مكتوم بن محمد: الحديقة القرآنية بدبي ضمن أعظم 100 وجهة عالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أن الحديقة القرآنية بدبي ضمن أعظم 100 وجهة عالمية، لاسيما وأنها تضم الأشجار التي ذكرت في القرآن التي ستبقى عبر الأجيال تحكي قصة الانسان. ودعا سموه الجمور لزيارتها كما تقدم بالشكر لفريق بلدية دبي على إبداعاتهم.


وقال سموه في تغريدة على «توتير»، إن مجلة التايم ذكرت في مقال لها بعنوان أعظم 100وجهة عالمية لزيارتها في 2019، أن الحديقة الحديقة القرآنية بدبي ضمن هذه الوجهات الجديدة في دبي تضم الأشجار التي ذكرت في القرآن وتجسيدا لبعض القصص القرآنية التي ستبقى عبر الأجيال تحكي قصة الانسان ..أدعوكم لزيارتها وأشكر فريق بلدية دبي على إبداعاتهم."


وكانت بلدية دبــي قد افتتحت أبواب «الحديقة القرآنية» للجــمهور بالمجان والتي طورتها في منطقة الخوانيج على مساحة 64 هــكتاراً، وبكلفة إجمالية ناهزت 200 مليون درهــم وبلغ عدد الزوار في أول أسبوع من افتتاحها 100 ألف زائر.

وجاء افتتاح الحديقة القرآنية في عام التسامح الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فقد طوّرت بلدية دبي هذه الحديقة لتعزّز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي بما تحويه الحديقة من عناصر ثقافية تقرب التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة، وهو يأتي كذلك ضــمن سياسة زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة والتنوع في المعالم المختلفة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء.

مشروع فريد

أما طابعها الإسلامي ومفهومها المبتكر فقد جعلا من الحديقة مشروعًا فريدًا والأول من نوعه على مستوى العالم، فتمتاز الحديقة بتصاميمها الحديثة ومواصفاتها العالمية المتعددة، وتمتاز كذلك بمناظرها الخضراء الخلابة وتنوعها مع نشر ثقافة التسامح التي تتميز بها من ضمن المعروضات وتعزيز نشر ثقافة التسامح.

عناصر جذب

ومن أهم العناصر التي تشتمل عليها الحديقة، البيت الزجاجي الذي يضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويراعي الظروف البيئية المثالية لها. ويظهر البيت الزجاجي بتصميمه المعماري المتميز في أعلى نقطة من الحديقة، لإتاحة المجال أمام الزوار لرؤية جميع عناصرها، كما يحتوي على مقهى تحيط به الأشجار والنباتات.

ويضم البيت 12 بستاناً لتلك الأشجار والنباتات التي يصل عددها إلى 45 نوعًا، بما في ذلك الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والقرع والخيار، وغيرها .

معلومات في كل الجوانب

وبالإضافة إلى الكهف الذي يحتوي على 7 معجزات للأنبياء ذُكرت في القرآن الكريم، ويتم عرضها بالتقنيات الحديثة التفاعلية في مجال العرض باستخدام المؤثرات الصوتية باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتم إضافة لغات أخرى لاستفادة الجميع، وتشمل الحديقة أيضاً عدة أكشاك في جميع البساتين لعرض معلومات عن كل أنواع النباتات والأشجار المزروعة، وفوائد استخداماتها في الغذاء والطب، بالإضافة إلى الآيات التي وردت فيها».

أما الحروف العربية التي حملت الطابع الإسلامي وخطّت على بوابتها ، فميّزتها عن بقية الحدائق في دبي لتحمل في طياتها جواً من الروحانية، والتأملات الخاصة في كل ركن، وبين كل نبتة وأخرى، حيث تضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم كافة، إذ يتمكن الزوّار من الحصول على تجربة كاملة تحكي أهم القصص في القرآن الكريم والسنة، وليتعلموا عن النباتات العديدة التي ذكرت، وفوائدها من خلال زيارة تستغرق أكثر من 90 دقيقة للاطلاع على أهم معالمها.

سبق عالمي

وتمثل هذه الحديقة وفقاً لموقع «ترافيلر» السياحي، أول حديقة قرآنية تحتوي على النباتات والأشجار والثمار التي ذكرت في القرآن الكريم، ويستطيع زائر الحديقة أن يتعرف إلى الكثير من المعلومات التي تخص الآيات التي تحدثت عن النباتات، وستكون هذه الحديقة مقصداً لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد والباحثين.

وقامت بلدية دبي بإنجاز الحديقة بهدف «مد جسور التواصل والفكر مع المجتمعات والأديان والأفراد المنتمين إلى ديانات وثقافات أخرى».

