أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي وضمن إطار محاور «محفظة الهيئة للخير»، عن تطويرها النسخة الثالثة من برنامج «تمكين مع الهيئة»، المعني بتدريب وتأهيل الخريجين والخريجات من مواطني الدولة ممن مرّ على تخرجهم عام دون التحاقهم بوظيفة للانخراط في سوق العمل، لتشمل المقيمين الذين لم تسعفهم ظروفهم الحياتية للالتحاق بالدراسة في بلدانهم الأصلية، والمواطنين، وذلك بالتعاون مع مركز روافد للتطوير والتعليم، وتتضمن النسخة الثالثة تعليم وتدريب 100 مواطن ومقيم.

وقال محمد عبيد الملا، عضو مجلس المديرين ورئيس اللجنة العليا لمحفظة الهيئة للخير بالهيئة: لقد نجحت الدورتان الأولى والثانية من برنامج «تمكين مع الهيئة»، منذ إطلاقه في عام 2017، نجاحاً كبيراً في استقطاب وتأهيل 39 خريجاً وخريجة من أبناء الإمارات، وتوظيف بعضهم في الهيئة وتهيئة البعض الآخر للعمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وإن البرنامج يُعد رائداً في المنطقة والشرق الأوسط، ونموذجاً يحتذى به على المستويين المحلي والإقليمي من حيث قيام الهيئة باستحداث أفكار تخدم المنظومة الخيرية التي تنتهجها لمساعدة الشرائح كافة.

وأضاف: تزامناً مع إعلان الدولة عام 2019 عاماً للتسامح، تم تطوير النسخة الثالثة من البرنامج، بحيث تقوم الهيئة هذا العام برعاية 100 مواطن ومقيم من الأُسر ذوي الدخل المحدود، والذين لم تهيئ لهم ظروف الحياة في بلادهم سُبل الدراسة، إلى جانب رعاية الذين أكملوا برامج محو الأمية التي يوفرها لهم مركز روافد للتطوير والتعليم، إضافة إلى رعاية عدد من المواطنين، وتتكفل الهيئة بتكاليف الدورات التي يخضع لها المستهدفون ليكونوا مؤهلين للعمل، سواء في مجال الإلكترونيات، أو ميكانيكا كهرباء السيارات والأعطال بشكل عام، فضلاً عن دورات في خدمة المتعاملين، والمهارات الحياتية، وكيفية التعامل مع المقابلات الوظيفية، وغيرها من المحاور التي تساعدهم على مواصلة الحياة بشكل كريم.

وأوضح الملا، أن رعاية الهيئة سوف تتضمن إعداد متطوعين من موظفيها المتخصصين عبر التسجيل الاختياري، إلى جانب موظفين من مركز روافد للتعليم والتطوير، حيث يقدم كل متطوع خبراته ومعارفه الحياتية والوظيفية والعلمية، كل في تخصصه وإمكاناته التعليمية كي يكتسب المستهدفون الخبرة على مواجهة الحياة ومتطلباتها المعيشية وبناء مستقبلهم، مشيراً إلى أن المنتسبين للبرنامج عبروا عن سعادتهم وامتنانهم لدور الهيئة في تقديم المساعدة ليتجاوزوا مشاكل الحياة ومتاعبها، وأكدوا أن الإمارات تشكل لهم وطناً ثانياً يحتضن أحلامهم وطموحاتهم.

وأشار إلى أن هيئة الطرق والمواصلات تبذل كل مساعيها لإطلاق مبادرات وأفكار لتعزيز دور «محفظة الهيئة للخير» في مد يد العون في المجالات كافة، بما يتناسب مع مكانة دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص بوصفها منصة خيرية عالمية تليق بشعب الإمارات وقادته وحكومته.