إبداع استثنائي
بنت الإمارات تدير إكسبو 2020 دبي
تواصل المرأة الإماراتية تعزيز مكانتها الريادية والمساهمة بقوة في بناء الوطن وتعظيم إنجازاته.
ومع احتفالها بيومها الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام تعزز المرأة الإماراتية خطواتها وريادتها وتزيد مساهماتها في رفعة الوطن وإعلاء شأنه في المحافل المختلفة لتؤكد جدارتها واستحقاقها في المواقع كافة حيث يعد «إكسبو 2020 دبي» أحد الميادين التي تثبت المرأة الإماراتية قدراتها حيث تؤكد مكانتها الرفيعة في الارتقاء بالحدث الدولي ليكون هدية من الدولة للعالم في صورة دورة استثنائية من إكسبو.
وتُشكّل بنت الإمارات عنصراً أساسياً في فريق عمل مكتب إكسبو 2020 دبي، وتزخر مختلف العمليات التشغيلية والإدارية للحدث الدولي ببصمات المرأة الإمارتية بدءاً من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب إكسبو2020 مروراً بكوادر قيادية نسائية تتولى إدارة وتنظيم الحدث الدولي، وصولاً إلى المتدربات والمتطوعات، لتثبت بنت الإمارات مجدداً قدرتها على التميز في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى.
إسهامات كبيرة
وأكدت مرجان فريدوني الرئيس التنفيذي للأجنحة والمعارض في إكسبو 2020 دبي أن المرأة الإماراتية قدمت إسهامات كبيرة لتحقيق رؤية الآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأضافت: مع اقتراب اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الاتحاد في 2021 نتذكر أن الشابات الإماراتيات قادرات على متابعة المسيرة وتحقيق المزيد من الإنجازات في كل نواحي الحياة.
وقالت الدكتور حياة شمس الدين نائب رئيس، الثقافة والفنون في إكسبو 2020 دبي: تغمرني مشاعر الفخر والاعتزاز عند التفكير في التقدم الهائل الذي أحرزته المرأة الإماراتية وفي إسهاماتها البنّاءة في تقدم وطننا الحبيب. فيوم المرأة الإماراتية ما هو إلا فرصة لنتذكر أن تمكين المرأة لنفسها كان وما زال دافعاً أساسياً ومحورياً في مسيرة بنت الإمارات.
مسيرة ملهمة
ولفتت مها القرقاوي نائب رئيس المشاركات الدولية في إكسبو إلى أن مسيرة المرأة الإماراتية مسيرة ملهمة، بدأها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه حكام الإمارات، حفظهم الله، لوضع دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة وقيادتها.
وأضافت: أكثر من 50% من إجمالي العاملين في مكتب إكسبو 2020 من النساء، الأمر الذي يعكس الدور الريادي الذي تقوم به المرأة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات من ضمنها استضافة الحدث الأكبر عالمياً لأول مرة في مدينة دبي عام 2020.
وتوجهت علياء آل علي نائب رئيس برنامج إكسبو للمدارس بالتهنئة إلى كل امرأة إماراتية في هذا اليوم الذي يكرّم المرأة الإماراتية لجهودها ولأهمية العمل الذي تقوم به في تحقيق رؤية قيادتنا وتقدم بلدنا ورفعته، خاصة للشابات اللائي يمتلكن الإمكانات ليكنّ قائدات ناجحات في كل المجالات ويتابعن في أي مجال يعملن فيه، وأضافت: أشعر بالفخر والامتنان للدعم المستمر والكبير الذي نحظى به من قيادتنا الحكيمة.
خبرات ومهارات
وأكدت أمل طارش البدواوي، مدير الاتصال والإعلام في مكتب إكسبو 2020 دبي أن بيئة العمل في الحدث تحفز المرأة الإماراتية على العمل والعطاء، وأضافت: من المدهش ما قد تتعلمه وتراه كل يوم، حيث يضم إكسبو العديد من الخبرات والمهارات ويضم أيضاً العديد من الجنسيات التي تعمل تحت مظلته، والتي عملت سابقاً في مجالات وفعاليات عالمية عديدة، ومجرد الحديث مع أحدهم يضيف إليك الكثير من خبراتهم وتجاربهم.
تتضمن المشاريع والعمليات التي تجري استعداداً لهذا الحدث الدولي الكثير من التنظيم والعمل والمجهود الذي يجعلني أحس بالفخر لكوني إماراتية ولكوني جزءاً من هذا الإكسبو الدولي وأتطلع بشوق وفخر لانطلاق فعالياته في 20 أكتوبر 2020 ورؤية ردود أفعال المقيمين والزوار لما تم إعداده لهم.
ونوّهت شيخة السركال المتدربة في إكسبو 2020 دبي بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل تمكين المرأة الإماراتية وأضافت: لمست هذا بنفسي خلال فترة تدريبي في إكسبو 2020 دبي؛ فالمرأة الإماراتية حاضرة بقوة على كافة المستويات القيادية في التحضير لهذا الحدث الضخم، وهو ما يجعلها في الطليعة دائماً.
هذا يجعلني أشعر بالفخر لكوني امرأة إماراتية، ويعزز يقيني بأن المستقبل سيكون أكثر ازدهاراً. يزخر مجتمعنا حالياً بالكثير من النماذج المشّرفة التي تلهمنا نحن شابات الجيل الصاعد.
تأهيل متكامل
أكدت عبير الحوسني، مدير برنامج المتطوعين في إكسبو 2020 دبي، أن دولة الإمارات لطالما كانت سباقة في تقدير المرأة ودورها. فقد حرصت القيادة الرشيدة، منذ قيام الاتحاد، على تعزيز دور المرأة الإماراتية وتمكينها في كافة المجالات نظرا لما تمتلكه من قدرات كبيرة، وتم تأهيلها علميا وعمليا، ما مكنها من تحقيق العديد من الإنجازات وتقديم صورة مشرفة لها أمام العالم.
وأضافت: أنا أعتبر العمل في إكسبو 2020 مصدر فخر لي، وتكليفا قبل أن يكون تشريفا. وما نطمح له هو أن نقدم إكسبو دولياً مميزاً يليق بمكانة الإمارات المرموقة، لنثبت للعالم أن «بنت زايد»، ذلك القائد الذي آمن بقدراتها وإعطائها حقوقها كاملة، قادرة على صنع التاريخ وجديرة بهذه الثقة.