أجواء روحانية

وتحتضن الحديقة عدداً من المعالم التي ساهمت في إضفاء أجواء روحانية عليها، فبعد الدخول إلى الحديقة، فإن البوابة الرئيسية تفضي إلى البيت الزجاجي، الذي يعتبر النقطة المحورية في الحديقة، إذ يمكن للزوار أن يطّلعوا فيه على أهم النباتات والأشجار المذكورة في القرآن والسنة، والاطلاع على الثمار، التي تحتاج إلى بيئة خاصة لتكبر.

وفي البيت يمكن للزوّار شراء الأعشاب الخاصة التي ذكرت في القرآن والسنة، بزيارة المحال التجارية الخمسة التي وفّرتها البلدية، ويمكنهم اقتناء ما يحتاجون من بذور، وبعد الاطلاع على النباتات والمحال التجارية، بإمكانهم الصعود إلى أعلى نقطة في البيت الزجاجي، وهي منصة خاصة ليتمكنوا من رؤية الحديقة وأهم معالمها بما فيها البساتين وكهف المعجزات.

تجهيزات

وفي الطريق إلى البيت الزجاجي ومنه، نصبت بلدية دبي 6 أشجار صناعية، مزينة بالخط العربي، اصطفت على طرفي الطريق، وفيها تجهيزات كاملة ليستطيع الزوّار شحن هواتفهم الذكية، أو الولوج إلى شبكة الإنترنت عبر خدمة الـ«واي فاي» المتوفرة في الحديقة، هذه الأشجار مضاءة بالكامل عن طريق الألواح الشمسية الموجودة أعلاها، وتوفر إضاءة ساحرة للزوار في فترة المساء.

وبعد الاطلاع على البيت الزجاجي، ينتقل الزوّار إلى أكبر بحيرة في الحديقة، والتي يصل عمقها إلى متر كامل، لتجسيد إحدى أهم المعجزات، وهي «عصى موسى» التي أدت إلى «انفلاق البحر»، إذ تنقسم البحيرة في المنتصف لتكشف عن طريق خاص يتمكن الزوّار من المشي للوصول إلى الطرف الآخر منها والاطلاع على أهم مميزاتها.

كهف المعجزات

وقبل إنهاء الرحلة التي تمتد إلى أكثر من 90 دقيقة، لابد للزائر الاطلاع على المعجزات الـ11 التي عرضتها الحديقة في «كهف المعجزات» في سبعة معارض مقسمة بحسب المعجزة وكيفية سردها، الذي اعتمد بشكل أساسي على الشاشات التفاعلية بتقنيات عالية، وأحدث العروض ثلاثية الأبعاد بتنقية الـ«هولوغرام».

إذ يبدأ الزائر رحلته في الكهف الذي يحمل الطابع الترابي، في المعرض البني الذي يمكن لهم الاطلاع على معجزات مثل «إحياء الطيور» و«وادي النمل» و«قصة الهدهد» و«عصى موسى» و«خلق الطيور من الطين»، ومن ثم الانتقال إلى المعرض الثاني الذي حمل الطابع المائي، وفيه عرضت معجزات مثل «نافورة الماء الينبوع» و«الحوت» و«معجزة البحر»، ليصل الزائر إلى آخر المعارض باللون الأحمر وفيه عرضت معجزات مثل «إحياء الموتى» و«العودة للحياة» إلى عرض أكبر معجزة في الكهف «انشقاق القمر».

بساتين

12 بستاناً في الحديقة القرآنية، موزعة على جانبيها، يحمل كل منها اسم نبتة خاصة مذكورة في القرآن والسنة، ولها مداخل تميزها عن باقي أجزاء الحديقة، لتهيئة الزوّار أنهم سيطلعون على معلومات جديدة، كل بستان مقسم على ثلاثة أجزاء، في كل جزء براعم للنباتات الجديدة، مثل السدرة، والرمان، والقثّاء، والعدس، وغيرها من الأسماء التي اختيرت بعناية لتشمل أكبر عدد ممكن من النباتات.

هذه البساتين ليست فقط للاطلاع على النباتات، لكنها تحتوي كذلك على شاشات تفاعلية، وأكشاك تعريفية عن النباتات في كل منها، وقراءة نبذة مكتوبة بعناية، بالاستعانة بزخم المعلومات التي وفرتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ويمكنهم من الاطلاع على فوائد هذه النباتات مثل الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والقرع والخيار، وموقع ذكرها.

كلمات دالة:
  • مكتوم بن محمد،
  • الحديقة القرآنية،
  • دبي،
  • قصة الانسان
Email