عابدين العوضي مدير عام الجمعية لـ«البيان»:

%50 من الإيرادات المستهدفة لـ «بيت الخير» من مشاريع الوقف

«بيت الخير» تحرص على الالتزام بسياستها التنموية والتوسعية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عابدين العوضي مدير عام جمعية بيت الخير، حرص الجمعية على الالتزام بسياستها التنموية والتوسعية، القائمة على استحداث وقف خيري كل عامين، في وقت أعرب فيه عن أمله بالوصول إلى مرحلة تشكل فيها إيرادات المشاريع الوقفية ما يعادل 50% من موارد الجمعية التي يتم صرفها على برامج التكافل الاجتماعي.

وكشف العوضي لـ«البيان» عن وجود نية لدى «بيت الخير» لإطلاق مشاريع تساهم في تمكين الأسر وتحويلها من أسر تعتمد على الدعم الشهري، إلى أسر منتجة تعتمد على نفسها، موضحاً أن هذه الأفكار والمشروعات تحت الدراسة.

وتحدث عابدين عن مشروع خيري بيئي وهو «قديمكم جديدهم»، والذي تم استحداثه كحل مبتكر لمعالجة تدفق الأثاث والملابس المستعملة، وبيعها لإحدى شركات التدوير، ورصد ثمنها لدعم مشروع كسوة الملابس في العيد.

وتفصيلاً قال مدير عام بيت الخير: «ننظر للوقف كمشروع استراتيجي لتنمية الموارد الثابتة والمستمرة، واتخذ مجلس إدارة «بيت الخير» قراراً بزيادة الأوقاف، بحيث يتم استحداث وقف خيري جديد كل عامين، لتغطي هذه الأوقاف في المستقبل حوالي 50% من موارد الجمعية».

وأشار إلى أن «بيت الخير» تملك الآن 22 وقفاً، ومنها 17 مؤجرة ومستثمرة، واثنان قيد البناء والإنجاز أحدهما في حي الكرامة بدبي، والثاني وقف عجمان الجديد، لافتاً إلى أن الجمعية ستباشر بناء وقفين آخرين في دبي ورأس الخيمة نهاية العام الجاري.

وقال: «الوقف هو دعامة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وعمودها الفقري لبقائها واستمرارها في دعم الفقراء والمحتاجين وذوي الدخول المحدودة، وتقديم الخدمات المجتمعية، وحريٌّ بنا جميعاً نشر الوعي الخيري والإنساني لدى الجمهور وذلك للارتقاء بجميع الخدمات المقدمة للمستفيدين من هذه الجمعيات والمؤسسات، وتعزيز قيم التكافل لدى أبناء المجتمع».

ديمومة الإنفاق

وأضاف: «ميزة الوقف لأي جمعية خيرية أو مؤسسة إنسانية أو ذات نفع عام هو ديمومة الإنفاق على المشاريع والبرامج وسواء كانت هذه المشاريع خيرية هدفها الإنفاق على ذوي الدخل المحدود أو على برامج ثقافية أو صحية أو دينية مثلما نجده في جميع دول العالم الإسلامي».

استدامة

وتطرق العوضي إلى اهتمام الجمعية بتوفير الدعم من المحسنين والمانحين للأسر المتعففة ومحدودة الدخل والفئات الأخرى المستهدفة كالأرامل والأيتام والمرضى وأصحاب الهمم، وتحديداً من أموال الزكاة والصدقات، ومساهمات الشركاء الداعمين.

وقال: «ليس لدينا أية مشاريع استثمارية لتوفير دخل إضافي، لكن ساهمنا مؤخراً في بناء مركز متقدم لغسيل الكلى بدبي بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري و«دار البر» و«دبي الخيرية»، ونقوم بدراسة مشروع لتمكين الأسر وتحويلها من أسر تعتمد على الدعم الشهري، إلى أسر منتجة تعتمد على نفسها».

قديمكم جديدهم

وعن مشروع «قديمكم جديدهم»، قال مدير عام بيت الخير: «قديمكم جديدهم» مشروع خيري بيئي بالأساس، جاء كحل مبتكر لمعالجة تدفق الملابس المستعملة، التي كان يقدمها الناس للجمعية، لتوزعها على المحتاجين، ووجدنا أن إكرام الأسر التي نرعاها لا يكون بتقديم ملابس مستعملة، بل بتقديم دعم نقدي لشراء ملابس جديدة.

فضلاً عن أن فرز الملابس وتأهيلها يشكل عبئاً وتكلفة، فارتأينا التعاقد مع إحدى شركات التدوير، لشراء الملابس، ورصد ثمنها لدعم مشروع كسوة الملابس في عيد الفطر المبارك، وقد تفاعل الناس مع هذا المشروع، وزاد دخله بشكل ملحوظ، وأضفنا هذا العام خطاً جديداً لهذا المشروع مع الشركة نفسها لتسويق الأثاث المستعمل».

وأضاف: «افتتحنا في شهر رمضان الماضي أول منفذ للمشروع في عجمان، وكان «قديمكم جديدهم» أحد المشاريع التي نالت الجمعية بسببها شهادة آيزو للمسؤولية المجتمعية أول مرة، منفردة بين الجمعيات الخيرية داخل الدولة، إضافة إلى مساهمات الجمعية في دعم الصحة والتعليم».

 

Email