متقاعدون يترشحون مرتكزين على خبراتهم

457 إجمالي المرشحين لـ«الوطني» منهم 160 امرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

85 طلب تسجيل هي حصيلة اليوم الرابع من عمليات تسجيل المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019 في مراكز تسجيل المرشحين التي تتوزع على جميع إمارات الدولة، والتي واصلت استلام الطلبات خلال الدوام الرسمي الذي امتد من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً.

وتقدم أمس عدد من المتقاعدين بأوراقهم للترشح في الانتخابات مرتكزين على خبراتهم الطويلة في ميادين العمل الحكومي والعام والتطوعي، في الوقت الذي يتصدر فيه الشباب والمرأة المشهد الانتخابي.

وقد حصلت المرأة على 27 طلب ترشح خلال اليوم الرابع ليصل إجمالي عدد النساء اللاتي تقدمن بطلب تسجيل لعضوية المجلس الوطني الاتحادي إلى 160 سيدة منذ بدء عمليات التسجيل وحتى نهاية اليوم الرابع.

وكانت اللجنة الوطنية تلقت في الأيام الثلاثة الماضية 372 طلب ترشح وليصل العدد الإجمالي إلى 457 طلب ترشح، منهم 160 طلباً لسيدات.

وبدأت يوم 18 أغسطس الجاري عملية تسجيل المرشحين في كافة مراكز التسجيل المنتشرة في جميع إمارات الدولة، والتي ستستمر حتى نهاية الغد، وحسب الجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 ستقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بإعلان القائمة الأولية للمرشحين بتاريخ 25 أغسطس الجاري، على أن تعلن القائمة النهائية في 3 سبتمبر 2019، في حين تبدأ الحملات الدعائية للمرشحين اعتباراً من يوم 8 سبتمبر المقبل لتستمر لمدة 27 يوماً.

قدرات

وأعلن عدد من المتقاعدين دخول السباق الانتخابي بتسجيل أوراق ترشحهم في لجنة الانتخابات بدبي، مؤكدين رغبتهم في أخذ دور جديد يتناسب مع خبراتهم وقدراتهم، ومواصلة أداء رسالتهم في الحياة، خاصة وأنهم يأتون من خلفيات عملية مختلفة، معتبرين منحهم فرصة الترشح دلالة واضحة تعكس إيمان القيادة الرشيدة بالدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الشريحة في منظومة التنمية المجتمعية وعدم تغييبهم أو إقصائهم بعد الجهود الدؤوبة التي قدموها في أروقة الوزارات والدوائر ومؤسسات القطاع الخاص لخدمة الوطن وتطوره، واستثمارهم تنموياً كجزء من منظومة الإنتاج والتطوير.

ويستعد عدد منهم لطرح ملف المتقاعدين على طاولة المجلس الوطني، وهو من القضايا الساخنة التي لها حضورها في غالبية البرامج الانتخابية للمرشحين طوال الدورات السابقة، إلى جانب تطرقهم إلى مواضيع أخرى تتعلق بتقاعد المرأة والصحة والتعليم وتأهيل الشباب وتوظيفهم.

 

جوانب اقتصادية

وفي دبي ، يقدم المرشح علي خليفة القامة، متقاعد من طيران الإمارات، نفسه بصورة صاحب الخبرات والسيرة العملية التي تمكنه من طرح نفسه للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني ورفع المقترحات والمبادرات الرامية إلى التطوير والتعديل في المواقع التي تحتاج إلى ذلك، وقال إن تركيزه سيكون منصباً على دعم الجانب الاقتصادي وتأثير غلاء المعيشة على المواطن العادي وطرحها على طاولة المسؤولين.

 

وأعلن محمد حميد الشاعر، متقاعد وكان يعمل في بريد الإمارات، عن ترشحه منهياً إجراءات قيد أوراقه في دقائق، حيث قال إن منظومة العمل داخل اللجنة تمنح المرشح إحساساً بالثقة بعمق وتجذر التجربة الانتخابية ونضجها في الإمارات، وذكر أن ما يستوقفه بحق هو شريحة المتقاعدين الذين سيكون لهم نصيب الأسد في برنامجه الانتخابي، آملاً أن يكون بمثابة حلقة الوصل بين المسؤولين وفئة المتقاعدين باعتباره منهم والأكثر دراية باحتياجاتهم.

ولفت إلى أن خدمته الوظيفية امتدت قرابة أربعة عقود من الزمان، معتبراً المتقاعد منجماً من الخبرات، وينبغي ألا يتوقف عطاؤه بل توظيفها لمصلحة المجتمع والمجلس الوطني هو المكان المناسب لاستثمارها فيه.

ويعول المهندس عبد الله أحمد بن حيدر، موظف متقاعد، على ترشحه في الدورة الرابعة من عمر الانتخابات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي التي خاضها سابقاً في العام 2011، على وصوله لقبة المجلس ليكون مناصراً لقضايا المرأة، مؤكداً أنه يبحث عن مصلحة الوطن من خلال إقدامه على هذه الخطوة، مشيراً إلى أنه سيقوم بالتطرق إلى مسألة التقاعد المبكر للمرأة، وأهمية طرح مبادرات تساعد الأم على التفرغ لتربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة السليمة التي تمد المجتمع بأفراد صالحين منتجين قادرين على السير بدفة التطور والنماء باقتدار، وذكر أن المشاركة النسوية في المشهد الانتخابي تبين وجود نسبة لا بأس بها من السيدات يخضن الانتخابات وهو مؤشر إيجابي.

