختبارات أشادوا بالكفاءة المهنية والمعرفة النظرية الراسخة، والمهارات العملية، التي يمتلكها الطاقمان الرئيس والبديل لمهمة الـ 25 من سبتمبر».

يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.

اختبارات ناجحة

وكان هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية في الـ25 من سبتمبر الجاري، وسلطان النيادي، رائد الفضاء البديل لنفس المهمة، قد تمكنا من اجتياز الاختبارات النهائية للمهمة بنجاح، وذلك في مركز «يوري جاجارين» لتدريب رواد الفضاء، بمدينة النجوم في موسكو.

واستمرت الاختبارات على مدار يومين، بدأت بتوجه الرواد لتحية المسؤولين من مركز التدريب، قبل اختيار سيناريوهات الاختبار، التي تكون في مظاريف مغلقة يقوم كل رائد فضاء بسحب واحدة منها عشوائياً، واستمرت الاختبارات لأكثر من 6 ساعات يومياً، حيث يتم اختبار كل طاقم على حدة.

وتضمنت الاختبارات، كيفية التعامل مع حالات الطوارئ المختلفة، ومحاكاة القسم الروسي في محطة الفضاء الدولية (ISS)، ونظام الشحن الوظيفي (FGB)، ونظام إدارة البيانات، إضافة إلى اختبار محاكاة المركبة الفضائية «سويوز»، والتي ستقل طاقم المهمة إلى محطة الفضاء الدولية في الـ25 من سبتمبر المقبل.

وشملت الاختبارات النهائية محاكاة عدد من الحالات الطارئة للطاقم خلال عمليات الإطلاق والهبوط والالتحام، وأثناء التواجد على متن محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى كيفية التعامل مع التشغيل الزائف لمستشعر الهبوط، ومشاكل نظام الدفع، وانقطاع الاتصال، وزيادة ثاني أكسيد الكربون خلال وجودهم على متن مركبة «سويوز».

وفي اختبار محاكاة الطوارئ في القسم الروسي على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، تمكن رواد الفضاء من اجتياز اختبار التعامل مع فشل جهاز الاتصالات، ونظام إمدادات الأكسجين، وانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف أنظمة الكشف عن الحرائق، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ.

1400 ساعة تدريبية في مركز غاغارين

أكثر من 1400 ساعة تدريبية أمضاها رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي بمركز غاغارين لإعداد وتدريب رواد الفضاء، بـ«مدينة النجوم»، التي كانت محط أنظار وسائل الإعلام العربية والروسية والعالمية.

وكان المنصوري والنيادي اجتازا في 30 أغسطس الماضي الاختبارات الأخيرة، تمهيداً للانطلاق إلى المحطة الفضائية الدولية على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 15»، وذلك من قاعدة «بايكونور» الفضائية في جمهورية كازاخستان في 25 سبتمبر الحالي، حيث سيقضي المنصوري 8 أيام على متن المحطة.

نبذة تاريخية

يقع مركز يوري غاغارين في «مدينة النجوم»، التي تبعد 40 كم جنوب موسكو، وكانت المدينة حتى نهاية ستينيات القرن الماضي محاطة بالسرية ومعزولة، وفي عام 2009 انتقل مركز تدريب رواد الفضاء من إشراف وزارة الدفاع إلى وكالة الفضاء الروسية، بقرار من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.

ومركز غاغارين هو أهم مركز في روسيا لتدريب رواد الفضاء، من روس وأجانب، وقد أسس في عام 1960 وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى يوري غاغارين - أول رائد فضاء في التاريخ.

مرافق التدريب

يشتمل هيكل المركز على أجهزة محاكاة مختلفة لعمليات الانطلاق إلى الفضاء والعودة إلى الأرض، إضافة إلى ظروف العمل في الفضاء وعلى سطح القمر، وعدد من أجهزة الطرد المركزي، ومختبر هيدرولوجي، وطائرات للتجارب من طراز إيل-76، وتم تصميم أجهزة الطرد المركزي للتدريب على الحمل الزاد، وتقع هذه الأجهزة في مبنى أسطواني في ساحة المركز.

وفي مبنى أسطواني آخر، توجد محطة هيدرولوجية من ثلاث طوابق، تحتوي على خزان ماء بقطر 23 متراً وعمق 12 متراً، خصصت لإجراء التجارب على العمل في ظروف الجاذبية الصفرية (انعدام الوزن) في الفضاء المفتوح، وذلك على نموذج مطابق تماماً لمحطة الفضاء الدولية، أما طائرة إيل - 76 فصممت للعمل على تكوين حالة انعدام الوزن قصيرة المدى.

متحف

يضم المركز كذلك متحفاً، افتتح في عام 1962، بهدف جمع وتخزين المعروضات، والآثار ذات القيمة، والهدايا التي تلقاها رواد الفضاء من المواطنين وفي روسيا وبلدان أخرى.

ويحتوي حالياً على أكثر من 21 ألف قطعة، منها ألفان معروضة في 4 قاعات للمتاحف، من بينها أول جهاز محاكاة لمركبة «فوستوك» الفضائية، ومركبة الفضاء سيوز- 4، وبدل لرواد الفضاء الواقية من الحرارة، وبدلات الطيران، كما يضم التجهيزات الخاصة والجوائز التي حصل عليها يوري غاغارين.

Email