سموه وجّه مجموعة من الرسائل للمواطنين والمسؤولين لبدء موسم جديد للإنجاز

محمد بن راشد: هدفنا خدمة الناس.. والقادم أفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مجموعة من الرسائل المختصرة للمواطنين والمسؤولين مع بداية موسم جديد للعمل والإنجاز في الإمارات.

ودعا سموه المسؤولين والوزراء والقادة إلى النزول إلى الميدان، مشدداً سموه على عدم السماح بالعبث بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب، مؤكداً أن توفير الوظائف للمواطنين كان وسيبقى أولوية، مشيراً إلى ضرورة وجود مشاريع نوعية وأفكار استثنائية في الفترة المقبلة للدفع باقتصادنا نحو القمة، مطالباً سموه المسؤولين باحترام أي متصلٍ عبر البث المباشر أو وسائل التواصل بالرد عليه ومحاولة حل مشكلته، وعبّر سموه عن تفاؤله، مؤكداً أن القادم أجمل وأفضل وأعظم.

وفي الرسالة الأولى، دعا سموه المسؤولين والوزراء والقادة إلى النزول إلى الميدان للوقوف على أوضاع واحتياجات المواطنين والمواطنات، مطالباً إياهم بأن ينقلوا هذه الاحتياجات من قلب الميدان وليس في قاعات المؤتمرات وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد وطاقات المسؤولين، مؤكداً سموه بالقول: «نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات. نحن فريق من المنجزين وليس من المنظّرين».

وفي الرسالة الثانية، شدّد سموه على عدم السماح بالعبث بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب، مؤكداً سموه أن صورة الإمارات والإماراتي لابد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد.

وذكر سموه أن العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلان من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، مشيراً سموه إلى أن سُمعة دولة الإمارات ليست مشاعاً لكل من يريد زيادة عدد المتابعين.

وفي الرسالة الثالثة، أكد سموه أن هناك شكاوى من ملف التوطين، إلى جانب رصد انخفاض نسبة رضا الناس عن تعامل المسؤولين مع هذه الظاهرة، لافتاً سموه إلى أن «توفير الوظائف للمواطنين كان وسيبقى أولوية.. حالنا حال جميع الدول في الشرق والغرب.. ولنا وقفة جادة في هذا الموسم مع هذا الملف ومحاسبة ومتابعة.. وقرارات جديدة بإذن الله».

وفي الرسالة الرابعة، أكد سموه ضرورة وجود مشاريع نوعية وأفكار استثنائية في الفترة المقبلة للدفع باقتصادنا نحو القمة، كما دعا سموه إلى ضبط إيقاع المشاريع العقارية لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، حتى لا تصبح عبئاً ومصدراً لعدم الاتزان في مسيرتنا الاقتصادية، مؤكداً سموه أن «أرقامنا في القطاع الاقتصادي في تقدم، وتنافسيتنا في ارتفاع، وتجارتنا الخارجية في ازدياد.. ولكن لسنا من الدول التي تتحرك وفق المعدلات المتوسطة اقتصادياً.. نحن دولة تسعى لتحقيق قفزات اقتصادية نختصر فيها الزمن».

وفي الرسالة الخامسة، أشار سموه إلى كثرة طلبات الناس على برامج البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لا يجد بعض المسؤولين الشجاعة للتعامل مع مطالبهم أو حتى الرد على تساؤلاتهم، مؤكداً سموه أن الهدف من وجود الحكومة هو خدمة الناس، مطالباً سموه المسؤولين باحترام أي متصلٍ عبر البث المباشر أو وسائل التواصل بالرد عليه ومحاولة حل مشكلته.

وفي الرسالة السادسة، عبّر سموه عن تفاؤله، مؤكداً أن القادم أجمل وأفضل وأعظم؛ لأن دولة الإمارات الأكثر استعداداً للمستقبل، والأكثر تنافسية في المنطقة، والأسرع نمواً في عدد المشاريع، والأكثر تقدماً في الإدارة الحكومية، والدولة الأفضل في تبني تكنولوجيا المستقبل، والأهم من ذلك نحن دولة تملك الشجاعة لتواجه الحقائق، وتراجع الحسابات، وتعدّل الاستراتيجيات بشكل مستمر للانطلاق بأقصى سرعة نحو المستقبل.

