بحث حول استخدام «الغاف» في طب الأعشاب

الدراسة تمهد الطريق لاكتشافات دوائية جديدة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت المواطنة مريم الحضرمي طالبة بكالوريوس العلوم في الصحة العامة بجامعة أبوظبي مشروعاً بحثياً يناقش استخدام شجرة الغاف في طب الأعشاب وعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزم ولسعات العقارب.

وأثارت الدراسة البحثية ردود فعل واسعة، وفتحت الباب أمام اكتشافات جديدة تتميز بها شجرة الغاف في مجال تصنيع الأدوية، وحصلت مريم الحضرمي على منحة 6000 درهم من صندوق الوطن لتمويل مشروعها، واستكمال جهودها في مشروعها البحثي المتميز. وأكدت الدكتورة آسيا نظير المشرفة على البحث وعضو هيئة التدريس بجامعة أبوظبي:

«إن شجرة الغاف معروفة منذ القدم بمزاياها الصحية والعلاجية»، مشيرة إلى أن شجرة الغاف تتميز بـ«المستقلبات الثانوية» وهي مواد مفيدة تنتجها النباتات، بالإضافة إلى «النوابيت الداخلية» وهي عبارة عن كائنات دقيقة مثل البكتريا والفطريات تعيش على أوراق الغاف كمواد كيميائية وتتواجد بشكل طبيعي وتتعايش مع النبات وتملك خصائصه.

وأوضحت: «إن الفطريات والنوابيت الداخلية تتواجد بشكل دقيق على نسيج النباتات الحية وتتعايش معها بطريقة تكافلية دون أن يكون لها أي آثار سلبية»، مشيرة إلى أن خطة الدراسة البحثية تهدف إلى عزل النوابيت الداخلية من شجرة الغاف والقيام بفحصها بحثاً عن المواد المفيدة التي تنتجها الشجرة واستخراج كميات كبيرة من هذه الكائنات الدقيقة التي تملك مزايا علاجية مهمة قد تسهم في إيجاد العلاج للعديد من الأمراض».

اكتشافات دوائية

وأكدت المشرفة على البحث وعضو هيئة التدريس بجامعة أبوظبي، أن الدراسة تمهد الطريق لاكتشافات دوائية جديدة ويمكن أن تحقق قفزات نوعية في مجال الصناعات الدوائية بشكل عام، مشيرة إلى أن شجرة الغاف معروفة بمزاياها العلاجية المتعددة والتي تشمل مضادات الالتهاب، وعلاج الربو والبهاق وتوفير طرق جديدة لاستخراج هذه الجزيئات بكميات كبيرة سوف يكون له آثار علاجية مهمة.

وأضافت أن «النوابيت» تتواجد بشكل طبيعي داخل شجرة الغاف وتنتج كميات كبيرة من المواد البيولوجية بما في ذلك: «أشباه القلويات و«البينزوبيرون» و«الفلافونويدط» و«الغليكوسيد» و«الأحماض الفينولية» و«الكينون» والمواد المنشطة و«التيترالون» و«الكانثونيس» وغيرها، مؤكدة وجود تطبيقات طبية متعددة للمواد المستخرجة من «النوابيت» تشمل مضادات الميكروبات، والأدوية المضادة للسرطان وغيرها».

وأكدت الدكتورة آسيا نظير أن التطبيقات العملية لمخرجات الدراسة البحثية حول استخدام شجرة الغاف في طب الأعشاب سوف تساعد في توفير طرق بديلة لإنتاج «المستقلبات الثانوية» بكميات كبيرة ودون إلحاق الضرر بالشجرة.

دراسة

أوضحت الدكتورة آسيا نظير أن الدراسة سوف تساهم في تحديد طبيعة العلاقة بين الكائنات والنبات، كما تساهم الدراسة في حماية شجرة الغاف وتساعدنا على فهم طبيعتها بشكل أكبر. وأضافت أنه لم يتم حتى الآن دراسة البنية الداخلية لشجرة الغاف بشكل كامل، مشيرة إلى أن الدراسة فرصة كبرى لإنتاج مواد جديدة من خلال هذه الكائنات الدقيقة.

Email