 

الدكتورة عائشة الفلاسي من وزارة التربية والتعليم تخوض غمار المنافسة كوجه شاب يحمل العديد من الأفكار النوعية التي تخص الشباب، من ناحية ردم الفجوة بين متطلبات مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، وطرح المحفزات والترقيات للموظفين بعد ثلاث سنوات من التحاقهم بسوق العمل وفق آليات ترتكز على تقييم الأداء ومستوى التطور في بيئة العمل والقدرة على اكتساب الخبرة.

 

وأعلنت نعيمة جمعة موظفة في وزارة التربية والتعليم عن ترشحها لانتخابات المجلس الوطني، وتنوي البحث في مواضيع تمس حقل التعليم كتطوير المناهج واستقطاب الكوادر التدريسية المؤهلة، معتبرة هذه الجزئية على درجة من الأهمية والتي ينبغي إيلاؤها عناية خاصة.

إجراءات

وواصلت لجنة إمارة أبوظبي أمس استقبال طلبات التقدم للترشيح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، حيث شهدت إقبالاً ضعيفاً في رابع أيام التسجيل، وتوافد الراغبون في الترشح من الثامنة والنصف صباحاً وحتى الثالثة والربع عصراً، واستقبلت اللجنة 18 طلباً من بينها 14 من الرجال و4 من النساء.

 

واستهلت اللجنة عملها باستقبال شيخة القبيسي التي أكدت تقدمها للترشح لتقديم أفكار جديدة خارج الصندوق تواكب رؤية القيادة الرشيدة التي انطلقت إلى الفضاء، مشيدة بسهولة الإجراءات التي استغرقت نحو دقيقتين.

 

وتقدم محمد بن جوعان الظاهري - 30 عاماً - بأوراق ترشحه للانتخابات، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني.

وقال: نريد أن نرد الجميل للوطن ونخدم المواطن، والمشاركة الانتخابية أقل شيء يمكن أن نقدمه، مشيراً إلى أنه يعمل في جهاز أبوظبي للاستثمار، وسوف يكون صوت الشباب ولديه المزيد ليقدمه.

وحرصت أمل مجيد رستم على اصطحاب نجلها معها إلى اللجنة خلال التقدم بأوراق الترشيح، وأكدت أنها تعمل في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لافتة إلى أن عائلتها تدعمها بكل قوة للترشح في الانتخابات.

 

وأكد سعيد محمد خليفة السويدي، 45 عاماً - من ذوي الهمم - وهو موظف في شرطة دبي بقسم إسعاد المتعاملين، أنه أكمل التسجيل بسهولة، مشيراً إلى أن الجميع في اللجنة ساعدوه في إتمام الإجراءات. ووجه الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها لذوي الهمم والسماح بمشاركتهم في العرس الانتخابي، مضيفاً أنه يهدف إلى العمل على خدمة الدولة من خلال عضويته بالمجلس.

 

واجب وطني

وأكد سالم سعيد الشرهان النعيمي أنه تقدم للترشح في الانتخابات باعتبار ذلك واجباً وطنياً، منوهاً بأن الانتخابات فرصة لرد الواجب والفضل لهذا الوطن المعطاء.

وأضاف أن إجراءات التسجيل بسيطة وسهلة وليس غريباً على الإمارات وشباب الوطن هذا التيسير على المتقدمين، مشيراً إلى أنه يهدف إلى خدمة الوطن الأرض والشعب والحكومة.

 

وقالت عائشة أحمد آل مالك، مديرة العلاقات الحكومية وكبار الشخصيات في شركة اتصالات، إنها تتقدم للترشح بهدف خدمة الإمارات وتمثيل الشعب بصورة مشرفة.

 

وقال محمد بن بوته الحرسوسي إنه يعمل في مجلس شباب أبوظبي وهو عبارة عن 100 شاب ولديهم مشروع 90 يوماً لتحويل كل باحث عن عمل إلى صاحب عمل واستغلال الموارد الحكومية في توظيف المواطنين.

 

فيما كانت آخر المسجلين الدكتورة حواء سعيد المنصوري التي أكدت أن لجنة أبوظبي يسرت الأمور على المتقدمين للترشح، مشيرة إلى أنها نسيت إحضار الصورة الشخصية مطبوعة، ولكن اللجنة قبلت بصورة إلكترونية. وأضافت أن أهم دوافعها للترشح قناعتها بضرورة وجود دور فعال في مجال الطب أو القطاع الصحي داخل المجلس الوطني لخدمة المواطنين في هذا المجال لاتخاذ القرار المناسب.

فئات متنوعة

أفاد أحمد بن حميدان رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بتنوع الفئات المتقدمة للترشح لعضوية المجلس الوطني، فمنهم المتقاعدون ومن يعملون في القطاع الحكومي، والخاص والعسكري، لافتاً إلى تواجد الشباب بقوة في الترشح للاستحقاق الانتخابي المقبل.وأشار إلى أن الفئات العمرية متباينة، فهناك متقدمون من الأعمار الفتية، وهناك ممن تتجاوز أعمارهم 50 عاماً وأكثر، وذلك ينطبق على الرجال والنساء معاً، موضحاً أن أعمار الشباب المرشحين الصغيرة شيء واضح ودليل مهم على الدور المتوقع للشباب في المجلس المقبل.

Email