وفي ما يلي نص رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:

«رسالة الموسم الجديد

الإخوة والأخوات.. المواطنون والمواطنات.. مع بداية موسم جديد للإنجاز

في بلادنا.. أحببت أن أوجه مجموعة من الرسائل المختصرة:

أولاً: مكان المسؤولين والوزراء والقادة هو الميدان. نريد أن نراهم هناك بين الطلاب والمعلمين، أو في السوق بين التجار والمستثمرين، نريد أن نسمع بهم بين المزارعين وعند مرافئ الصيادين، مع الأرامل والأمهات وعند كبار المواطنين، عند المرضى وفي المستشفيات وبين الأطباء والعاملين.. نريد أن نراهم هناك ونسمع منهم من هناك، وليس في قاعات المؤتمرات وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد وطاقات المسؤولين. نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات. نحن فريق من المنجزين وليس من المنظرين.

ثانياً: العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلان من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها. سمعة دولة الإمارات ليست مشاعاً لكل من يريد زيادة عدد المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامّها الأساسية أيضاً الحفاظ على 48 عاماً من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة، الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم.. لن نسمح أن تعبث مجموعة من المغردين بإرث زايد الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب. صورة الإمارات والإماراتي لابد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد.

ثالثاً: كثرت الشكوى من ملف التوطين، ونحن نسمعها.. وانخفضت نسبة رضا الناس عن تعامل المسؤولين مع هذه الظاهرة، ونحن نرصدها.. توفير الوظائف للمواطنين كان وسيبقى أولوية.. حالنا حال جميع الدول في الشرق والغرب.. ولنا وقفة جادة في هذا الموسم مع هذا الملف ومحاسبة ومتابعة.. وقرارات جديدة بإذن الله.

رابعاً: بحمد الله أرقامنا في القطاع الاقتصادي في تقدم، وتنافسيتنا في ارتفاع، وتجارتنا الخارجية في ازدياد.. ولكن لسنا من الدول التي تتحرك وفق المعدلات المتوسطة اقتصادياً.. نحن دولة تسعى لتحقيق قفزات اقتصادية نختصر فيها الزمن.. نحتاج في الفترة المقبلة إلى مشاريع نوعية.. وأفكار استثنائية للدفع باقتصادنا نحو القمة.. المشاريع العقارية تحتاج إلى ضبط إيقاعها لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حتى لا تصبح عبئاً ومصدراً لعدم الاتزان في مسيرتنا الاقتصادية.

خامساً: كررنا عشرات المرات للجميع أن الهدف من وجود الحكومة هو خدمة الناس.. وللأسف تكثر طلبات الناس على برامج البث المباشر ووسائل التواصل.. ولا يجد بعض المسؤولين الشجاعة للتعامل مع مطالبهم أو حتى الرد على تساؤلاتهم.. أعرف أن هناك تحديات، ولكن التهرب منها لن يحلها.. المؤسسة التي تخاف مواجهة الناس هي مؤسسة فقدت الثقة بنفسها.. أطلب من الجميع احترام أي متصلٍ بنا عبر البث المباشر أو وسائل التواصل بالرد عليه ومحاولة حل مشكلته.. ليس المهم سعة الموارد.. بل سعة القلوب وسعة الأخلاق.

سادساً: أقول للجميع تفاءلوا فإن القادم أجمل وأفضل وأعظم.. نحن الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل.. نحن الدولة الأكثر تنافسية في المنطقة.. نحن الدولة الأسرع نمواً في عدد المشاريع.. نحن الدولة الأكثر تقدماً في الإدارة الحكومية.. نحن الدولة الأفضل في تبني تكنولوجيا المستقبل.. والأهم من ذلك نحن دولة تملك الشجاعة لتواجه الحقائق، وتراجع الحسابات، وتعدّل الاستراتيجيات بشكل مستمر للانطلاق بأقصى سرعة نحو المستقبل».

Email